صدر في بيروت العدد العشرون من جريدة "الغاوون" حاملاً على صفحته الأولى خبر تعاون نشريّ بين "دار غاليمار" و"دار الغاوون". فبالاتفاق مع "غاليمار"، سيصدر لدى " الغاوون" في الأيام القليلة المقبلة ديوان "إقليديسيّات" للشاعر الفرنسي الراحل غيّوفيك الصادر ضمن سلسلة "شعر" الشهيرة التي تُصدرها الدار الفرنسية. وهذا الديوان هو الأول في السلسلة التي تعتزم "الغاوون"، بالتعاون مع "غاليمار"، إصدار أجزاء منها في اللغة العربية.

وقد ترجمت الشاعرة زينب عسّاف ديوان غيّوفيك الذي يُعتبر أحد أهم الشعراء الفرنسيين في النصف الثاني من القرن العشرين. و"إقليديسيات"هو  ديوان فريد في بابه، لجهة أنه يقوم على إعادة تعريف الأشكال الهندسية بالشعر. إنه نافذة شعرية من أطرف ما يكون على عالم الرياضيات والهندسة. جسر غريب بين عالمَين متناقضَين (ظاهرياً) أشدّ التناقض. عنوان القصيدة هو عبارة عن شكل هندسي: مثلّث، مربّع، دائرة، مثمَّن، مستقيم... إلخ، والقصيدة هي استثمار بديع للخصائص الهندسية لهذا الشكل لقول أفكار (وأحاسيس) شعرية تتصل بالحياة والمشاغل والحب. فعلى سبيل المثال في قصيدة "متوازيان" نقرأ: "تصرخان في الفضاء/ الذي يريد فصلكما/ تصرخان بقوّة/ على الأقلّ، ضدّ الفضاء الآخر/ الذي يقطعكما إلى اثنَين/ كما لو كنتما/ الوحيدَين اللذين لن يلتقيا.../ إلى الأبد".

ومن مواد هذا العدد: "لولاهما لما كان" لشوقي أبي شقرا، "كلمات كبيرة لكنها جوفاء" لوديع سعادة، "لن أقول عن قصائدكم إنها حلوة" لبلال خبيز، "صيف في إناء بارد" لعناية جابر، "من ليموزين ظبية خميس إلى كيس دواء رشا عمران" لأكرم قطريب، "فرانك أوهارا: أثق بسلامة عقل سفينتي وإن غرقت" لآمال نوّار، "ثلاث نساء أحبّهن نزار قباني" لياسين رفاعية، "سركون بولص والواقع اليومي الأسطوري" لفاضل سوداني، "الشيخوخة الأدبية" لهيثم حسين، "خزعل الماجدي... محاولة في اصطياد النسيم" لعلي حسن الفواز، "إن لم يكن شعراً فهيت لك" لصفاء خلف، "مثل العسل" لليندا حسين، "عن انتهازية الحملة العربية على مجلة "فكر وفن" لمحمد مسعاد، "الثقافة وأوراق السندويش" لرحمن نجار، "حشد في الدم" لفاتح ناصيف، "بيار جان جوف: فكر" لمحمود عبد الغني، "ت. س. إليوت: ما قاله الرعد" للينا شدود، "نصوص الغابر" لأبوبكر زمال، "مقاتل الحداثة لدى يوسف الخال" للهادي العيادي، "في الطريق إلى بيتها" لإبراهيم زولي، "يقطع الليل بالسكّين" لفادي سعد، "أتحرّك فقط كي يكنسوا الغبار تحتي" لرولا الحسين، "لا وقت لديّ" لشوقي عبد الأمير الذي كتب أيضاً رداً على فادي سعد حول ما أثاره الأخير عن مسألة عدم وجود منطقة انتقالية في الشعر الغربي... إضافة إلى افتتاحية العدد التي يكتبها ماهر شرف الدين والتي حملت عنوان "شهيدتا قماش".
وازدان العدد برسوم وبورتريهات بريشة رسام "الغاوون" الفنان المصري عبدالله أحمد.

موقع "الغاوون" على الشبكة
www.alghaoon.com

لمراسلة جريدة "الغاوون"
info@alghaoon.com

لمراسلة دار "الغاوون"
zeinab@alghaoon.com