رواية "اللاسؤال واللاجواب" لفؤاد التكرلي وحكايات (محظورة) من "قول يا طير.."

الكلمةجاء العدد الرابع من مجلة الكلمة (إبريل 2007)، حافلاً بالعديد من النصوص الإبداعية من سرد ونثر وشعر ونقد ودراسات. وكانت الكلمة، وهي مجلة فكرية أدبية شهرية تصدر إنترنتيا من لندن ويرأس تحريرها الكاتب والناقد صبري حافظ، قد استطاعت خلال ثلاثة شهور من صدورها أن تفرض نفسها، وبقوة في المشهد الثقافي، لا بوصفها أول مطبوعة إلكترونية من نوعها فحسب، وإنما لما تتميز به من تنوع وغنى في المواد. كذلك "سنت" المجلة سياسة نشر لا سابق لها تعتمد على نشر روايات كاملة، لا مجرد فصول، كما جرت العادة بالنسبة للمطبوعات الورقية.

في العدد الجديد، تهدي "الكلمة" قراءها رواية "اللاسؤال واللاجواب" للروائي العراقي فؤاد التكرلي، التي يتطرق فيها إلى مرحلة عصيبة من تاريخ العراق الحديث، مستعيداً الجرح الذي خلفه الحصار على الإنسان العراقي. واستجابةً لحماسة القراء تجاه نشر "الكتب" كاملة، تدشن الكلمة في عددها الجديد "مشروع النشر الشعري الكامل"، من خلال نشر ديوان "أيام عادية" للشاعر محمد سعد شحاتة.

وكان صبري حافظ، رئيس تحرير "الكلمة"، قد صدّر للعدد الجديد بافتتاحية بعنوان "حدود التصور وتجاوزات الجغرافيا"، أشاد فيها باستجابة القراء الكبيرة لمشروع "الكلمة"، كجهة نشر فردية مستقلة، بعدما تخطّت عدد زيارات المجلة لشهر فبراير الماضي 41 ألفاً، لافتاً إلى أن المجلة قد كسبت قراءً وكتاباً تواقين للمساهمة فيها، حاضنة الآمال والأمنيات بمنبر تعبيري قادر على تجاوز لا الحدود الجغرافية فحسب، وإنما الرقابية.

من أبرز ما تضمنته الكلمة "ملف العدد"، الذي تسعى المجلة إلى اعتماده بصفة شبه شهرية. ولقد خصصت الكلمة ملف هذا العدد لمحكمة التفتيش التي طالت كتاب "قول يا طير.."، الكتاب "السفر" الذي يؤرخ للحكاية الشعبية الفلسطينية ويلقي الضوء على جانب من أهم جوانب التراث الإنساني في فلسطين. أعدت الملف الروائية والقاصة الفلسطينية حزامة حبايب. وإلى جانب مجموعة من المقالات التي تعرضت للمحاولة "الآثمة" التي هدفت إلى مصادره هذا الإرث الحكائي الفريد، تنفرد الكلمة بنشر ست حكايات من "قول يا طير.."، وتقديمها في صورة تتيح للقارئ العربي من شرق المعمورة إلى غربها الاطلاع على هذا النوع من الأدب الشفاهي بيُسر.

في باب الدراسات، يقدم يحيى بن الوليد تحليلاً لجانب فكري لعبدالله العروي، أحد أبرز وجوه الثقافة المغربية، لم يحظ من قبل بالدرس، وهو جانب الناقد الأدبي. كما يتناول فخري صالح في "تحولات النقد في زمن الصورة" تأثير أشكال الميديا الحديثة وصيغها على النقد. وتحت عنوان التشظي والتناص في المرايا" تقدم الباحثة البريطانية كريستينا فيليبس دراسة تتناول آليات التناص وتحول النوع الروائي في أعمال نجيب محفوظ الأخيرة، وخاصة روايته المرايا. من الدراسات الأخرى "الرواية السياسية والتخييل السياسي" لجميل حمداوي التي تتناول طبيعة الرواية السياسية وسماتها، و"آفاق جديدة: فن الكتابة الرقمية" لسعيد يقطين يواصل فيها استقصاءاته الجديدة حول هذا الموضوع الشيق. ودراسة عن "نورالدين فرح واستعادة مقديشو" لإبراهيم درويش، يقدم فيها قراءة لعالم الكاتب الصومالي الأبرز.

في باب النقد، نقرأ شهادة الروائي العراقي عبد الخالق الركابي "الرواية والتاريخ: استلهام الماضي من أجل الحاضر"، و"شخصيات سينمائية" لمنتصر القفاش و"تجليات الصراع والاغتراب في بنية السرد لنصر جميل شعث و"يوتوبيا الأنوثة" لبريهان قمق، و"لا يزال السياب يشرق" لسليم جواد.

أما في زاوية الكتب، فيقدم صبري حافظ دراسة في رواية "متاهة مريم" للكاتبة المصرية منصورة عزالدين، كما يقدم محمد الداهي قراءة في كتاب "جمالية السرد النسائي" للكاتبة المغربية رشيدة بنمسعود، ويغوص شوقي يحيى في رواية "قانون الوراثة" للكاتب المصري ياسر عبداللطيف، بينما يتأمل عبدالحق ميفراني مجموعة "أجنحة الحكي" للقاصة المغربية ربيعة ريحان، إلى جانب مراجعة بتوقيع ممدوح الشيخ لكتاب "علم تاريخ الأفكار" لعصام عبدالله وقراءة تحليلية لعاطف سليمان في رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر.

بالإضافة إلى أبواب المجلة الثابتة مثل "علامات" ورسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية"، التي تغطي راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي، حفلت الكلمة كذلك بنصوص شعرية لسعدي يوسف وحسن طلب وميلود لقاح وزياد آل الشيخ ومحمد بلمو وعبدالوهاب العزاوي.

وفي السرد والقص، نقرأ مسرحية "الجريمة" لأحمد إبراهيم الفقيه ومجموعة من النصوص القصصية لسعيد الكفراوي ورياض بيدس وحزامة حبايب وزياد خداش.

لقراءة هذه المواد اذهب إلى: www.al-kalimah.com