مهاجرات، منفيات، وبلا جنسية، وعاشقات ومقاومات.. منتحرات ومحترقات

كلماتك شرائعي ونظراتك مصابيحيإنهن 'أربع عشرة شاعرة' ألمانية، يضم هذا البستان قصائدهن التي تترجم لأول مرة إلي العربية.
الشاعرات ينتمين إلي أجيال شعرية مختلفة، ولذلك تتناول قصائدهن موضوعات مختلفة: بعضها تدور حول موضوعات الطبيعة والعشق بطريقة تركز على التوازن بين الثقة المفرطة والكآبة بين التكنولوجيا والطبيعة. وبعض النصوص تتجاوز الواقع الذي يمزج بين الجدي والهزلي!!
إنها 'نون النسوة' بالألمانية!!

***

كلير جول (1)

كافة المياه العذبة تجري نحوك:
السحب تركع على ركبتيها أمامك
الأنهار تبحث عنك في العالم كله
نوافير الماء تشب على أصابع قدميها
لتراك جيدا
الآبار تهمس بأغانيك في جميع اللغات
البرك تبتكر أسماكا جديدة لتغذي
البحيرات هي المرايا المكسورة لأحلامك
والينابيع الفوارة تتصاعد من قلبي
أعلى من عمود 'تراجان'.

مزقني ألف قطعة
يا فهد قلبي الملكي
شوٌِه بَسْمَتي
انتزعْ مني صرخاتي أكبر من جسدي
ازرع مكان شعري الأحمر
أبيضَ الهموم
دعْ قدميٌ اللتين تنتظرانك دون جدوى
تشيخان
بدٌِد دموعي كلها في ساعة واحدة:
لايمكنني مع هذا سوm أن أقبٌل مخالبك!

إنني أغار من الشارع
ربما يلمس ظلَّل امرأة
في رفقي ظلك
ربما تخونني في متحف
مع إلهة من المرمر
تنتظرك منذ عشرات السنين
في أعقابك يجري الحلم ككلب
وكل فتاة تسرق مني
جراما من ذهب عينيك

حالَمَا تهجرني
لايعود ثمٌة نهار
والصباح إذا به مساء
الفراشات تتسمَّم
بفعل الغازات المتصاعدة من زهور السورنان
قيثارتك التي مازالت متوهجة
هل تتحول إلي رماد...
حالَمَا تهجرني

لقد كنت أنت المَسَلَّة
التي انحنيت عليها
كلماتك كانت شرائعي
ونظراتك مصابيحي
في الشتاء

لقد جلبتَ في يناير
صناديق مليئة بأغاني الطيور
ورياح الربيع
ارتديت قبلاتك فوق عنقي
كيواقيت نفيسَة
وعلا صوتك
على موسيقي الأرغن
التي عزفها ملاك 'باريسي'

هذا العام الريح مهاجرة
العنادل لم تعد تغَنيٌِ
والنايات مكسورة في حلقك

****

باولا لودفيج (2)

لأمد طويل لم أكن أدرك
أن البرودة شيء حقيقي

ها أنا الآن أحسٌ بها
متأخرا جدا
يداي لم تعودا قادرتين على صدٌ ريح الشمال
قلبي ما عاد يذكر كيف يتدفأ المرء
ووحيدة يجب أن أهيم على وجهي في الليل البارد:

هكذا كل مَنْ كان مقاما للهيب
لن يجد طريقه إلي النيران الهادئة.

بزغ نجم منتصف الليل
الأجرام الأخرى آفلة
والريح توقفتْ عن الهبوب
ماعادت الحيوانات تتنفس
وجسدي عين فحسب
تتطلعٌ عبر السماء اللانهائية
صوب نجمها الأوحد.

****

فريدركه ما يروكر (3)

وجه مطمور

ماذا سيحدث لو أنني
ربما بدلا من قراءة الكتب الآن
أمكنني فحسب أن أربٌت على كعوبها في مكتبتي
مرتدٌة بذاكرتي
إلي حال طفولتي عندما كنت لا أزال
غير قادرة على القراءة ومن ثم أميٌة
وكان على أمي أن تقرأ لي بصوت مرتفع
أو أي شخص آخر
إذنْ لو أنني صيٌِرت
إلي حال لا أعود فيها
قادرة على القراءة
إذن هل يكون عليٌ مرة أخرى أن أستسلم
لقراءة الآخرين الذين لا أعرف مَنْ سيكونون
هذه المرٌة
وأعود من جديد أميَّة
أمي
أمي بذراعيها المفتوحتين
حين حيَّتْني وأنا قادمة عليها

أمي بكلماتها الحنونة
عندما تحدٌثت بالهاتف لأقول إنني لايمكنني المجيء
أمي بوجهها المعْرض
عندما أرادت أن تواصل الحديث لكنها لم تفلح
أمي بعينيها المغلقتين
عندما حضرت متأخرة لأضمَّها بين ذراعيٌ لآخر مرٌة
ليل ضائع
'إلي لا أحد'
صباح تشريني في النافذة
وعلى الجانب المقابل الكوى الخضراء
غالبا ما تكون ساق نبات هي السبيل
سمندر آدمي بعين زجاجية
الفراشة التي في بيات شتوي تحت المدفأة
لم تدبٌ الحياة فيها بعد
يخشخش الورق الذي لجفٌ به الخبز
وفي مكان ما خلف الستائر الغامضة
يقفون في جماعات ويبتسمون في شماتة دون شفقة
إنهم ينتظرون هزيمتي النهائية
وأن أتمدد مستلقية على الأرض
عندئذ يقفزون فوقي وعلى بطني ويدوسونني بأرجلهم
فيما أتساءل مندهشة

أنا الآن في حالة مزاجية سيئة

لا أبتهج عندما يرسل لي شخص ما أزهارا مصبٌرة
أو رمالا من حمم بركانية عمرها 200 عام
لا أبتهج بالزهور على بابي
بباقات الأزهار عندما يزورني أحدهم
لقد فقدت مثل هذه الرموز بالنسبة لي
معناها، وأصبحت مجرٌد لفتات مزعجة وخاوية
لاتحاول أن تعرف أين وكيف أحِسّ، فحسب،
أن البيانو القديم هو شهابي ويبكي معي.
مذبح العائلة: هيرونيموس بوش
إبرة سوداء: قصاصات الشعر على بواقي الصابون
وفوق أرضية بلاط المطبخ التوت المهروس
في صندوق الخياطة قطع غسيل مرقٌعة
تفوح برائحة دخان التبغ،
الجوارب المنتفخة من أثر البلل: ثمرة كمثري فاسدة
أهْديتْ من أسبوع للخيٌاطة
اليوم من جديد نجوم يوليو، أقول، الظلال
البنفسجية المربَّعة على واجهة المنزل المقابل،
مكروه بوجه عام ما يدعى موسيقي
من قِبَل إحدى النوافذ المفتوحة
هذا الحرٌ ميتافيزيقي، تقول صديقة ثم تعير
الصباحَ المشرق صوتَها الدخاني...
'إلي كاترين بيشر'

***

إنجه مولر (4)

واليوم؟
في عهد القيصر كان الكلّ حمقي
في عهد هتلر كانوا جميعا يصَابون بالخرس
إذا سألهم أحد. أنا أَسأل: واليوم؟
القنابل لأجل كافة البشر.
نحن نصنع القنابل وندور
العجلة العملاقة من أجل الجمهور.
من أجل مَنْ، أتساءل أنا
و: اليوم؟
مَنْ هو الصياد، مَنْ الفريسة؟
أقنعة
أأبي ارتداءَ الأقنعة
ذاتي ألتمس
ولا أريد منكم أن تحاكوني
إنما ألتمس وجهنا
عاريا متقلبا.
لا الدموع ولا كافة أحوال الطقس
تغسل عنا أقنعتنا
لا النار ولا الله
نحن أنفسنا
نضعنا بداخل القبر.
ماء
ماء أشرب:
طعم أنبوب الرصاص
يذكرني:
أننا قد شفطنا البحار
في زجاجات
وسكبناها في الصحراء
لتحترق
لقد تلاطم البحر مع البحر
ربما نحن نتكيَّف مع الموت
لكي نظل أحياء
زجاجتي أجرعها حتى الفراغ
بلا حذر.

****

انجبور باخمان (5)

ما من أطعمة شهيٌة
لم يعدْ هناك ما يعجبني.
أينبغي عليٌ
أن أكسو استعارة
بزهرة لوز؟
أن أصلب قواعد اللغة
فوق مؤثر ضوئي؟
مَنْ الذي سوف يحطم رأسه
فوق أشياء لا لزوم لها مثل هذه
لقد تعلٌمت التفاهم
مع الكلمات،
التي هنا
(لأجل الفصل الدراسي الأدنى)
جوع
عار
دموع
و
ظلام
مع النشيج الصافي،
مع اليأس
(مازلت يائسا حيال اليأس)
في غمرة كل هذا البؤس،
الحالات المرضية، أعباء المعيشة،
سوف أتدبر أمري.

لا أهمل الكتابة،
وإنما أهمل ذاتي.
الآخرون
يعلم الله
شطار إلى حدٌ الفهلوة مع الكلمات.
لست مساعدي.

أينبغي أن أأسر فكرة،
وأقودها إلي زنزانة مضاءة في جملة؟
أن أغذٌي العين والأذن
بمقبٌلات لفظية من الدرجة الأولي
أن أفحص الطاقة الجنسية لحرف متحرك،
أو أتحرَّي القيمة العاطفية لحروفنا الساكنة؟

أيجب عليٌ
بالرأس الذي عصِف به،
بتشنٌج الكتابة في هذه اليد
تحت ضغط ثلاثمائة ليلة
أن أمزٌق الورق،
أن أطيح بجذاذات الأوبرات اللفظية،
وهكذا تفني: أنا أنت وهو هي هم

نحن أنتم؟
(ينبغي حقا. ينبغي على الآخرين)
أما نصيبي، فليضعْ سدى.
غ1967ف

***

سارة كيرش (6)

اسبريسٌو
أين السكٌر
اللبن
أما من شيء معَدٌ هنا؟
يرجع المرء بعد شهرين
فلا يجد شيئا في مكانه.
أين إذن الجوزاء
القمر النِصْفي
البومة؟
وكيف حدث
أن كسر الهِرّج العجوز
مخالبَه؟
في الطريق
جسدي الذي يرافقني
طيلة حياتي يتبعه
ظل داكن
على هيئة كلبي
مولع بي

بضع كلمات مكتوبة
بالطباشير على أرض الشارع
في المطر
ندي أسود
قادتني الصدْفَة عبر هذا السهل
حيث أنام على الحلفاء وكأنني نائمة على حرير.
في المستنقعات يعيشون بلا نتيجة حائط.
يمضي الشتاء ولايعرف المرء في أيٌ عام هو.
أشعار حجرٌة
ليلة أمس صحوت مدركة
أنني ينبغي أن أقول وداعا الآن
لهذه الأشعار، هكذا تمضي الأمور
بعد بضع سنوات. إذْ أنها لابد أن تخرج
إلي العالم. لايمكنك الاحتفاظ بها
للأبد تحت هذا السقف.
فيالها من أشعار مسكينة. عليها أن تقْلع
صوب المدينة.
عدد قليل منها سوف يسْمَح له بالرجوع فيما بعد.
أما معظمها فسيظل معلْقا هناك في الخارج.
من يعرف إلامَ سيصير حالها، قبل أن
تجد سلامها مرة أخري.

***

هلجا. م نوفاك (7)

إلي أن تتوهج البنادق..
قصير هو ليل الصيٌاد
أقول ابقَ وأهدهدك بالوسائد
المزيد من قطع الأخشاب في المدفأة
حيث طاولة الكتابة وعليها كتبي
أكتبني بينما تنام
طاهرَ الروح وفي أثناء ذاك أنتشلك
خارج قلبي أنتشلك بينما تنام
حيث يسود الهدوء إلي أن تتوهج
فوهات بالبنادق
ويطيب لك حفيف أوراقي
عليٌ أن أوقظك في الحال وعندما تذهب
أعيد نَسْخ كل شيء بضجٌة
هذا العام بالتأكيد لن يتكرر مرتين
أحزان طائر التَمٌ
طائر تَمٌي فقد رفيقته
إنني أرى رمتها تجشعّ بلون أبيض
وقد اشتبكت في الأغصان المتداعية على النهر
تسوقه أحزانه نحو البَحر
حيث يتجول في غابة السمَّار
حانيا عنقه إلي أسفل
هكذا يتحول سباح ماهر إلي متجوٌِل بائس
ها هو يصحب رفيقته المَيٌتة على امتداد الشاطئ
ما الذي نجح في التفريق بينهما
وماذا حَرَمَه من
أن يقتسم معها المياه المتجمعة
هل وقعت في ذلك الشَرَك
الذي يسمٌونه عنق التَمٌ
لماذا لم يسرع ويلتقي
برفيقة أخرى على قيد الحياة
نحن في مايو والكٌل مرتبطات
انهيار
بعد موت الروح
التي لا أعرف
أين توجد الآن
ولم يحدث أن رأيتها أبدا
إلى أين ينبغي أن تلتفت إلي أين
حين أموت حين أسقط
ويتوقف قلبي عن الدق
وتصبح نهايته أكيدة
كم من القلوب سمعتها تخفق
أما الأرواح فلا
وأودٌ فيما بعد ألا يعاني أحدهم
من تحوٌله إلي مأوي رديء لروحي
لا أحد في الحقيقة يستحق مثل هذا العقاب
لكن قلبي للأسف سوف ينهار

***

باربرا فريشموت (8)

كردية عند سفح جبل أرارات

سافرة الوجه
عند سفح
أرارات
تركب
ببطء
نحو مشرق الشمس
مضطرة بفعل الظروف
لحَمْل بندقية
على مقدٌمة السرج
وقد أخفتْ
في طوايا
ثوبها الخشن
الذي يضوي
رغم البكور
بلون برتقالي مائل للحمرة
أصغرَ
سلالة
القبيلة
الذي لم تجرِ تسميته
بعد
اعتراض
يقال
إن معظم الحمَّالين في إسطنبول
من الأكراد
وهم مفضَّلون بسبب بنْيانهم الجسماني القوي
الذي يعود الفضل فيه
إلي لَبَن مواعز الجبال الكردية المغَذٌي
يقال أيضا
إنه لايوجد غشٌ أو سرقة
في كردستان
لكنني أعتقد
أن الحمالين الأكراد أثناء إنجازهم
لعملهم الذي يتطلب قوة بدنية
سوف لايجدون الوقت
للتفكير في ذلك
رغم ما يشاع
من أن هذا كله يجري في دمائهم

****

إيفلين شلا (9)

طفولة ضائعة

1

الشهود ما عادوا يأتون
كل يوم، أولئك الذين كانوا يرغبون
في رؤية طفلي.
في تلك الصورة، التي يمكن للكومبيوتر
أن يجعلها أكبر سنا، أنا نفسي
لم أعد أعرفها.
مازلت أنتظر ذلك الغريب
اليافع، وقد صار مألوفا لي،
أنه ربما يقول:
أنت تتحدثين كطفل.

2

أصدقائي
آباء لأطفال.
كوننا سببا في تواصل الحياة
يقولون، يهب أيضا
لحياتنا معني.
أحمل سقمي
بداخلي، كموت
مؤكد لطفولتي، التي
لم أعشها أبدا
هذه القناعة تجعلني
أبدو للبعض غريبة.

3

تتلامس شفاهنا على عَجَل
وكأننا هاربون، ثم نتذكر
أنه ما من أحد يزعجنا،
يفرٌق بيننا.
وفي الحجرة المجاورة يقلٌب
الطفل الصفحات، ذلك الذي
لم يولَد بعد.
في عامك العاشر
هذا الجذْر غير الجافٌ غنيٌ
بالألوان الحرب مثل الزهور في الثلج
للأبد تقودك طفولتك
آخذة بيدك التي فقدتها
تعلٌم الكلام
هذه شجرة: شجرة هذه هنا
بحيرة قطة قمر ونجوم
تسقط من الشجرة في البحيرة بحيرة
كان هذا بيتا هنا كان الباب
هنا نصب سرير وهذا هنا

****

بريجيته أولشينسكي (10)

أعشاب بحرية
أعشاب بحرية متجمٌدة
على لشاطئ، ولأعلى بطول المتنزٌه الشَفَقي للهياكل
العظمية للسمك، مغارف المصابيح
الصلبة العنيدة، القوارب المطاطية التي
تخوض في الوحل ساعة
بعد ساعة، كيف تصعد سامقة من المنحدر، كواحل
صدئة معلقة في أسلاك الحدود العارية.
القدم اليمني بولندية، غير مسجٌل عليها
تاريخ الصلاحية. اليسر

خطٌاف، لقد كان هذا طفلي. وكان يجري
بطريقة متعرٌجة، يجري
عَبْر الأسلاك، عشرة من أصابع القدم رأيتها
على الماء
تمشي

****

داجمار ليوبولد (11)

لوليتا

الفتاة الصغيرة المزعجة، حيثما كانت
بين الجنيٌة والمرأة المغْوية،
تركت آيس كريم الفانيليا
يسقط عن عمد
على جلدها المزَيَّن بالنَمَش،
عندئذ يقوم أحد المؤمنين
بلَعْقه. هل تلك برامج سوفت وير
بائدة أم هارد وير؟ من يريد حقا
أن يقرر هذا، لدي الكوافير ما تزال هناك
على أية حال قصٌات بارعة،
ولكن تنقصها المرأة المناسبة.
الفتاة الطفلة، الفاجرة كانت دوما
من السيلولويد، الرجال اللاهثون
كانوا حقيقيين.
ينبغي أيضا أن يجري نَفْيهم
في كتاب، كمادة للاطلاع
كانوا بالنسبة لي في منتهي اللذة.

****

إيفلينه هازلر

الزمن
الكلمة
مثل شراع لأجل
سفينة
المستقبل

لاتشكو
من
الزمن العابر
اقلبْ الصفحة
وانظر:
النص
مستمر
قبعة روبرت فالز
كلمات
في صقيع الشتاء على
مخطوط في حجم اليدٌ

عبارات مرتعشة من البرد
تنكمش على نفسها شوقا
إلي النَفَس
الحيٌ

بين التلال
البيضاء عند الجذع المتجلٌِد
للكلمات وجدوا الكاتب
متجمٌِدا

وفيما بعد تلتقط السنون
العبارات ويعيره أحد القراء
أنفاسَه في نور الصباح
ثم يبدأ كالجليد تساقط الكلمات
المحررٌة
وعلى حافة الطريق
تتدحرج قبعة فالز
لغة الآباء
عندما كنت في التاسعة
كان لديٌ آباء فحسب
ثم صارت البلد شيئا فشيئا مغطاة.

اخبار الأدب- البستان
3 أكتوبر 2004