موسى حوامدة حلق الطير الطائش كما يليق به في فضاءات الأبل ستور بعد أن اختارته شركة انترناشونال هوم أف أيديز الناشر الإلكتروني بتنسيق فني مع شركة جودي ميديا لخدمات الناشر والمؤلف، حيث طرحت الشركة ديوان الشعر بالتفاهم مع الشاعر والكاتب الزميل موسى حوامدة بما يخدم تقنيات الأجهزة الذكية (الآي فون والآي باد) متجاوزين بذلك حدود الطباعة الورقية والانترنت، وهو بذلك من أوائل الشعراء الاردنيين الذين يُطرح لهم برنامج مستقل على الأجهزة الذكية.

ويذكر ان الناشر الإلكتروني للكتاب هو شركة انترناشونال هوم أف أيديز بتنسيق فني مع شركة جودي ميديا لخدمات الناشر والمؤلف في عمان وهي نفس الشركة التي سبق ونشرت ديوان (سلالتي الريح عنواني المطر) لحوامدة من خلال برنامج (مكتبتي) على الآي فون والآي باد ويجري الترتيب معها لنشر المزيد من كتبه.

ويجدر بالذكر أن النشر الإلكتروني باستخدام تقنيات الأجهزة الذكية رغم حداثة عهده إلا أنه قد بدأ يحتل مكانا لافتا في الوطن العربي بعد أن حقق أرقاما في الدول الغربية وله شريحة من القراء لا يستهان بها، تلك الشريحة التي قد لا تصل للكتاب التقليدي، في الوقت الذي يعطي فيه للكتاب الورقي قيمة إضافة من حيث استقطاب قراء وشرائح جديدة من المستخدمين لم تكن موجودة من قبل ويضاعف عدد القراء العاديين.

«كما يليق بطير طائش» صدر عن دار اليازوري للنشر والتوزيع في عمان وضمن منشورات الدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى عام 2008 وهو يتضمن ستة وثلاثين نصا أدبيا وشعريا، ما بين قطع ادبية صوفية، وذاتية وجدانية، وما بين نصوص في الحب والعشق، ونصوص في الصداقة، والحياة والمرأة عموما، وقد جاءت عناوينها على النحو التالي: (إلهي أعرني منكَ لي، أعزفُ نهاوند الوصل، روًّضْ بهجتي عن الزعيق، دُلَّني أيُها الصوفي، تعالَ يا طائرَ الكناري، تعال أيها الغريب تعال، يُسمونَه أيلول...وأُسميه الذَّهب، دعيهم يأخذون الغد، حكمة الموسيقى، مولعّ بالحنين إليكً، معتل بك، اللواتي لا يسكبن الندى، أكملتُ حصة الوجد، أُعدُّ للنهار مائدةَ للذكرى، سفينة الأسى، تصيرُ أغْصانُ الأسابيع خَضراء، وما فَزًعَ الصباحُ من حكمة المساء، قرب سلاسل الحيرة، لنحتفل بخيانة المستقبل، مرحباً يا خسارة، لم أبلغ منتهى النصيحة، لتهنأ كاريزما الجبال، قتلتني الخيانة، في وداع الأرجوان، شمعتي سوداء في كهف النهار، لا أحدَ يلومن الماء، نيابةً عن سواقي النهار، ازجرْ فرسَ الريح، فرحا بإساءة البعوض، وفيما تبتهج الجناية).

تتميز نصوص الكتاب بقدرة عالية على الشحن الشعري والأدبي، وتأخذ النصوص النثرية جملتها الموجزة والمكثفة والحارة، (ولا أكتفي برثاء الكلمات، أسكب الروح في عروة القصيدة، أكحل عين الفجر، بمداد الندم، وعويل المترادفات، وأهمس للحياة، كفى بالنصال، برزخاً للكمأ المريض).

الدستور
3 نوفمبر 2011