حمزة عبوده

صحيح أنها تنظر إلى نفسها
في المرآة
ولكنها لا تنسى أحداً.

سجادة هذا

السَّاعة وحدها
دائماً تتك
كأنها لا تعرف الوقت.

قامة الحكي

لا أحد يشفع لغروركَ
حين تجمع أصابعك
وتقول هذه أصابعي.

لمّا يزول..

ولكن،
لماذا يتجمع الوقت في حلقة النّوم،
لماذا يغطي النشيدُ الختامي
زهرة الاحتفال؟

ريشة.. ريشة

كأس فارغة
تنزلق عن كتابٍ
أُسند بإهمالٍ إلى الحائط

دويخة يا حمزة!!

ثمَّ تذكر وعاد
ثمَّ سافر فحيّره السفر وعاد،
وعاد فحيرته الإقامة.

الأحد الأيتم

ساعة نوتردام تشير إلى السادسة تماماً
أحدهم على الرصيف المقابل
ينظر إلى ساعة يده.

ملعقة الرؤية

كأن رعشة القصيدة لامست أعضائي
فانتبهتُ
ورأيتُ ما حولي

فجراً من الخلف

منذ أجيال
ونحن نجتاز أيامنا القليلة هنا،
لم يبق من القلعة سوى غرفة الحراسة!

ساعة مارتن

في العيد ذهب ليزور قبور العائلة
فوجدها لا تزال. فقال:
لم يمض وقت طويل.

تصويب الأربعة

وها آنذا..
لقد جفّت ذاكرتي من الأسماك
أريد أن أغرق ثانية.

الفيديو شغال

خرج إلى العتبة فرأى الأشجار واقفة
ثم مشى فوجد طريقاً وبيوتاً
تتجاور كأخوة في المساء.

وأنت أين ؟

كل شيء نائم من حولك :
السرير في الغرفة والغرفة في الظلام
والظلام في الصمت والصمت …
في السرير .

الاختبار

انظروا
كيف وقع صوته
كحذاء في القلعة .

عزيزة شابة!!

نظر إلى السماء فلم
يفهم،
ونظر ثانية فلم يفهم،
نظر طويلاً وبكى