أحمد الرحبي

حين يندلق مساء المدينة كمحبرة
على الأشياء
تجرنا الخطوات إلى اقرب حانة
كقطط مزكومة برائحة طبق سمك على
مائدة فقيرة.

منازل الرأي

كقطةٍ تموء في شارع مقفرٍ
أردد آرائي
عليكم، أنتم الذين لا تحبذونها.

نوفلة

لا بابَ لي أصفقه في وجه
الفضوليين،
ولا نافذة أتلصص منها على
ما يطبخه الجيران.

بالنحر والفرار

بماذا تلهمنا سكين المائدة
في نوبة جوع،
ونحن ننظر الأغنياء بكروشهم المترهلة؟

ياأنتَ!

بالمثل نضحك نحن أيضاً
وراء ضحكتك
واضعين أيدينا ببلاهة في قعر جيوبنا.

مشروع وطني

إلى الصحراء حيث لا تستطيع يدك أن
تزنر خاصرتها أيها الاسمنت
سنذهب أنا وأصدقائي في أحد
أيام الإجازة.

استغرابات عمودية

في الصباح الباكر
وأنتم تمضون إلى أعمالكم بدقة غريزية
كنت أتدلى من أحد أعمدة النور
فاغر الفم.