فوزي الدهان

أتسلل إلى مخدعك
كما يتسلل الغبار
إلى غرفة مغلقة.


قبل الهبوط

أضبط ساعتي على ساعة الأخبار
تشير إلى الثامنة
الفرق دقيقة أو بضع دقيقة
ليس بين ساعتي وساعة الحائط مسافة.


مرة ناديته

سليمان
هذي الهداهد تناجي بعضها
ومواكب النَّمل تعد الولائم
لأعراس الشتاء.


فرع آخر للصمت

أي صوتٍ يشبه صمتي؟
ليت صمتك صمتي
أدخل صمتي من بابٍ لباب.


منطقةٌ للضغط

أغلقي كلَّ المنافذ
كي لا يتسرب بعض الضوء
سأدك البخور وأهمس بين السرّة والركبة.


أبيض معتدل

موج يجيئ عارياً كالطفولة
يُلبس الرِّيح أشرعة من دخان؛
كم هذا الأزرق يبالغ
في التيه.


شرود ابن الدهان

أيتها الملائكة،
أنتِ ميم يتشرد بين الحروف
تشردي على كفي
سأشردُك في قلبي الهائم فوق الصروح.


ولا حتى ماذا

لم أشأ أن تكشفي ساقيك حين
تعبرين مياه روحي،
أيُّ المرايا تعكس حبك.


ويلحق بنا

زمن يمرُّ حاملاً جثة البهجة
إلى محيطات الحزن،
قمرٌ يطلُّ من شرفة في السماء.