على الدميني

 

كنْ على حذرٍ حين تعبر بين شاحنتين
وكنْ ماهراً
حين تجتاز سيارةً لست تعرف أرقامها
وتمهلْ اذا مرَّ "باص" طويل.

 

فاْعْ فَاْعْ فَاْعَ..

ياابن الفراهيدي
كيف نسيت بحر الأطلسي
وكيف لم تتعلم الأسماء خارج بيتك "الشعري".

 

واحد.. صفر

يعود الجنود وقد عبأوا في السلاسل بنادقهم
واكتسوا بالحدادْ،
أكانت معاركهم لعبةً؟
أم أنّها لعبة في البلاد؟

 

بعد آوانه..

قلت كيفكَ؟
كيف الوظيفة والأمنيات؟
قال: إنّا نعيش إلى أن يجيئ الممات.

 

النَّهار

كان يضحك مثلي ويمشي ورائي
وحين يرى أصدقائي
يقبِّلهم واحداً واحداً ثم
يبكي بكائي.

 

لافتة مرورية (2)

وكن سائقاً يعرف الرّيفَ والقرويات
يعلِّم أن الحياة
مطاردةٌ وشجارٌ مع السائقين.

 

رعود داخل باص

كان ينقصني كي أطلَّ على فرحي:
أن نكون معاً في عروق المدينة مثل
بريق التعارف في الحافلة.

 

فوهات الوجد

أمس كنت انتظرتكِ في آخر الشارع المغربي
انتظرتكِ في الشارع المشرقي
التهمت النساء الشبيهات،
كلَّ اللواتي يموج على الظَّهر شعر كثيف.


هوِّزْ، هوِّزْ

خيلنا أرهقت راكبيها
وخيّالنا أجهد المركبهْ
بَ (فتحه) تَ
تَ (فتحه) بَ .

تقاعد "الحمام"!

لم أكن حجراً في الفراشْ
كنت أقرأ صمت الحمامات في راحتي
فلماذا تحيلين بهجتها - باكراً- للمعاش؟


وبعير للسكارى

في الشارع الخلفي
واجهت البعير يشمُّ "عَرْفَجَةً"
ويدور في الطرقات ملتهماً بقايا النّاس.



وآخر للعدل

سأقاضيك ياصاحبي
هاهنا فسحة للحوار
هاهنا وطن للحديث وقاضٍ يدوِّن مابيننا.



خاشعة لفوقها

قالت الأرض هل أنت؟
قلت أنا،
وتمدت تحت الغطاء.



يايا، يا عبد الله!!

صدر عاشقتي رائب كالحليب،
ويداها، فمي
يتقاسم نصفَ اليدين ونصفُ الشفاه يغيب.



ياماهر!

غالباً ما أصلُ متأبطاً أوراقي الممزقة
وفي معيتي - دائماً- "مدية" رهيفة أزيل بها
أخطاء من تعجلوا قبلي!



شتائم مرفوفة

أصطفي لي من الجن عشرين صاحبةً
ومن الإنس ألفْ،
فإذا ماأطلّت على البهو أعلى النساء
تطايرن كفاً بكفْ.