غسان الخنيزي

وفي باحة المسجد،
مددت يديَّ إلى أقصاهما
أطوّقُ العمود الذي من رخام.
فما قدرتُ…


ساحة الأرداف

تميلين على حبل الغسيل
تديرين جذعك نصف دورة
باتجاه السلالم.


نصف رمضان

سيكثرون من الذِّكر
عازمين على دفع الحزن خارجاً
والنهوض نافضين أثوابهم مرَّة أو مرتين.


فظاعة "بلغ"

صبية كنّا
نلوي شفاهنا حين يحتدم الرهان
ونلغي براءة وجوهنا متقمصين
نكهة البالغين.


طبعاً سأراك!!

ستراني جالساً إلى المناضد
ذاتها،
كأننا يا مُحمد ثالثنا الطريق.


بهجة هذا

أي ظلال وارفة تستبد بأيامي؟
أيةُ سطوة للأشجار تملكني هذه اللحظة؟
.. أية بهجة؟


منحاه الشرق

الجير المطفأُ في الجدار مازال
حتى نخاع العظم ينصع
بالبياض.


أخضر وأسود

أوليست الرّيح التي تذر الغبار في العيون
ساطيةً؟
أوليست تلوِّن ماتبقى من حياتي؟


ملمومة الركبتين

أعرفها:
لها همسُ المراجل
واضطراب الدخان.



مادّات السواعد

نبصر وجوه صويحباتنا توهن قليلاً قليلاً
ثمَّ إن أولئك، بمكر، يذهبون
تاركين اليقظة تلهو
كيف تشاء.



حَوِّمي نحو مَنْ..

البارحة أيضاً،
مرَّر ذلك الشقُ زفيرَ اللّيل
وأصواتَ العابرين.



ماصاده الجناح

البحر - الوليمة البحرية- النِّعمُ- الهواء- الزَّبد-
الوجهُ الصبيح - العيون التي ترتقي الأسراب والصيف-
ثمَّ إن الرّيح تغلغلت في أشداقنا
الممدودة للتنادي.



مكشوفات الحنجرة

وتصطف بضع نساءٍ
في الدهليز وأنياتٍ،
صوتهن سيكون مبحوحاً قليلاً أو كثيرا.



النّازح وعيناه

ذات إثنين،
سألتجئ إلى المياه التي خلف القلوب
وأقصد بيوتاً تهمس بالضياء
وألاحظ تلك الرأفة على الأرصفة.



نخوة زائدة

إني سأجلس في المنتأى
أحن دون انقطاع،
حسبي الوقت الذي ألفناه حارساً للحنين.



في أرض من الحصيد

ماكانت النيران
بل سهوباً ناضرة
روادها اخشوشنت مآربهم
يهرِّبون سباياهم إلى طمأنينة حافية.



جوانب فضائية

أجنبية تربط الوقت على الأصابع
تنظرني،
كأنني شارع متهدل الشرفات.



سيماء الرقص

رجال سيقفون أيضاً
والمصافحة ستكون باليدين، حينها القليلُ
سيمدُّ يداً وحيدة،
أو ستخذله سيماء المهابة والوجوم.



هندسة إضافية

كان وجلي أن لا يفصلنا ساتر أو تراب
فأي كَمَدٍ سأزدهي به
لو آن لهذا أن ينتهي؟



أوابد السلّم

ولأعصرن ملامح وجهي بشدة
كيما أتذكرك
تمشين على مهلٍ متبوعة بي.



صاحبة العانة!!

أيهن أيُّها البحري، تحمل رائحتها وتأتي
تحمل الأملاح والعناصر
واللّيلَ إذا استتبَّ؟