محمد الحارثي

يمسحان بقايا العسل بمنشفة كثة الوبر
كقصيدة هايكو على حافة المسبح
تنسى كاتبها المغمور وتغمر وجهها بالماء.


نعناع مثلاً

وذات القصة كانت ماثلة بحذافيرها
عندما قرأت
قصة قصيرة فضحها طول الصباح





قواقع برية

يوم كان الحمار ممنوعاً
من الالتفات
كانت فطوم تنسى البقرة على درج البيت





قلعة الضجرة

لكنني ملّولٌ كسائر الملوك…
ملولٌ
ولم يكن لي، حينها، مهربٌ
سوى الهربْ.

صففة الجماركة

كذلك الدشاديش
ظلَّـت مكوية
في انتظار أعمارهم التي ذهب
بها الصيد إلى محفل متربٍ بالطرائد.

عماني 100%

وعندما… عندما أخبرهم أن كلَّ ما لدي
جواز سفر بخنجرٍ وسيفين
وأوراق بيضاء أكتب عليها مسودات قصائد
لا يصدقونني