اسحاق الهلالي

على صدر عاهرة في دمشق ألقيتُ رأسي
ارتشفت الحليب المعلّب
من ثديها، قلت:
الآن تبدأ سيرتي المقبلة.

ساقط الزند

لن أكون عنيفاً هذه الليلة
لن أحتدَّ
أحبُّ كلَّ شيء كما هو.




من قصص..

وكان يكاشفني في المساءِ
لماذا اللذائذ لا تستمرُّ؟!
لماذا إذا ما اعتليت امرأة تنقضي
رغبتي الغامرة..




أو بالفم

سأختار بقعةً من البحر
أغرق حتى عمقها
كقطعة من حديد.




رفساً أو..

إنّه الباب كيف يفتح؟
كم خطوةً مرقت أو خطوةً
تنتظر الدور في شتات الوصول.




وأنا شبه مزكوم

عندما يتمطى صباح الكسل في ليالٍ
عتقها خمرها،
أسكب الروح تحت السرير وأرتقب
الثمر المرَّ في الليلة المقبلة.



مثل الروبيان

الكلمات تتدحرج على التراب
ويمكنني أن ألمح
واحدة ثملة بالقنينة بين يديها.



مهرة المنادى

أيتها التي قطفتني
لم يبق لي سوى قبر أحرسه بين الأضلاع،
ولابدَّ من صليب.


رعشة الخوذة

مشيتك هذه
لَكَمْ تدِبُّ فيَّ كأنها الوهم،
أيُّ أسرار تتخذين!!



شدّة الآن

وكان يسائلني ماالحياة؟
فأصمتُ..
يقول: امرأةٌ وكأسُ نبيذٍ
وقطعٌ لذاكرة الموت باللّذة الشاردة.


سمعة المقعد

لم نكن أنبياء لنتخذ الماء معجزة
كنّا نسير لتسقط أوراقنا
في طريق الغياب.

أفول الموج

البحر،
كان هادئاً كعينين
زرقاوين داهمهما النعاس.

غربي مسقط

تلك التي قبّلتها خلف ركن تظلّل
بالشهوة الواعدة كمعرفة
الله عبر أثر..
ليلنا، ليلنا، فلنغنّ إلى الصبح ياليلُ ياليلُ.

إلى فندق الصحو

أين ذهب بي والأصدقاء سكارى
وبيني وبين التي أعشق الآن
سور أقبِّله مثلما يفعل الشعراء المجانين.

ليلة مكشوفة

تعبر بي هذه الليلة هادئاً هادئاً
كشجرة سقطت أوراقها
واستكانت للموت.

أو كشيء خامس

لَكَمْ نسير على أطراف أصابعنا
كيما يسمعنا النمل
الوحشة أليفة كالحديد.