محمد الحرز

عندها تذكرتُ أنني البارحة
نسيتُ أن أحزم هذا الكيس
وأدفعه إلى رجل
يشبهني في آخر اللّيل.


حقول شاسعةٌ لريشها

تلك العصافير المتوارية في أعشاشها
تثقب الآن
جدار يديّ المتعبتين.


محاصيل صفاتها

هذه السُّمرةُ للعابرين الذين
تركوا نظراتهم على العتبة كحذاء
يلِّمع ذاته في الفراغ.


نوّاب أمام الصفقة

وثمة أيام
آويناها من التسكع في الطرقات
وأعدنا لها ذلك البياض.


من أجل عشرين

وهناك سأفتح باباً واحداً لجنازتي
قبل أن أهجر
هذا الباب وراء حنجرة فاسدة.


ما بين التلافيف

يحدث، أحياناً، أن أتجاوز العتبة
فيما قدماي تتعثران بكيس
يحوي ذاكرة تسقط سهواً.


إلى أعلاه (14)

بعد ذلك..
تأملت قليلاً كيف تسقط
أسمائي القديمةُ من على المقعد.


التسديد إلى..

كي لا يتثاءب الباب
ويغفو،
يمسكون اللّيل من قفاه مثل
مخلب لا يخطئ.

ولتكن ممحاةً

أعلم أنهم سيرمونني قارباً
في النّهر..
فأقول: ينبغي أن أصنع أحذية
للبحارة والصيادين.



أمس وأنا هناك

لا أذكر تماماً
متى سقط ظلي في العتمة
كقطرة ماء.



عمامةٌ تلتفُّ وحدها

لا تندهش كثيراً
اذا اعترضك البابُ كرتلٍ من الكلمات
فالنوافد تعرف طريقها إليك.