عبد اللطيف الحسيني

ليل 15-12/
يكلمني بصوتٍ منخفضٍ كسارق
ويجلس معي،
ويطلب قهوة مرّة كصديق قديم.

* * *

فَنْدَقَ روحه

أحياناً،
أخاطب رشاقة ظلي على الحائط وأضحك
وعندما لا تشاركني يداي أصمت.

* * *

زماميرو

عندما يتحدثون عنك بترفٍ
أقضم أصابعي ندماً:
الوحيدة التي ضحكت علي ثلاث سنوات.

* * *

نطق السائر

سأصدقها حين تناديني بالغريب،
المدن التي زرتها أعطتك ألماً كثيراً وحمرة في العينين
وكنت تستحق أيها الغريب.

* * *

حاسوب البرهنة

مثلهم أخبئ ثيابي الجديدة تحت رأسي
في ليلة العيد،
ومثلهم أخاف من الأشباح في الّليل.

* * *

أبداً لا تيأس

لو يئستُ،
أتخيل أن بيتك قريب من بيتي
وبإمكاني أن أمرَّ به
وقت أشاء.

* * *

نازلات على

لن تصدقيني إذا قلت لكِ
إن الأحجار العابرة بي تاملتني:
حاولت أن تحجرني
لأكون مثلها أراقب الآتين إليكِ.