صلاح داود

سأحتفظ بخيط واحد
بورقة واحدة، برصيف، بشجرة واحدة،
سأحتفظ بنفسي
قبل أن تجفَّ كمنديل قديم.

* * *

يا شتاء الحنين

إنّه يشبهني
لكنه لا يبكي مثلي
بعد ثلاثين عاماً من الرّحيل.

* * *

عدا ليس

قامرت بي المدنَ
لكني أشكر السّماءَ
لأني لم أخسر أزرار قميصي بعد.

* * *

المنازلة بالشوك

نحيلٌ... وصغيرٌ إذاً،
وبلا يدين إذاً،
ما الذي ستفعله بعد الآن.

* * *

إلى الحارة

وتضحك مع جارتها كثيراً
وتحكُّ قدمي بحذائها الصغير
وكم حزنت لأني لم أمسك يدها الراقدة
قرب يدي إلاّ مرّة واحدة.

* * *

يستلقي في أرضه

الشجرة الوحيدة
ما زلت وحيدة،
لكن المظلّة السوداء
على الرّصيف المقابل.

* * *

خطّاط الدّف

تصطف أصابعي
ويقف قلبي باستعداد
لنؤدي فروض الشغف للصدفة
التي ألقت بك في هذا الشارع الكئيب.