محمد فؤاد

تلك السنة مضت تهتز
كسيارة عتيقة،
الجميع اتفقوا على ذلك،
وحدي قلت لهم: كبطن الراقصة.

* * *

عيادة بلا نافذة

لقد تشابكت الخيطان
وصار علي أن أعبر الشتاء
بلا طاقية،
وكنزة صوف.

* * *

برد، برد

ما تركته معلقاً
في الغرفة التي غادرتِ،
رائحةٌ خفيفة لأربعاء قديم،
وعلى المقعد الجلد
ثنية عميقة لم تمح بعد.

* * *

المتروك شعراً

خشبة تطفو على الماء
لا أكثر من هذا
ولا أقل.

* * *

سوى أو

خّشّبةٌ ربما، هكذا
وحدها،
لا أحد في جوارها.

* * *

يهاتف رجله

أيتها الحشرة التي تصعد
الطاولة،
النّادل سيطيحك بضربة واحدة
من خرقته المتسخة.

* * *

الآغاوات غداً

الرّيح التي ترفع التنانير
تطقطق أمام الباب، ترجُّ الباب
الرّيح التي ستنتزع الباب
من مسامير الخشب.