الأب يوسف سعيد

على يدي أقحوانة صغيرة
وفي رسغيّ
نماذج لأعصاب حديثة.

* * *

ذاكرة الأب...

وأنسى غابة الأرقام، وأنسى
حتى مواء القطط
صامتاً مثل سطر الكتابة
ولا أعرف: متى وُلِدَ أحفاد السلاطين الأُوَل.

* * *

جهاز جديد

هرولت كمجوسي يحمل النّار للهيكل
جائعاً مثل مدخنة قديمة
تتنفس وتشهق غيوماً جديدة.

* * *

طفل البراءة في قفة بلّلها الندى
الأبيضُ،
تأتي قوافل الله بعد السّاعة العاشرة.

* * *

بياض الأنثى

امرأة تحوم هناك،
على جبينها حروف لتعويذة،
رأيتها تهمس في أذنيّ: والموت شهوة رابحة.

* * *

وللصخور قولها

هل الحجارة تنطق ـ
لكنني أعرف، كيف تردم، تصوّتُ
بخشونة فوق عظام
الشهيد.

* * *

وانشطر الأصل

أطفر كخفش الأيائل في جزء من
وجهك السرمدي،
أتوقف، أراقب مواكب الآزال والآباد
أحتسي من خرير السواقي الخالدة.

* * *

منارة العشب

عندئذٍ، تتجمد ترتيلة رددها رجالُ
قافلةٍ مضطهدة،
وأبقى أنا كقطعةٍ من جسدٍ معلقة
على باب نحاسي.