زليخة أبو ريشة

سكبت على الحقل أصفر مثل التوابيت لوني لأصبغ تلك التي لا تفيق. وأمحو ما شئت.. فراديس أيامنا الهاربات تصفر في الريح: تعالي أزيلي مراتب عمري وقولي لعشتار أن تتبدى.. لقد آن لنا أن نخون. وأنت الذي منه يظهر هذا الوجود لنوجبه كلمة كلمة

أنت الذي يشيل ويمحو وقرطاسه أصفر مثل أول البوح أصفر مثل رنين ذهب.

تعبت مساء
ونمت على أمل الفجر مثل النخيل المهاجر.
أيا ولداً من شفوف البروق على عتمات المياه. أيآ ولدآ من ورود وصد. وصيفآ يقابل أطرافه بالخريف الصديق ويحزر أن الشتاء قريب من الأرض محمي الجهات، ولا ثلج .. لا حمائم ترخل صوب نساء الحريق وأن الصناديق تحوي صنوف الفرص.

ويا أيها البئر أفض.
ويا أتها المتواري تبد.
و يا نكهة الأقحوان أفيقي.
وقل لي
وقل لي إذا سعف النخل هرَّ من الذاكرة.
إذا النهر جفّ هدير صداه.
وقل لي كلامآ يوسوس لي كالحلي..
وقل لي فما عرفتني الطيور التي لم تجد بلبلابة البيت بعد ملاذأ.
ما عرفتني صيارفة الوقت
ولا همهمات الرئات الولود
ولا الشوك الا لينخر في النحر.

تعبت من القول ويا من تيمته المياه
انتظر.
فالملاذات مفقودة وحمى تهيج بصقع النبوءات

أين عنقود ضحكاتك الفارحات؟ وأين أنا من نهوضي إليك
كما زبد البحر لما السنونو يخربش في الأفق؟
أين السلام الكثير الضحوك الكليم؟
أين البراري وأين نجوم الضحى؟ وأين المحاريب متروكة في غبار التجلي؟ ورائحة من تخوم التعشق بعد انثناءة نور الظهيرة.

أيا غرف اللوز والطين يا غرفأ من جلال ومعنى وياغرفأ من رياح تلطف وصف الرياح أيها السائر المسترد إلى لا مقر شرر طالع من رئاتي..
وقد أحرق الباب ذاك الصباح.

ها.. قد أجيء
والسلالم راحلة في فضاء التمني
أدق..... ولا باب لي
وأ ورق

والرطوبة في الحقل مرحى وشمس تخاتل أوصافها.
أيا مستحباً تسرب غاز الخليقة في النار
كن لي النار
إني اقلّب في الماء ما لا اقلب
حتى أراك.
فلا تغلق اليوم بلا أن تهب رياح المطر.
دع الليل يصحو ويبيض مثل اليعاسيب.
دعه يردد أشعارنا في الشجر.
ويا غرف النهوض وزوبعة البعث استعيدي ملامح من لا وجوه له
استعيدي تقلبه في الجوى
و استريبي...

(يا ناقر الدف
دق الوقت والفضه.
وعبىء كأس محبوبي
بماء اللوز والريحان.

يا أيها الفتيان.
هزوا بالمهفات التي
تطير السراب حول رسهإ.
ومن وراء كتهإ.
موج يلوب.
يا مستجيب.
يا قامة العقيق في الصور.
يا لون وجهه الذي يرى
و لا يرى.. )

الطبيعة حبلى
والبشائر كالقطن والزيزفون المندى وقش يهف.
والسلالم معروقة نحو آلهة مشغولة بالتفاصيل
أورادها صهيل الإناث ونهد
والكلام المفكك.

وكل إلى لا ملاذ...

996 1-2.27 1.عمان