فرج بيرقدار
سوريا

أجل ..
وحده ينبش الروح
يخلعها من زنازينها الجسدية
حتى إذا بلغت عريها
شابهتها النيازك
و انهمرت في فراغ الشروط
لتشترط المطلقات.
أجل ...
من حضوراته أن تغيب
فتبصره
يستوي فوق مجد العروض
ولا غيره يوقظ الأرض
لا سر أوضح منه،
ويربكني أنه الغامض الفرد
أشهد أن الضلالة
مؤمنة معه،
ثم أشهد ..
أن الطيور خلاياه،
من وحده كل هذا سواه ؟
أناديه من حافة الكون
هل أمة النهر أنتَ ؟
فيستنكف الغيب
أو سرية من وعول
إذا نفرت ليس لي جسد ؟

***

لكأن النجوم شظاياك
و امرأتي كل حين تجمعها
مثلما جمعتني.
أنا داخل فيك
حتى يكون السراب
أنا خارج منك
حتى أرى لا حدودك
يا مطلق الارتهان
أحاذيك بدأً
و أترك للوحش قلبي
وللنار ظني
أحاذيك بدأ
و أترك للبحر غربته وانطفائي
أحاذيك بدأ
و أرتك للأصدقاء
اكتشاف القصيدة .@