لقمان ديركي

يترك فى الفراش نوما قلقا وبقايا ارقا طويل
مكانه يرى الداخليل، مكانة فيه.. يدى الخارجين
وامرأة مرتبكة ولا تخطو اليه
ـ ضغط كفه عاصرا مصافحات قديمة ـ

… … …
عندما ودعها ملأت زجاج القطاع باقبل
فتكسر هو
والقطار يرتب امرأة ـ ربما ـ لن تعود
انتظر قطارا كاملا من اجلها
ولم يتر سوى حقيبة تمشى وحدها
مرة تركه القطار منتظرا
وفي يده.. بطاقتان

… … …
تلكأفي المكان، خطواته خوف مكرور ومسافة غير محكمة
الوقت مهلته الوحيدة
والا مكنة جوابه للسكون لانه هكذا
.. خطواته دائما بلا اقدام

… … …
رجل برفات كثيرة
الا يطل الا على امرأة واحدة
وحينا تتساقط عليه شرفاته
تتهدم عليه الجدران
وعندما يتمايل، تقع من جسده اسبابه
وتتراكم فيه القبور...
ـ لم يتر سوى حقيبة تمشي وحدها ـ
لانه جميع الاسرار حوله ومشمى مفضوحا بمارا^ه
قبلته العجائز من جبينه والاصدقاء من خديه
وامرأة وحيدة قبلته في المرايا
تلمس وجهه، تذكر التجاعيد التي ستحتدم فيه
وعندما التفت، احس بندم قديم يعض اصابعه
ـ اخذ قليللا منها وراح ـ
عندما ذهبت لم يحزن كثيرا
ثم حزن كثيرا لانه لم يحزن
سرح شعره
لبس ثيابا جديدة
تأمل المرأة كثيرا.. ندم.. ندم
وعلى المرأة حاول ان يكتب شيئا
ثم لم يعد يدى شيئا
ثم لم يعد.. يدى

حلب/9/شباط/1988
لقمان ديركي