أحمد العجمي
(البحرين)


والآن
هكذا أبتسم !

*

انظروا في المرآة
لا توجد غيوم هذا اليوم !

*

على الوسادة الوحيدة
تنمو الأحلام القديمة !

*

هذان الجسدان
لا يشبهان حتى الوقت !

*

لن أجدكم
وسأبقى أرسم
المصباح الخارجي !

*

إنكم أجمل من هذه الزاوية
لكن الساعة تتباطأ !

*

أحن إلى غرفتي
وقتما يحدثني الفراغ !

*

أقول وداعاً
وأعني الشمس !

*

أقول وداعاً
وفي يدي وردة بيضاء !

*

في المرة القادمة
اتركوا ظلاً !

*

كم تغيرت
وأنا لازلت أجالس الشمعة
ومع ذلك
سيمر الضوء
من هذه النافذة !

*

خذوا هذه البرتقالة
ربما تشتد رغبتكم
في تأملها !

*

أمام هذه اللوحة
لا أجد متسعاً للصمت !

*

عندما يأتي النهار
سأكون بجانبه !

*

جسدك هو الآخر
لا يعرف السر !

*

ونحن نتوجه إلى البحر
لا بد من زيارة الفندق
هناك تركت السماء !

*

مرة ثانية
تكون المسافة
فراشة !

*

أيها الفراغ
سأترك ليديك
هذا المنزل !

*

حضوركما في هذا الوقت
سبب كاف
لإزالة الجدار !

*

ومتى كان الليل
لا مبال بقشعريرتي !

*

الوصول إلى الباب
غابة تنمو داخلي !

*

من بعيد
ألمح شجرة
على رأسك !

*

فكرتك تلهث
ربما تسأل
عن ملامح الأفق !

*

إنه الشارع
لكني لم أعرف الاتجاهات !

صورة

هكذا أنا
لم أتغيَر كثيراً عن طفولتي
فبالرغم من إخفاق قميصي
أو اختلافي
مع زهرة المساء ،
فإني لم أفقد
ولعي بالنهار ،
ولم أجعل الورقة تهجرني
قد تراني جالساً
على حافة شمعة عجوز ،
أو نائماً
في ظل سؤال ،
ولكنك
مثل صديقتي الريح
ستكتشف أن قدمي تبتسمان
وأن ابتعادي
عن هفوات النار
لا يعني أبداً
خروجي على الحب .@