سلوى خميس
المملكة العربية السعودية

أنا صاحبته
من دبّ بقلبه على سُلّم الغيب
من خطّ بإصبعه على صفحة الثلج
من أفشى قُبلته على شُرفة الحدّ المتواري
من هرّبَ الشدوَ في صهيل وردة.
وأنا صاحبته
من شاغلت أناملُه
مفازاتِ
العذريين.
فلا يُهم
إن أحييتُ
بجوارحه داري
… إن اصطنعتُه
بندبةٍ من كتفه
إلى خدي
حلّقتِ الأهدابُ
بأنفاسِ الشعر
من ميّزه في عطره ؟!
من دجّنني في أنوثتي ؟!
من زجّجَ وجهَه الصعلوك
لضلعي النابتِ من شَعره؟
عفويُّ لجسدي
قرع النواقيسَ
أيقظ الحوانيت والعَسس
سُقتُ رياحي
وأساطيري
أولّبُها
لحضرته
ليحلّ حبوةَ غيمةٍ
تَسّاقطُ
بعنقود رغبته…
وأنا أتناسلُ
من ذوب ثورته
تسامياً وحشيّاً
لامرأة !!
كفاكَ تجلّياً
فذروة الأمطار
لا زالت
تُقرِئُني السلام
وأنا لم أعد أقوى
سوى
على برهة
التماهي
في مدار التوق!!
وأنا صاحيتُه
من خاتلني
بهلوساتِ حديثه
غسلَ ببراءتِه نزقي !!
من أبْهرَه في مخيِّلتي؟!
حين نضوتُ الوسائدَ
والأحبارَ
والقلائدَ
بزغَ نقاؤه اللُّجيُّ
يُنسّقُ الغوايةَ
في صدري
ينثر وفيراً
و وثيراً
من لهبِ الغفو .
هو صاحبي … وأنا صاحبته
من تفصَّد دمي
عن نوّارةٍلظُلمه
غرسَ فزّاعة الترّحال
و ابتكرَ عليّ حُلّةَ
ألا أكون
إلا متاعاً لوردته .
صاحبي : جسدٌ من هديل
… قلبٌ لا يتوبُ مني
وأخضر من قوله دافيءُ
يلفُّ تهجُّدَ أعضائنا
مذ عدمه وأزلي
من ز يّن
قمر وجهه للأفول

من كتاب (مثل قمر على نيته) دار الجديد -الطبعة الأولى 1999

بقية من تهج

اجعليها
مثل ألا يأتي الكلام
ناقوس حَمام
يقرع القلب.
تأتي ....... و الشارع يمر
عام يمر.
هنا . . .
الدم يمر . . . . ولا يمر.
موسم النجوم
يرقبها
سهوا أن تلوح.
بمفردها الأشياءُ الجميلة
تستطيع أن تقيم تلك النُصُب.
يسطع وجه المليحة
بالطبول.
في تفاصيل المليح
بسمةٌ . . .
فارة
كمنجةٌ تتكسر. . . .
وجه و كف
لحوار لا ينقطع.
مدينة .
انبرت مسربلة
بانثيالٍ من نظر غائم.
تخطو ...
رائقة
بفراغات أنثوية
لا تملُّ استدارةَ القمر.
تنبت كماء العين
تدق و تغمض
لونا لأبيض.
و العمر
-يا ويلي-
لم يعد متحمسا
لبقية من تهج.
وحده . . .
كان مُلتمّاً
كالقبيلة.
غضا
أكمل دورته . . .
عن زورته
تساقط العنب.
اجعليها . . .
مثل ألا تقايضَ الأغنيةُ
نشاز التصفيق . . .
ألا يصطخب دم
أسرجناه شرفةً نائية.
مثلَ قمرٍ علي نيّته
أوثقناه غيمة لحظتنا
ببالغ من دمع المواعيد.
مثل الكلام الذي أسالنا
نِثارا
وهو بعدُ لمّا يحضر
اجعليها.
مثلما يصل التذكر لمنتهاه فننسى
ألا يبقى لنا شيء من انتظار
عدا أن نصوب عيونا أخرى.
عندما تستفحل النار
لابد أن بردا
سيحيلنا إلى رماد.
و إذ يبلغ الوجع
أقاصيه
الستة عشر
حينذاك .....
سوف نبرأ.

*واحِدِين

عبثا
فردا .... صمدا
تركتهم
واحِدِين)
يُسيّلون عاطفة
في بسملات
كؤوسهم .
يقذفون الغد
فزِعا
إذا ناموا . . . . .
وليس كما يجب
ينشطر وجهي
درفتين لباب
لم يرتق
رداءات مزلاجه
على الريش الهارب
من أرواحهم .@