سارية خارج حرب الغبار
أتقرى دروب الغيم الوريفة
وامضي
أقرأ صمت الحلم
وأتعلم كيف أشحذ للغته آلاتي
أوغل
نبض المتاهات الخلاقة دليلي
أحضنك، سلفا، أيها العدم
لن يوقف نزيف صعودي هذا الصقيع
ترى هل أشبهك أيتها الريح؟!
زنبقة هذي الأرض
وعلي أن أغزل مزهرية الكلام
لا منفذ
كالعطر، مسافرا في تيه السؤال
اتشح بالطريق
أعتق المسير من النقطة
أقودني على هدي النشيد
الأمواج الاحتفالية تعلن عودتها
يا لغبطتي الأكثر روعة
يا لهذا الصوت، بداخلي، المجدول
بجذل الفراشات
يا لفجر الحرف في دمائي
أبدا،
ملأى بفتنة الأوائل
أجدد للبحر شطآنه
تبدو أفكاري مثقلة بالياسمين
وشراري حماما منعنثما للأعماق الصدئة
دونما موت، الميتة
جذوري ضوء يفترش السحاب
لكن، ها هو الليل يلج عظم السريرة
ويفيء

أيتها الشمس الواهبة
عديني بغمرك
كلما قضمني فحيح المرة الأولى
ظمئت
يورق من ظمئي جسد الشعاع
تخاصر الفصول عنت العمر
وهذي المنافي بيت لتقاطيعي القادمة
الأشياء التي حولي غريبة
وأنا عني غريبة
أخطأني زمني
فيتمتني الأزمنة كلها
وأحرقتني
في مياه الظمأ المزمن نفسي
كمية الغباء المحوّطة لا تغتفر
يالفرادة فداحاتك
باسمة شفة الموت
وأهدابه مطفأة
مأخوذة برحيق الذهاب
أحاور وقتا من ضباب
له خاصرتان ورجل
أما رأسه فمقفلة
عبثا يحاولني هذا الرداء
أفك أزرار نيراني المخمدة
أتشكل
كأني وهج اللقاء
وهذي النجوم دفق ما ترسب في سماء الروح
خطاي موج جميل
وسواحلي مفتوحة على الفتك الأجمل
من جديد ألقح هذا الشرار... لمراثي الزبد