ساره رشاد
(فلسطين)

1

ساره رشادلستَ غيما لتبقى وحيدا
ولستُ الجبالَ لأصعدَ نحوكَ
أنت البلادُ
وإما يَ بنتُ منافٍ
بعيدا عن الحرب خذني
تعيشُ بلادي، أموتُ بِلاكَ
سآتيكَ ريحاً من الفجرِ
طلاً على السهلِ
أغنيةً لاحتمال ِ القصيدةِ دون خيالٍ غبي.

أنتَ ، عطركَ ، أيقونةُ النتِ ، باصُ المدارسِ يقتطع ُ الصبحَ، أمّي كمعطفِ حلمٍ ، نداءُ الشوارعِ للعرسِ،خوفُ الصبيةِ..تخرسُ جوالها في المساءِ ، ،صلاة ُ اليهودِ، ارتعاشُ الجنودِ لزوجاتهم (دونَ كحلٍ ينمنَ)،اجتياح ُ المدينةِ ، كسرُ النوافذِ للبحثِ أو ربّما الاغتصابِ ، قراءة ُضوءِ الفوانيسِ، صوت ُ المذيع يردد :" ماتَ وماتَ ..وها
قد يموت ُ "،
أخي صاعداً لا يموت ُ.....
و بعدكَ صنعاء
تبدأ من منبعِ الطينِ ، تقرأ من أولِ الفتحِ،
تنثرُ فوقَ الوسادة فلّا:
غداً تَغسِلُ الأرضَ من دمها كي نعيشَ، يصيرُ الجنود ُ كسالى وظائفَ، تَصبحُ غزةَ للحجِ،تسعى الحروبُ لتطلب َحقّ اللجوء إلى كوكبٍ آخرٍ..

( ربّما
نفعلُ الحبّ
أكثرَ)
أبعث ُروحي، يماما إليكَ
أدقّ ضياءك
فيكَ الخلاص..
حططتُ
الأميرة ُ،
أنت ورودُ الجبلْ.

2

في طريقيِ من الموتِ
- صرتُكِ-
كالشمسِ،
مشمشة ٌدفءُها للضحايا
يخافون َ
لا !
يقضمونَ الغيومَ(دعاءَ الضحايا)
نفرّ إلى الشعرِ
يـَبـْيَضّ
إبيَضّ َ!!
قلت ُ :- أغني
تداركتَ :- لا ،
سيأتي المساءُ،
الصبية ُ تكسرُ جوالها.

3

خدعةٌ
خدعةٌ
خلْقنا.
حين َ نُولَدُ، نُفشِل معنى الخلودِ
أحبكَ
كلُّ البلادِ التي لم أجدْها
تأجلت ُ كي تراها خلالي
أشفُّ لتبصرَ / تبكي لأشتاقَ
نحلمُ بالعرسِ والبيتِ،
بالصلحِ بعد الخصامِ الخفيفِ
ونحلم ُ بالخلدِ
رغماً عن النتِ و الموتِ والحربِ
نبقى الحقيقةَ
كلَ الحقيقةِ
نحنُ،
نحبُّ لِننُجحَ معنى الخلود.

10-6-2008