أحمد العمراوي
(المغرب)

أحمد العمراويفي جزيرة
أناس يشبهون
العدم

على اللوح
دوائر
تثقبُ ذبول العين

في الصورةِ
جُرح
يقف على عكازين

في الظل
المساء يطفئ
شَبقهُ

في الطريق
الأفكار تمر متتابعة
لا تأبه للأحمر

في التلفزيون
شظايا
تجرحُ الماضي

في البرد
يتلوى القلب
ويَعضّ على الجمر

في الاكتشاف
مصادفات
تلطم القوانين

في الجبل
البداهة
تناديني

في المرآة
قلبٌ
للأدوار

في الوحدة
البقية
للأعمى

في البداية حكاية تتردد من الحفاة لناطحات السحاب، وأنا، أقف، أتحرك، أتدارك امتدادي بين الضوء وتسلّل المرايا، الحريق يلفُّني وبِي ما بالجسد من الانسياب، في كل نواحي الحُمى أُقلِّبُ الستارة والبعير، أحطّ على غصن ذابل، أبصر عسسا محميون من الحبّ، وَجِلُون ومنسيون، وصحراء أخرى ، ، ،
ضوء
باهت
بعيد
يعيد الكلام لمِحجره
ويواصل

في الإيقاع
مات الشيخ
واقفا

في النهر
اتجاهات
حلزونية

في العماء
يقودني الشاعر
صوب النار

وأقف
وقفت وخرائط الخلق تناديني
ادخلْ        ما دخلتُ

وقفتُ لا الجبل اسمي
ولا اللغة تحوي صلابتي

ما التفتُّ

وقفت على نفس الأغنية
وأرجعت الشفة لمخبئها
انسلَّ المخ
وحاصرني الغيم
ما أنا سماء ولا لغز

وقفت على نصف هاوية
أرتب الأحذية
وحناجرُ التربة
تقطع النفَس

الحرارة في الواجهة
ووجهي يتقطع مبصرا ظهره

أنا الشاعر
وما في الجبة إلا الشعر.

أقرأ أيضاً: