أحمد الملا
(السعودية)

أحمد الملاتخيُّلكِ عاريةً
عصيٌّ على البالِ
كأنما ألاحقُ تمثالاً برونزياً في حديقة.

كلما طالعتُ المرآةَ
رأيتُ عطركِ
يهبطُ ويمحو خطَّ العنقِ الرهيفِ،
انحناءةَ الكتفِ،
والنافرَ من الصدرِ واثباً
سياجَ المنشفةِ المطويّةِ
بالورود المنسدلة حتى الخصر
وهي تنزلق ...
بين منعطفٍ وهاويتين
تهرُّ أوراق الشجيرات.

غمَّازتُكِ
قطرةُ مطرٍ على الماءِ
اِبتسمي
كي أذوبَ
واضحكي لأجرِّبَ
المنحدراتِ
كما السيل.

ألاحقُ رائحتَكِ في الغُرفِ والممرّات
كي أستعيدَ قدَّكِ
أعجنُ طينتَهُ
وأصبُّ قالباً لتمرينِ الحواسّ.

قِفي مائلةً على قدمٍ،
أو اضطجعي بزهوِ ما استدارَ،
لا تتحرّكي،
نَسَانا البردُ،
يدي ترجُفُ،
وتغوصُ الفرشاةُ في اللوحة.

25 مارس 2010م
هيوستن