رقيم القناع:
أتدخر
ما يكفي من الصفاقة ؟؟
كي تجلس وجها لوجه
أمام كأس الشاي و قطعة المدلين
و تشرع ــ كمثل الروائي ــ
في افتعال النكوص
معبأ بالتداعي النوستالجي
و قناع ميثولوجي
أتقن مثلك لعبة القفز
فوق السياج...
تتقمصه / يتقمصك
كيما لا تعرف أيكما أنت
(القناع أم أنت ؟ !)
و أيكما
يمنح للآخر ذاكرة ؟
كي يعيش في الزمن الضائع
بسلطة الذكريات
أعرف: التنفس في الأسطورة
أقدر على الخلود
فلتتأسطر...
و لتتذرع بنشيدك الطفولي: قافلة تمر
ــ لست قافلة
أنا آدم كائنا من كان…
آدم ليس إلا...
رقيم المقامرة:
1
آدم
شد هذا العالم
من أذنيه
اسحبه سحبا إلى طاولة
القمار
و العب بكل شيء
كي تكسب كل شيء: (اللاّشيء )
إلعب حد إفلاسك
أو إفلاسه
2
أيها العالم
كن مقامرا على مستوى
قصيدتي
على مستوى شاعر
خامل الذكر
لا يدعي النبوة...
و لا يلعب دور الجنرال...
رقيم العزف المنفرد:
مرة أخرى...
أيها المفرد في الكناية
تخطئك الأمكنة / الأزمنة
لا أنت من نسل الشمال
لا أنت من صلب الجنوب
لا و لا أنت بين بين
تذريك رياح الجنون
تلمك رياح الرحيل
و ها أنت: نخلة رفض
لا تعبأ بالسحاب: يمطر
أو لا يمطر
يعمدك نسغ من دماء
الأحبة
هاربين كوكبا... كوكبا...
و سلواك: دُورية هتك
تخدش الغسق صداحا و نشيدا...
رقيم الهوية:
بعيدا عن السرب
ألقن الآخرين أنشودتي
و أقفز على النائمين
دونما حلم
يقض طوطم الخرافة
هكذا أرمي الرسائل
بعيدا
عن المشهد الأجرد
أفك جني الكلمات الرافضة
من القمقم البارد
أحتمي بمعطف الغاضبين
و أصرخ: (أسعفيني يا أبجدية الهتك...
يا مداد الطلائع القادمة...
يا زوابع الكلام...
و لقنيني حكمة الفراشات
حبلى
بربيع يخصب الأرض)
رقيم النكوص:
أتأخذ اسمك مني ؟
و تتركني في مهب رصيف
بارد
أبكيك مرة ومرة...
أنا لم أخنك كثيرا: الطبشور
بيدي
و الحائط الجديد ذات الحائط
القديم: ــ آدم يعشق امرأة
ــ أدم زين البسيطة
ــ آدم يسرق تفاح الحديقة
ــ آدم... آدم... آدم...
الحائط ذات الحائط
و الطبشور يخدش حياء
الجنة
و يمعن في الفضيحة و الهتك
رقيم الرغبة:
و يأتي
بشهوة ذئب يعوي
بين المسافات
لسع الرغبات يتوج جسدين
أنهكتهما الصحراء
تساقط ورقات التوت
و آدم (الاهث خلف التفاصيل )
ي
ن
ز
ف
على بينة من الرخام
و يودع السر في قرار
مكين
الآن تبدأ مواسم المد / الجزر
عواصف الماء
لا عاصم اليوم...
لا عاصم اليوم...
من كل فج عميق: الماء... الماء... الماء...
من كل فج: ــ يتفجر نسغ الخصوبة
ــ تكتب أسفار التكوين
ــ تنشق عن الغيب صومعة الجسد
(آه أيها الجسد...
هش أنت و قاتل كبيت عنكبوت )
قال آدم
و لم يلتفت لثرثرة الغيب
بين الزوايا.
إقرأ أيضاً: