منير بولعيش
(المغرب)

منير بولعيشرقيم القناع:

أتدخر
ما يكفي من الصفاقة ؟؟
كي تجلس وجها لوجه
أمام كأس الشاي و قطعة المدلين
و تشرع ــ كمثل الروائي ــ
في افتعال النكوص
معبأ بالتداعي النوستالجي
و قناع ميثولوجي
أتقن مثلك لعبة القفز
فوق السياج...
تتقمصه / يتقمصك
كيما لا تعرف أيكما أنت
(القناع أم أنت ؟ !)
و أيكما
يمنح للآخر ذاكرة ؟
كي يعيش في الزمن الضائع
بسلطة الذكريات
أعرف: التنفس في الأسطورة
أقدر على الخلود
فلتتأسطر...
و لتتذرع بنشيدك الطفولي: قافلة تمر
                     ــ لست قافلة
                     أنا آدم كائنا من كان…
                     آدم ليس إلا...

رقيم المقامرة:

1

آدم
شد هذا العالم
من أذنيه
اسحبه سحبا إلى طاولة
القمار
و العب بكل شيء
كي تكسب كل شيء: (اللاّشيء )
إلعب حد إفلاسك
أو إفلاسه

2

أيها العالم
كن مقامرا على مستوى
قصيدتي
على مستوى شاعر
خامل الذكر
لا يدعي النبوة...
و لا يلعب دور الجنرال...

رقيم العزف المنفرد:

مرة أخرى...
أيها المفرد في الكناية
تخطئك الأمكنة / الأزمنة
لا أنت من نسل الشمال
لا أنت من صلب الجنوب
لا و لا أنت بين بين
تذريك رياح الجنون
تلمك رياح الرحيل
و ها أنت: نخلة رفض
لا تعبأ بالسحاب: يمطر
           أو لا يمطر
يعمدك نسغ من دماء
الأحبة
هاربين كوكبا... كوكبا...
و سلواك: دُورية هتك
تخدش الغسق صداحا و نشيدا...

رقيم الهوية:

بعيدا عن السرب
ألقن الآخرين أنشودتي
و أقفز على النائمين
دونما حلم
يقض طوطم الخرافة
هكذا أرمي الرسائل
بعيدا
عن المشهد الأجرد
أفك جني الكلمات الرافضة
من القمقم البارد
أحتمي بمعطف الغاضبين
و أصرخ: (أسعفيني يا أبجدية الهتك...
          يا مداد الطلائع القادمة...
          يا زوابع الكلام...
          و لقنيني حكمة الفراشات
          حبلى
          بربيع يخصب الأرض)

رقيم النكوص:

أتأخذ اسمك مني ؟
و تتركني في مهب رصيف
بارد
أبكيك مرة ومرة...
أنا لم أخنك كثيرا: الطبشور
بيدي
و الحائط الجديد ذات الحائط
القديم: ــ آدم يعشق امرأة
           ــ أدم زين البسيطة
          ــ آدم يسرق تفاح الحديقة
           ــ آدم... آدم... آدم...
الحائط ذات الحائط
و الطبشور يخدش حياء
الجنة
و يمعن في الفضيحة و الهتك

رقيم الرغبة:

و يأتي
بشهوة ذئب يعوي
بين المسافات
لسع الرغبات يتوج جسدين
أنهكتهما الصحراء
تساقط ورقات التوت
و آدم (الاهث خلف التفاصيل )
ي
  ن
     ز
      ف
على بينة من الرخام
و يودع السر في قرار
مكين
الآن تبدأ مواسم المد / الجزر
عواصف الماء
لا عاصم اليوم...
لا عاصم اليوم...
من كل فج عميق: الماء... الماء... الماء...
من كل فج: ــ يتفجر نسغ الخصوبة
                    ــ تكتب أسفار التكوين
                    ــ تنشق عن الغيب صومعة الجسد
(آه أيها الجسد...
هش أنت و قاتل كبيت عنكبوت )
قال آدم
و لم يلتفت لثرثرة الغيب
بين الزوايا.


إقرأ أيضاً: