عبدالوهاب عزاوي
(سوريا)

عبدالوهاب عزاويالفراغ ينهكني
شاسعٌ كفكرةٍ لم تصل

أطفو..
أو أسقط سقوطي الحر
كتين المقابر
كتفاحة نيوتن

أو..
أصعد كملاكٍ
لأمدّ لساني الأخضر
إلى السماء..

ولا شيء حولي
لا شيء..
فراغٌ بطيءٌ راكدٌ
كمثانةٍ عملاقةٍ
أو عينٍ تطلّ على الموت..

في الأعلى..
كانت الشرفةُ تنتأ كشفةٍ
وأنا أطلّ على الناس
" نمالٌ في طوفان الحزن "
كنت وقتها ميتاً سعيداً
في جهنم..

في الجنةِ..
قالت طفلةٌ:
أبي لوزٌ طريٌ
وأمي كستناء
وأنا ما نسيه الربّ من الفاكهة

في الأسفل..
العين مغارةٌ
مسيحها يُصلب كلّ مساء

في الحلم ..أسير
أسير على الماء كجندبٍ
أسير على البحر كإله
أنام..
أنام كدوريٍ في حضن حبيبتي

9/5/2005