عبد علي الرماحي
(العراق)

A N Quittnerمُتزنْدِقٌ شَبِقٌ / يُزيلُ الوشْمَ عن زِنْدِ الرّبابةْ

تنشجُ الأوتارُ / و الأطْوارُ مندفقاتُ / كيف تَرَنَّمَ الغَسَقُ / الخيولُ تجولُ فوق ملاءةٍ فضفاضةٍ / و الشِمْرُ يمسحُ سيفَهُ / الدمَ / و التلاوةَ و الصّبابةْ

متَمَتْرِسٌ شَرِسُ / يشدُّ جناحَهُ بجناحِ مَن عبروا و مَن تركوا رمادَ العودِ منطفئاً يدنُّ و لا يدنُّ / جناحُهُ خضِلٌ / على كتفيهِ وشْمُ سلاحِهِ / و العودُ منطفئ يرنُّ و لا يرنُّ / و عند بابِ الدارِ غادَرْنا الرّبابةَ و العتابةْ

مُتخوشِنٌ خَشِنٌ / يُقَلْقِلُ سيفَهُ بقِرابِهِ / إشتعلَ الطريقُ الى الشِّفاهِ / الوردُ مشتعلٌ بِحُمْرَةِ مَنْ و ما / و تدلَّت الغُصُنُ الوريفةُ عند نافذتينِ بيضاوينِ / قَلْقَلَ سيفَهُ ، احترقت شفاهٌ / سَلَّهُ ، انطفأت / بقايا العودِ منكسراً يئِنُّ و لا يئِنُّ / و فوق حقلِ اللوزِ تنتحبُ السّحابةْ

قِطَعٌ من الليلِ البَهِيمِ / جيوشُ مَنْ زحفوا / الخيولُ تجولُ / عصراً / قُبَّراتٌ عند شطِّ النهرِ تلتقطُ المودّةَ / شَفَّهُ أَرَقٌ / على شفتيهِ ترتجفُ التلاوةُ / شَفَّها عطشٌ / و فوق خيامِهِ حَطَّتْ قطاةٌ/ ريشُها ذهَبٌ / و في منقارِها احتبست أغانٍ / و الخيولُ تجولُ / ينطفئ الضياءُ / و في غدٍ ستسيرُ قافلةٌ على قَدَرٍ الى قَدَرٍ مدمي .

الكويت19 ديسمبر 2004

أقرأ أيضاً: