قبرٌ مفتوح
الانتظارُ مِقعَدٌ بلا ظهْر
الطعناتُ طيّعة
كإبزيم حِزَام
الرسائلُ بُرج حَمام
كتابةٌ بالأسود عن كل الألوان
اعتذارٌ بنبيذ العروق عن القتلة
احمرارٌ في رماد الاخضرار
عناقيدُ في ميزان
أَشُمُّ النخيلَ حريقاً مطفأً
أرى
أسمع
أصمت
أنتظر
أخجلُ مثل ريْحان على قبر.
خراطيم مقطوعة
الجفافُ أنيابُ أفيالٍ
انتزِعت توّاً
الضباب المعصور فودكا
في كأس مثقوبة
مجدٌ لا تنقصه الثرثرة
الخيبةُ لا أحد يُثير الغضب
الأسرى في الحرب والذكريات
يؤرجحون سيقانهم
يضمّدون الدوائر
بقطن السحاب
الاستدارة أُمنيةُ الجائع
الصرخةُ إلى أعلى
خرطوم فيل في الغضب.
على الحواف
التمثالُ في خطر
الصديق على الباب
أتذاهبُ ولا أَقطعُ شبراً
في شرفة غرقى بالصبّار
بالنغمات
بالتواريخ رسائل قصيرة
في هاتف الجيب
على حافة الشارع
في الظل المسمى ليلاً
السدرة آخر غجرية من بلادي
كم تبدو أصغر سناً في حضني
عناقها أشباح جدران بيضاء
عارية كممرات المصحات
كل نهار تدفعهُ بالكتف
يسألُكَ مَنْ أوقعكَ أرضاً
لا أحد
لا أحد
الكبد رسامة والمرارة ألوان
أتذاهبُ ولا أقطع شبراً
في شرفة على شارع وحيد
مشذب أكثر من لِحية
الحاكم الوحيد.
في العراء
هذه الصحراء فقيرة الدم
تسفُّ أحلاماً بيضاء بيضاء
كعيني الشيخوخة
لمّاحة خدعتها النبؤات
كلما نبّهها رنينُ كأسٍ
أفسدَ سهرتها الشعراءُ
أولئك نسيهم نوحٌ
فلم يولدوا مُذ ذاك أزواجاً
سيلعونني
بينما أقرأهم بكامل الحواس
سائراً في العراء.
ألزهايمر
أقدامهم شمع مُذاب
عمائمهم أبناء
خوصهم المتقصف آنية واحترا ب
ألزهايمر دليلهم إلى الأرض والسماء
نحْلهم شعاعٌ
عسلهم ظِلٌّ
نجومهم فتات الخبز على السماط
نوى التمر على الحصير
هؤلاء كلما صلوا العشاء
أَلْقَمهم خبّازُ السموات
قرصَ الغروب.
دمٌ محذوف..
في آية قرآنية
مُسمّرة على حائط
مرقع بالإسمنت
في بلاد بعد فوات الأوان
بلاد يدها اليمنى خنجرٌ
في ذراعها الأيسر
تولدُ الأجيالُ أرانبَ
بصوت خفيض
عند الذبح فقط
وعلى الخصر حزام ناسف
المستقبل همجيٌّ من المستقبل
ذاهبٌ إلى نور الأطفال
في ظلام الينابيع
إلى خرس يسقطون مع المطر
كالضفادع
ذاهبٌ إلى أسئلة
أُجيبَ عليها
بماء الذهب
في آية قرآنية
مسمرة على حائط.
aalryami@yahoo.com
إقرأ أيضاً: