لست بطلا
ولكن القمر بشجري
لا ينام .
على نوتة صدرك الفضي
كم
رقصت
عفاريتي.
كلما دخلت عليك
حملت عصا
لأهش بها على المجهول .
أسافر بك إلى المحو.
والتنبؤ بالألم.
لا يخفض حرارة البركان.
يا رحيلي في الاتجاهات
بلا هوية
يا فراشات اللغة التي
تفكك أقفاصنا
يا قمري الواقعة
في حبه
منذ عامين
يا فرائي الرمادي
على متن القطب الثلجي
يا حداثتي
في غابة المراوحين القدماء
يا سردنا المشبع بلهاث النهار
يا من تلبستني على مهل
لأبقى على ملح بطنك
عارية.
هاك وردك
سور لأحلامي
زلازل ملغمة
هاك الأفق المرتج متحف للغريب.

هل يبقى السؤال
بطل حصار؟
و بلادك
عضلات مفترسة.
دعوا الغيرة لعطيل
والتردد لهاملت
دعوا السرير
لشهريار هاك
عشبك المترب يدغدغنا
وحدك تجدد خواتم الدم
لحظة أن نفترش
السرمد الفضي.
أنا الخارجة من الحبر إليك
إلى أجراس الأنباء المطهمة.
فلا ثابت
إلا نقطة الجسد
على حافة القهقهة.
وطيرك
مبتدأ السماء
وفأرتك طبقة عاملة
طريق تشقها في المخيلة

كم قبلة
لم تسكت صرخة
السرة
اقترب اقترب
اقترب مني أكثر
اقترب هاأنذا
أدخلك على مهل
لنتأنتر
أين يدك تمسكني من
معدني الصافي
يا عيون
بكل اللغات تلهج

يا
حبي
العنيد
احتضن شاشتي
ورمادي
ولتلقِ الرقابة
بصمغ الأدلجة
ولترم العظام
كم وحشا يقطع
شباكنا
وكم حوتا يلتهم
الزبد.
وكم قصيدة ترمى
بالشغف السادي
والعقل برج عقرب.

**

و أنت تؤرشف
لهاوية الأعماق

**

تتفكك على صدرك
المفردات خجولة
مد وجذر
وفي أسفل الجنون
جنون العظمة.
وفي ساحة البكاء
يسقط المؤرخ كرسيا
متقاعدا.
خاسر ا وعلى رقم واحد
يا أنا قرب حبك
والتاريخ حصان أبيض
في حفرة الطربوش
يثرثر

الكلمات
وصيفات مراهقات
لعندليب من حرير هارب
في قصيدة مؤنترة
والخطوط حمر حمر
تنعق كدم مجبر.
وأنت
حب من دمسقس
منسوج على ليلة وقمر.
وأنت
مرآتي أغرق بها
قبل أن تغرق بي.
أصغي لوداع
الساعة النائحة
في الخبر
وأتدهن بزيت
التقاويم ال تتمزق
أصغي
إلى الشلة الفضية
لذاك الصحو
إلى حصان الرماد
بأنامل خمس أ ركبه.
إلى جسد من مباخر الكشف
إلى صحو يغرد الفضاء به
إلى آ فاق تتحاور أنهارها
إلى ينابيع يافعة.
وأنت تطل على باغية فلوبير
وعاهرة بلزاك
والمتنفس من رجله
ومخترع الصفر
وصانع الأصفار الكبير.
وأنت الباحث عن الذات
بغرفها المعطرة.
حيث مع الشمس
تدور العيون على حافة الإنسان
أصغي للجملة الظرفية
وهي تبعثر فوازير النهار
والفراغ المختمر
والنار نار على نار
من يترك للحلم الزيت الفلسفي
والزمن
يستعبده الديكور.

**

هنا مسودات الفاقة
والرقاب المترقبة إجابات
الدول.

**

هنا القزح المتنزه بعيون
لا حدود لوسعها.

**

هنا قماشه فقرنا المتعفف
وألعابه النارية هنا اكتمال الغابة
بصرخة الذئب.
هنا الفيض بمياه المعرفة
هنا عقل نلاحق
أبالسته.
إلى فراديس
بحضنها نرمي ثمرات الشغف.
لغم معرفي
نصطاد في بحره اللؤلؤ المندهش
حيث على حبال
السؤال العالية
ينابيع تركض صارخة.
أهي
هاربة أم
ملاحقة؟
ازدحام الرأس
بالعشب الشعبي
تحت الصواريخ الذكية
التي تشطر البذور
وتبعثر نواح الأزياء
والجذوع المحفورة
في رخام العاطفة
والبياض الممتد من أريا ف
حواسنا
إلى النزهة بين أمواجك.
ما عاد الجسد
نداءات طازجة
والتيجان كالعادة
قبعة الخطايا
ودائما الغبار
يعود إلى اللوحة مع
الجيوش
والنفايات
هنا تحت الجسد الرمادي المربع
حداثة العين خارجة
من الفخذ القبلي

إلى الفخذ الأفريقي المؤيدز
اللاعق لملح الدم
ودمعة التقاويم
حيث التنبؤ بالعلم
لا يخفض الحرارة
ولا سعر الذهب
وأنا لست بطلا
لكن القمر بشجري
لا ينام
قرب جدار طفولتي المعدنية
قرب وجوه تنشف طوعا
قرب أيام تكهرب
أنت أيها الإبحار الواسع
يافلاسفتي وكل أرواحي
ياتراجمي وقواميسي وكل دروعي
و ملاحمي وسباقاتي وأزماني خيلي الجانح
فارسي
زفافي المعرفي
طواحيني احتراقي
أطير بك
وأطير معك إلى أزل لا يزول
حيث البطون في بطنك تتبخر
والأسنان اللبنية قرب حليبك
المراوغ
تهر
وأنا في
ضبابك الكذاب
أطير
عن نفس
فأنساها
سابحة على حريرك المرتعش
يرشدني سهمك المستميت
إلى الحياة
وترشدني الحياة
إلى مواقعك
وفضاء الاحتمال
شجاعا وكاسر أجنحة
تستنبت اللحم الحديث
أفق خيال
يا رماد نار تعصف
كلما انتحب حب على قماشتك
وكم خدود تبللت
بموسيقى بالجع.
يا طبخة المستقبل الناضجة
هاك براكينك تسيل
بنا
ونبض الورق اللامع
المسكوب على إشاعة
يا ديكتاتور الزمن الآتي
يا حلقات الذكر والتذكر قرب
ملاعب اللوك أكسبرس
وطرائف الصوف الذكي
وسحر العالم المحمول على رنين
هاتف.
يا مستقبل الفيروس ودودة كابيرا
يا بندا ومكافي وافسيكيور
ومجموعة التسع وعشرين
يا من يصل إلينا
ونحن في أول الطريق

يا حلم الكهرباء
وأكسيد المعرفة
لعقلك تركت قلبي
ولسريرك المائي تركت
وصيفات العاطفة
يا نصف امتلائي
و تفريغ فراغي
يا نصف عتمة
ونصف نور
لحبك أهدر عيوني
و بمائك ألعب أ لعب
وبمجراتك أتعلق
يا غبار نجومنا الشاحبة
يا أيها الشيطان الملاك
يا أرض بلون سماء.
ماؤك البارد توق وشغف
في حقولك أروض خيلي
وفي أعشاشك الملغمة
تستفيق طيوري
وبدمك الفضي نرجل
نرحل
وعلى
رملك المتحرك تركت
خرزة العين الزرقاء

أيها الأول الثاني
والثالث الرابع
يا دريئة توقي
بك أغامر
النهد يسبقني إليك
أوشوش ماءك كل صباح
فتسلمني المفتاح
أمسك بريش فجرك
أفكك عند نوافذك
البرق المشتاق
يتدحرج نداك
على غصن الخواطر

هاك أجراس فيك مطهمة
وهاك وجهك مضيئا
على سهر
وهاك على
جمر ك أمشي أمشي
وأغذ السير
يا رسول الحداثة
يا سربتيز الوعي الجمالي المستوحش
يا زمن الخدر الفلسفي
يا جينة بلا أغلال
يا كلاما عليما
فوق صخب المدينة
كثيرة هي الظلال النابتة تحت شجرك
يا بلادنا الحرة دون تفخيخ القنابل
يا غد نسحبه من الأعماق
فوق نسيج يلهث
با جنودا وثكنات غير مرئية
يا حرباً ويا سلماً
وأساطير وأجنحة
يا أفقي الذي لا ينحرف
يا جواباً
يغرز الشعلة
منك استنبتت الفكرة
ولأجلك تركت دمي يتمسرح مع
الأبيض
كم فوهة لك
تطل على براكيني
كم من الجراد يتدافع في
حقول لوحتك
كم
زهرة كم
ربيعا وكم
قمرا على شباكك الكهربائي
المفتوح
العين لك
والقصيدة
في أصيصك الرطب تتناسل
أنا
بك ولك وحولك
في بطنك
وعلى
صدرك
أروض البحار القديمة والسواحل الجافة
واسكب بك ذاتي
في سفينتك أبحر
وإلى أعماق بحارك أقلع
يا مغلف
أنهاري
يا
منارة حاتمية
يا فسيفساء الشباب
وسرعة جريان الدم
يا الخارج من عنق زجاجة ما ردا
عملاقا سندبادا
يا متحفا إلى فهارسه يسرقنا
يا أمواج في توقنا تترك
الهدير المحلى
يا دفئاً بنور لا
بنار
ما أبأسك من حمار
حين تحرد
أينطفئ الشهاب كيلا
يكون دليل التائهين؟.
فيما على عطر طرقك
نتدرج .
وعلى جسر سعادتك نبدأ الحب
بالأنامل ومراوح السحر
والجنون
أيها القريب
البعيد
يا غرابي الرمادي المحروس
يا اشتعال الأسئلة
يا شاطئ الغرق الجميل
والشغف البهي
يا نزهة المرأة في الزلازل
دون وجل
يا انبثاق السؤال الكبير


يا رسائل العشق
المجنون
يا قمري الواقعة بحبه
يا طقوسي التي
اشتهي فراءها
يا أبجدية
رحيلي
ومؤرشف أعماقي
يا
حبي
الأول
والأخير
أنا الراحلة الراحلة
بك وحولك
ولك
ولن ينتهي
الرحيل
الكومبيوتر يا زوجي
الموبايل يا حبي.

fak_001@HOTMAIL