كما لو انها من شمعٍ
تجيء
ثم تعود إلى موتها.
رغم ان الموت هنا
لا يظهر
عند احبار الصياغة مخطئاً
ورغم
دموعي التي تتذكر
ثم تنحدر
* **
هي امرأة
في الوصف...
تتحرك الأشجار حينما تمشي
وترفرف الطيور فوق رأسها.
هي امرأة
تعرف كيف تمجد رعشة
السرير
وتعرف ان جسمها
ليس من حمأ كما قيل
وإنما من عسل ونبيذ.
* **
ذهبت
وذهب جسمها
لأسأل عنها
حلوى الأنوثة كل ليل ثم أعود إلى الدفلى.
كشخصٍ نام كثيراً, أو كشخصٍ
دون منفعةٍ تؤلفه الفجائع
من رأسه
حتى نمرة أقدامه
خلفتني أتعذب في حنكة
الماضي: كان ذلك حين وجدتها
بمعطفٍ شتوي وانفٍ راشحٍ من فرط
الندى
تقف أمامي
وتقرأ نصف قصتها: البطلة
في الكآبة, في الشجار العائلي
في الشم وفي قطع الرسغين
الضحية في هتك المحارم
عرفتني على شفة اليرموك
وأنا العب بدمي
وعرفتها
وهي تلعب مع صبية الجسم
وتطيش بلا ندم
وبلا عين حمراء.
* **
مدفوعاً بنبيذٍ قديمٍ
كفر تماماً
من شدة الكبت
خرجت نحو جسمها
حين ظهر... في الجنة الأولى
وكأنه استحم للتو
وظل يعانق طير القشعريرة.
* **
مدفوعاً
بما قيل عن الفريسة
وخنوعها
غزوت دفئها العشبي
ثم أخذتني
كمليكة محاربة.
* **
ضعنا بلا خريطة النجوم
نضرب عرض الحائط
ونترك الشيطان حاضراً
بيننا
عشنا مع الجنون
في نفس
المصحة.
مرة أعلو من دون ملابسي
ومرة تعلو من دون
ملابسها...
النائمة في العطر الخفيف.
عشنا
و فجأة تناءت
مثل بدءٍ
تساقط أثناء الحمل
على الأرض
ثم تجعد
دون ان يرسم لنا شيئاً
نعود إليه في المساء.
* **
ذهبت كصيف
فاكهة
تمدد في الخريف
واختفى.
ذهبت
ذهبت تماماً
كما ذهب الغزاة
أو كما ذهب الذين حولوا الأرض
إلى تعاسة كبرى
دون إشارة
أو طريق
* *
كما لو انها
من شمع
تجيء ثم تعود
إلى موتها.
يا الهي
عد بنا
من سر رحمتك المريحة
الي
أو إليها
كذي قبل
كذي قبل
لنحرك الضوء ونلملم
الصور المحطمة.
يا الهي
كيف يموت
الجمال
دفعةً
واحدةً
وأنت
هناك
القدس العربي
16/5/2005