أعوام مضت
و صمت القلب لا يتوقف
أحلم بأن أحدق في جدار
أو شلال
أو تراب
و أقول لنفسي بأني
على وشك استكمال التلاشي
و أنا أرحل
أقنعتني الطرق
أن أتعثر بك قليلا
كنت قريبا مني
كفنجان قهوة من فم
كنت جامدة و خرقاء
كمروحة بيد بطريق
.......
كنت أخاف أن تكون جاسوس لذة
أو زارع ألغام وداعات مقتضبة
حزن سيرهقني فطامه
لكنك كنت أنت، لا ظنوني
كم جميل!
.......
إذن اجعل الحقيقة تنقط رويداً
دع البحر يولد
و يثقل كاهل الدنيا حباً
في هذا العالم الآيل الى الإختفاء
أجعلني قاربا من ثلج
ثم لنتقابل في الجهة الأخرى
لنسقط في مدن أخرى
نقرأ لغتنا الغريبة
كم جميل!
نسقط على مدينة
يسطو على نهاراتها غيم موسمي
ننصت للسكون
كأنه آخر فرصة لوجهينا
كي يشعران بالحمى
تصنع من وجهينا الشبه متلاصقين و من يديك مكعباً
تهمس في شفتي" هذا بيتنا"
أبتسم...كل شيء كان كاملاً " بلا و لا شي"*
....
الآن انتبهت
قالتها الدنيا كما هي
دنيا سافرت الي اميالا
لتبيعني إياها كما هي
الخدعة نفسها
يالله..
جثة حلم أخرى في كوب الماء...
7 أيار 2006 دمشق