أحمد النسور
(الاردن)

(Krista Nassi- إيران)ليلة كاملة على المنحدرات
بدون توقف
لرسم خطً
كلمة
أثراً ليبقى.
لكن الأيامَ تسقُط غباراً فوق مقاعد الانتظار
وكل ما في الأمر أنّ الليلة كالبارحة.

الكمنجة ترعى قطعان البكاءات في الردهة.
من الشرفات المفتوحة تشفط الرياح هواء الصدر والنيكوتين.
كأنما تمضي بنا الطفولة نحو البيت
بكل الهذر وتعلثم سراويلنا ألقصيرة
وخدوش السيقان السمراء العائدة بثقة من معارك المقابر

ليلة كاملة على المنحدرات
بدون توقف!
بحثا عن كلمة.

تظلُّ تكتبُ لغة هجينة
غريبة كالإله الواحد
في القرن الوحيد بعد العشرين.

.... وكنت أراقبك ، تراقب نفسك،وحيدا كالأيائل ليلة الصيد الكبير.

ليس في الأمر سوى النوايا السيئة :
انه التركيز على الطاقات المخطط لها بعناية جراحين،
يفتحون الصدور ويبثون قي حناياها هواء النيون .
ما الفرق أيها الذاهل في وعي شقي؟
ما دامت اللقمة تهرب والانتصاب إلى ذكرى قديمة.
تهرب الأشياء والعادات، والعاديات فرص ضائعة لتثبيت الأسماء.
وهاهو الصمت يفتح ملفاته كأنّ شيئا لم يكن!.
ما زلت تحتفظ بأثرها في الدفاتر:
تلك الحكمة القديمة كقمر خجول في سماء الساتلات.
إنها،أيضا، الموسيقى القوطية إذ تهبط المنحدرات
بدون توقف
لرسم خط،، كلمة، كطلقة لا تصل
في الليلة الكبيرة لصيد الأيائل.

كأن شيئا لم يكن!
هاأنت تواصل حياة الشجون المتخفية بعناية دون جوان
ولكأنهم في الجحيم!
منذ حادثة السّم المراق على العنق في ساحة البلازا ،قرب المركز الثقافي!
تتبدى ،للجميع، مبتسما، منتشيا تزيح بيدك الهواء الساخن أو الكآبة بخفة بهلوان:
دائما.دائما.أنت،هكذا!!
لكنها،أيضا،وبشكل خاص،هذه، الموسيقى
القوطية
إذ ،
تهبط،
المنحدرات
في ليل لا ينجلي.

الشيطانُ يُمارس التنكر في السهرات الأدبية
والتقارير، رغم بلبلة اليافعات في "بيشيليا" تصلُ بدقة.
إلا أنه البحر
يرفع أسماكه لسماواتٍ عرجتها ،وحدك.
فيما السكاكينُ تؤرخُ تجليخاتها بدماءٍ غزيرة
بنوافذ موصدة
بزنزاناتٍ تُقطرُ شمس النهار لغاياتٍ كئيبة
لحرسٍ متجهمين أضاعوا صحراءهم في جبالٍ سبعة تُحاصرُ المئونة.
قرب مستودعات الأدوية حيث الراحة تنام في الجوارير وأصوات المُبتذلين أنفسهم في السهرات
في الحذق المُتقنِ للبساطة
في،
كلِّ،
هذا، الخواء
في،كلِّ،هذا،الخر.,.
لم.
تكن.
يوماً،
سوى نفسك والموسيقى القوطية تهبطُ المنحدرات
في الليلة الكبيرة لصيد الأيائل.
إنها،إذن،ليلةٌ كاملة على المنحدرات
بدون توقف
لرسمِ خطٍ،،كلمة يتيمة
ضدّ كلِّ
هذا
النسيان.

كثيراً كانوا في بطانياتٍ مُزخرفة
تزخرُ بالجثثِ بين الطيّات
حيث يشيخ المعنى وتزدهر الجوائز
الذين جاوزوا الفلاوات في النضال ضد الحرية
فيما،المطرُ،يهطلُ حنوناً أول السهرة.

وحدها كانت!
يرتفعُ في ياقتها جدولُ الرغبة والاغتصابات
ثمة قبلاتٍ طائشةٍ تتبخترُ في الممرات
-أتذكرُ هذا الماضي داخل أواني الصدأ والصراخ-
بجانب العويل الناشز بالهذر
فيما هي
وحدها
تجمعُ أسمائنا في الأروقة المُعتقة بالضوء الشاحب
ترفعُ ياقتها فنتدلى كالمشنوقين في ردهة الفندق الفاخر
أية متاهة هي كلُّ هذا الوضوح؟
لمّ ،
تكنّ ،
سوى مُسالِمة.
فقط ترتعشُ للرغبة
ولا تصل ، أبداً ،للنشوة.
يُريقونَ دمائهم حول أفخاذها
فيما الذروة ،عندها، فكرة للذروة.
تبحثُ عنها :
ولا
تصلّ!
....وكان ،هذا، في الليلة الكبيرة لصيد الأيائل
أتذكرُ، يا ، هذا؟