أحمد العسم
(الإمارات)

رعشات

أحمد العسم.. الرعشات التي أوصلتنا
إلى السرير ..
.. ذاتها التي حفرت فينا خطأها
الرعشة التي أثقلت أنفاسنا
.. حارة كأحلامنا..
هي اليباس !! ..
.. الحنين الذي أثقلنا طويلا..
تكدس في الممرات واشتعل !! ..
.. الرجل الذي يبحث في العتمة عن منجم..
حفر في ذاته ..
صورة المرآة على حائط غمره اللون !! ..
.. والطفل الذي أفاق متوترا ..
حلم بالعملاق !! ..
.. الشعر الذي قرأناه قبل النوم ..
رفرف بجناحيه , وطار !! ..
.. الليل الذي أشبه بمشوار ..
.. أخرج لسانه للعاطل !! ..

عاصفة

.. حين أصل متأخرا ..
تصدأ أكرة الباب ..
.. تتجمد .. تتجدد مخاوفي ..
حين أصل متأخرا ..
.. تستنفذ قواها عاطفتي ..
يتصدع حنيني !! ..
.. حين أصل متأخرا ..
أرى حبي القديم ..
.. يتدلى من ثقب !! ..

انتظار

.. كالحنان الذي نلمسه.. نودعه .. أنتظر مجيئك ..
وحين تأتين..
.. سأدس الحب في فمك ..
أتركك تتوزعين في جسدي..
.. ستدهشين قليلا ..
وقبل أن تسقطي معشية ..
ألتقطك !! ..

حب

.. كما أنت..
في طفولة دافئة , وجادة ..
.. قد تأتين بالعطر !! ..

انكسارات

.. رهين هذا القلب ..
انكساراته متعددة !! ..
.. ماذا لو طفح الكليل..
واكتظت دواليب الحب ؟! ..
.. ماذا لو غامر مجنون بعاطفته..
وذوبت أسرارنا في ( الممشى ) ؟! ..
المدى. دحرج بلور.. المدى ..
.. واندلق ولهي على جسر ؟! ..

كتابة أغوتها الحكاية

(أحيانا يخيل إلى أن التعرجات التي على وجهي..
نهر قديم كان يسكنني منذ الطفولة !!)


.. كنت مدينة أسفار ..
متسعة فيها الرغبات..
متدفقا فيها الحلم..
.. وأن النبض لا يجف فيها أبدا !! ..
حينها وضعت رأسي مستغرقا ..
أرسم لوجهي ملامح ..
.. تعينني لحضور الاحتفال !! ..
خرجت الألفة من يدي ..
.. خرجت ..
وما عدت أتسع لشيء ..
.. مثل أوراق الخريف ..
وضعتها على المائدة ..
.. رتبتها ..
عاينتها طويلا وبكيت !! ..
.. لا توقظيني ..
ربما في فمك مكبلا بالليل ..
.. بحزمة من الشموع المضاءة ..
.. في زوايا رأسك ..
كان أول عواء ..
أنهك تفاصيل البدن !! ..
.. لا توقظيني ..
ربما كنت أغتسل !! ..
.. في حنجرتك أجر مثاقيل السهو ..
غرفتي لا تشبهني الليلة ..
كأنها وضعت على حافة الريح !! ..
لا توقظيني ..
.. ربما كنت أحلم بالسفر ..
وقهوة ..
.. تمر من بين شفتيك ..
كفاتحة لليلة أخرى ؟! ..

.. حين قررت الكتابة..
كنت مدركا أنها خارجة من الوحول ..
.. وأن شيئا ما ..
هيأني لأكون فسحة جميلة للألم ..
.. لا تسألني ؟!
عن الصوت المتدثر ..
عن الدهشة المعتادة..
.. أجسادنا مزار شهي ..
لفطريات متطفلة..
.. خرائب هذا النزوح !! ..
لا مناص من اثنين ..
.. مغرمين بالعبث..
بأسنانك..
أنا وأنت !! ..
.. لا بأس أكون ثملا ..
بآخر كأس ترمقينه !! ..

.. عفوا ..
كاد يفقدني هذا المخاض توازني !! ..
.. حتما سنفلق الرعشات..
عند صهيل الحياة ..
.. وتبتل الأسرة دون أن نشعر بها..
.. كأني أزاحم نفسي ..
شحيحة الأوراق..
في منطقتها المأهول ..
.. بزخم الحروف !! ..

.. الآن أتمايل للاعتدال !! ..
ببرود تام ..
.. أعرقل المسافة ..
.. أتهيأ للصلاة !! ..

***