Aazeezأعلن الأديب اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي للرئيس علي عبدالله صالح عن تأسيس (بيت الشعر اليمني) كمعلم من معالم الثقافة اليمنية ومكان رمزي في العاصمة اليمنية صنعاء يضم بين جوانبه جميع الشعراء اليمنيين. وقال الدكتور المقالح في بيان التأسيس أن المقر الرئيسي سيكون في مركز الدراسات والبحوث الذي يرأسه المقالح ، وأنه تم اعتماد صورة (الوعل) رمزا له وهو رمز الثقافة الوطنية القديمة ( الثقافة السبئية )، ويتوقع افتتاحه عقب إجازة عيد الفطر المبارك ، مشيرا إلى شاعرين ساهما في تأسيس البيت إلى جانب الدكتور المقالح وهما الأديب محمد عبد السلام منصور ، والدكتور عبد السلام الكبسي.

وأكد البيان التأسيسي على أن الهدف الاستراتيجي من تأسيسه والإعلان عنه بإقامته هو الارتقاء بالقصيدة اليمنية انجازا ونقدا وتنظيرا باتجاه الاختلاف، بمفهوم القطيعة والقطيعة المعرفية بالذات وذلك في سياق الثقافة العربية القديمة والمعاصرة، مشيرا إلى أن بيت الشعر لا يؤمن بالسلطات الأبوية وليست الايدولوجيا له غاية ولا مجالا فيه للتصنيف ولا تتخذ فيه المواقف الشخصية مع احد ضد أحد مطلقا.

ويتضمن برنامجه تنظيم لقاءات الشعراء بالجمهور من خلال الأماسي والصباحيات الشعرية بصورة دائمة والتهيئة لمهرجانات شعرية يمنية تقتصر على بضعة شعراء عرب ويمنيين مهمين كل سنة وتكريمهم بصورة لافتة ومراعاة طباعة أهم أعمالهم.
ويعتزم إقامة الجداريات والتذكارات والمتاحف والمكتبات والترجمات لتصبح ضمن المعالم الثقافية الهامة لليمن ، إضافة إلى أن بيت الشعر سيعمل على إقامة الندوات الشعرية والنقدية التي تواكب الإصدارات الشعرية والنقدية الجديدة أولا بأول يمنيا وعربيا ودوليا، وسيعمل كذلك على أن يحصل أهم الشعراء على منح التفرغ الإبداعي في اليمن وخارجه وسيدفع بالمواهب الجديدة من خلال مواجهتها للجمهور أولا بنصوص منتقاة وسيصدر مجلة فصلية باسم (غيمان).

ونوه برنامج بيت الشعر اليمني إلى أن الشعراء المؤسسين هم مجلس أمناء بيت الشعر الشرفيين فقط وليس لهم من امتياز سوى التأسيس كمسألة معنوية تاريخية على أن ينتخب له رئيس عن طريق الاقتراع بالأغلبية من عدد الأصوات الأعضاء ثم أمين عام ثم مجلس الأمانة بحيث يتم تغيير رئيس البيت وأعضاء أمانته كل سنتين، مشددا على انه لا يحق لرئيس البيت أن يرشح نفسه لأكثر من دورتين اثنتين ويكون من حق كل شاعر يمني الحصول على عضويته بإصداره عملا شعريا أو عبر تزكية اثنين من الشعراء المعروفين.

يشار إلى ان اسم غيمان اخذ مساحة واسعة من الحوار والجدل بين الدكتور المقالح الذي يريد ان يسقطه على جبل نقم في الجهة الشرقية لصنعاء من جهة وبين عدد من الأدباء والكتاب على رأسهم عبدالكريم الخميسي الذي كتب حول هذا الموضوع مدافعا عن اسم نقم ومثبتا بالحقائق التاريخية انه نقم وليس غيمان كما يريد الدكتور المقالح الذي نشر مقالا آخر بعنوان لالنقم نعم لغيمان استشهد فيه برسالة للكاتب محمد عبدالباري القدسي الذي وافقه على رأيه.

يذكر أن بلدانا عربية كانت قد شهدت تأسيس بيوت شعر، كالمغرب وتونس وفلسطين والإمارات والعراق.