عقيل عليتوفي في بغداد اليوم، 15 مايو، الشاعر العراقي عقيل علي. من مواليد مدينة الناصرية 1949، جنوب العراق، عمل طوال حياته خبازا، له مجموعة من الدواوين منها "جنائن آدم"، شعر، الدار البيضاء 1990؛ "طائر آخر يتوارى"، شعر، باريس - كولونيا 1992، وتصدر له قريبا مجموعة اخرى بعنوان "فيما مضى" عن منشورات الجمل كولونيا - بغداد.

نعيم عبد مهلهل
(العراق)

" وداعا لنافذة في بلاد الخراب
وداعا لسعف تجرده الطائرات من الخضرة الداكنة
وداعاً لتنور أمي
وداعاً لتأريخنا المتآكل فوق الروازين
وداعاً لما سوف نتركه في اليدين
وداعاً ....."

عدنان الصائغ
في قصيدة يوليسيس

كنت أقف في الصف لأستلم الرغيف من يديك الملتهبتين
فجأة الفرن تحول إلى مهبل ..
والعجين صار صحنا طائرا ذهب بنا إلى الكرنتينه
هناك وجدنا صبي شارفيل يشتري من أبناء دافور الخشخاش وبطاقة لدخول فيلم في سينما النصر
عندما تبعثر الشعر كأحجار النرد
عقيل علي يلملمه ويحوله إلى سلم موسيقي
والآن لقد مات السلم وألتحق طواعية إلى جنة الفنادق السماوية

2ـ كمال سبتي سيحرك عاطفته القاموسية إلى مكان التشيع
دموعه عناقيد ضوء حلواني
تتذوقه الملائكة
فتحاكي الشعر بثمالة أرائك المنفى
هذا الولد
مسك الوتد
وصنع منه مكحلة لعيون الحساد
هو اليوم يجلس في ألفة مع صمته
ويحتفي بضجيج الفراشات
الآن وقد مات قدح الشاي
من ينتبه إلى سكر بطاقة التموين ؟

3ـ أخبروا عظيم فنجان أن أنكيدو صار دخان نارجيلة
يمشي مثل طواويس البار
على أجفان شعراء أور
وان الفراولة فتحت حمرتها لزائري المتحف
كي يتذوقها الأمريكيون والفرنسيون وأهل الناصرية
وعداهم
يقول عقيل علي لا نريدهم
لأنهم لم ينجبوا مثلي وويتمان وسان جون بيرس

4 ـ تشرب القمة من قاع الوادي رحيق بهجة الكلمات
حين يفنى الحرف بتنور فخار القلب
السناجب ستلطم في المواكب
العزاء الأخضر
تقيمه أور
على ولدها الأزرق
أجمع اللونين
فأرى كافافيس يكتب الشعر بالطريقة العراقية
وأرى عقيل علي يصلح له هنات النحو
بيدي عجنت الكأس
وبصوتك أفرغت به نشيد الفقر
لك أربع صغار سيتذكرون يوما ما
أن أبا لهم كان ثمينا كمتحف اللوفر

5 ـ أيها الخباز ..أيها الخباز
لقد رماك القدر في آنية الفخار
وسهوا حطمها جلجامش بقدميه

أور السومرية في 15 مايو 2005 ..السابعة مساءا


أقرأ أيضاً: