إسماعيل فهد يتوسط شريف صالح وعبدالرحمن حلاق

احتفاء بالروائي اسماعيل فهد اسماعيل، أقام ملتقى الثلاثاء ندوة للاحتفاء تناولت روايته الجديدة: «عندما رأسك في طريق.. واسمك في طريق أخرى»، أدارها الزميل شريف صالح، وتحدث فيها الروائي السوري عبد الرحمن حلاق، الذي قدّم ورقة عن رواية «الكائن الظل»، باعتبارها تمهيدا لروايته الجديدة.
قدم صالح كلمة موجزة عن إسماعيل بوصفه أحد مؤسسي الرواية الخليجية، وما يتميز به مثل ارتياد آفاق متنوعة عبر رواياته ومجموعاته القصصية ودراساته النقدية واتجاهه للكتابة الدرامية، وكذلك ما تميز به من روح القلق والتمرد.

التورية السردية

قدم الروائي عبد الرحمن حلاق لقراءته بالحديث عن رواية «الكائن الظل»، مشيراً إلى ان إسماعيل انفرد بالتورية السردية، وانبثاق نصه من الحلم ليحلق بين عالم الحقيقة والخيال.
أما في ما يتعلق بروايته الجديدة: «عندما رأسك في طريق.. واسمك في طريق أخرى» فرأى فرادتها متمثلة في كونها تقوم على شخصية واحدة بالإضافة إلى ظل شخصية أخرى هي «القرين».
وقال حلاق إن إسماعيل فهد حاول أن يصوغ بنية معرفية جديدة كليا، فأقام بنيانه الفريد وأحداثه الفريدة العابرة لأكوان متجاورة، موضحا أن العقل ليس وقفاً على الكائن البشري، فحتى الحجارة تمتلك العقل والإرادة بطريقة ما.
وعلق صالح على القراءة بالقول: ان الرواية الجديدة تتجاوز مفهوم الرواية، ومفهوم الشعر، وتفتح أفقاً عميقاً لاستبصار الوعي الإنساني، عبر رحلة حافلة بالفلسفة والتأمل والشعر والحكايات والأساطير والنصوص الدينية، فالنص نبش في الوعي الإنساني بعيداً عما درجنا عليه من بناء الروايات وفق تضاريس واضحة وأماكن وشخصيات وأحداث، فهذا كله تخلى عنه إسماعيل في نصه، تاركاً لقارئه حرية تجسيد هذا العالم وفق تصوراته الخاصة.

تجربة مشتركة

من جهته، ألقى أسماعيل شهادة موجزة عن تلك التجربة التي استغرقت ثماني سنوات وكتبها ثماني مرات، مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن تكون تجربة مشتركة بينه وبين الشاعر البحريني قاسم حداد، الذي شعر أن سرد إسماعيل يؤول شعره وفق مقاصد مختلفة تماما، لهذا آثر الانسحاب وترك له حرية استخدام شعره كما يشاء. وبالفعل صدرت الرواية عن دار مسعى، مضمنة العديد من أبيات شعرية لحداد من دواوين مختلفة.
وأوضح أن صديقا آخر اعتبر الرواية نصا روحيا مقدسا وكاشفا، يتماهى فيه الشعر والسرد. ورداً على سؤال حول التجربة القادمة مع الشاعر محمد النبهان، فقال: مع قاسم حداد كان الشعر محفزا لي لكتابة النص، وصدر ضمن نسيج الرواية.. أما مع محمد النبهان فالتجربة مختلفة كليا، لأنني سأكتب السرد مستقلا، ويقوم النبهان بكتابة الشعر بناء عليه في نص آخر مواز.. ويمكن للقارئ أن يقرأ النصين أو أحدهما إذا شاء.

القبس
16-3-2012