عاشور الطويبي(ليبيا/النرويج)

 
النساءُ

الأنوثةُ السّاريةُ في العالم

**
إذا
تفرّقت الأشياء
تمايزت

**
لا تدخل
داراً
لا تعرفها
**
كم ماشٍ على الأرض والأرض تلعنه
كم ساجدٍ على الأرض وهي لا تقبله
كم داعٍ لا يتعدّى كلامه لسانه
كم من وليّ حبيب في البيع والكنائس
كم من عدوّ بغيض في الصّلوات والمساجد

**
فنفنى ثم نفنى ثم نفنى
كما يفنى الفناء بلا فناء
ونبقى ثم نبقى ثم نبقى
كما يبقى البقاء بلا بقاء

**
من صحّت معرفته صحّ توحيده
ومن صحّ توحيده صحّت محبّته

**
ثلاثة مالها كيان
السلب والحال
والزمان

**
أين أنا منك
وانت الذي
تخاطب الصّامت
من صمته
**
اطلبْ الرؤية
ولا تجزعْ من الصعْق

**
البقاء ينسبك إليه
الفناء ينسبك إلى الكون
فاختر لنفسك لمن شئت

**
حبيبي
استعجم الأمر عن الوصف
واشتغل الكلّ بالكلّ
فلا فراغ حبيبي

**
دعينا فنزلنا
فبقينا
وفقدت الأحوال

**
وجود الحقّ
في رفع العدد

**
خلف الباب طريح حظّك
فلا تسع له حبيبي

**
حالي وحالك
في الرواية واحد

**
الأسْفار ثلاثة:
سَفر من عنده
سَفر فيه
وسَفر إليه

**
لا تقع العزلة أبداً
في القلب
إلاّ من وحشة

**
العلوّ
علوّان
علوّ مكان
وعلوّ مكانة

**
عِلم الإشارة
تقريب وإبعاد

**
الزمان مثل الخلاء
امتداد ماله طرف

**
إذا تجلّى حبيبي
بأيّ عين أراه
بعينه لا بعيني
فما يراه سواه

**
والأرضُ
من حذرٍ
عليه ساهرة

**
كنْ غريباً
ولا تركنْ لطائفة

**
نار معنى
على الأرواح
تطّلِعُ

**
إذا صحّ غسل الوجه
صحّ حياؤه
وصحّ له
رفع الستور
متى يشاء

**
الكيان
عجيبٌ في تقلّبه

**
الكونُ مرتقمٌ
والرقّ منشورٌ

**
بالفقر فخري
وبالفاقات سلطنتي
على الوجود
فلا أدري ولا أدري

**
أرفعُ ستره عن عين ذاتي
فتغنيني المطالع عن وجودي

**
يا ضاحكاً
في
صورة الباكي
**
أنت عين الكلّ
لا عينه
أدناك من وجه
وأقصاك

**
ناداني الحقّ
من سمائي
ثم دعاني
من أرض كوني

**
فلو رأيتَ
الذي رأينا
وصفتَه
بالذي وصفنا

**
العين منه
والنعت منّا

**
حيرة الأمر
حيرة

**
إنْ قامَ قامَ به
أو
راحَ راحَ به

**
مددْنا ظلّنا
لحجاب غصن

**
احببتُ ذاتي
حبّ الواحد الثاني

**
ما يرى عين
وجود الحقّ
من أصله
في كلّ حال
عدم

**
الحرف معنى
ومعنى الحرف ساكنه؟

**
أحضرني والسرّ منّي
غائبٌ وغيّبني
والأمرُ منّي
داني

**
السماع المطلق
لا يمكن تركه

**
للمستقيم ولاية
مخصوصة

**
من قصد العدم
لم تظفر يداه بشيء

**
سدّ الشكلّ الكري الخلاء
فلم يبق خلاء

**
هو طالبٌ في الماء جذوةَ نارٍ

**
فجعله كهيئة المكنون

**
لولا شرودي عنه بجهلي
لما دعاني إليه داع

**
إذا انكشفت الحقائق
فلا ريب ولا مين

**
بينك وبين هذه الحال
مفاوز مهلكة،
وبيداء معطشة،
وطرق دارسة،
وآثار طامسة،
يحار فيها الخرّيت
فلا يقطعها إلا من يحيي ويميت،
لا من يحيا ويموت

**
ما ثمّ بيداء ولا مفازة سواك

**
أنت حجابك عنك
فزل أنت وقد سهل الأمر

**
إن العقول انْ لم تدفع الهوى بالهوى
لم تحصل على المقصود

**
النفوس ما اعتادت الأخذ
إلا على هواها

**
الأشياء لا يتناهى وجودها

**
فثمّة عين واحدة تجمعه
كالسّواد والبياض

**
ما لأرض الله واسعة
وسماء الله تنكحها

**
زند ذي البلوى بكلّ أذى
من بلاء الكون يقدحها

**
جميع العالم في جوف العرش
إلاّ الأرض فإنها مقرّ السرير
**
ما خرج أحدٌ عن عبادة الله

**
ونصّي له وبين عينيه الأسباب

**
العِلم قديمٌ والتعلّق حادثٌ

**
إنْ استعملكَ الهوى
أرداك
وإنْ استعملكَ العقل الذي بيده سراج الشرع
نجوت

**
ومن مات فقد قامت قيامته

**
من كان حقاً كلّه
قد زال عنه كلّه

**
الحقّ شخصٌ قائمٌ
وأنت منه ظلّه،
أو أنت فيه ظلّه

**
الإنسان
محجوب بهواه
متعشّق به

**
فلولاه ولولانا
لما كان الذي كانا

**
من قال ما رأيت إلا الله صدق
ومن قال مارأيت إلا العالَم صدق
ومن قال ما رأيت شيئاً صدق

**
المفاتيحُ مفتاحان
بأسنانٍ وبغير أسنان
فيا ليتَ شِعري
الإنسان أيُّ مفتاحٍ هو؟!

**
إنّما جوّعني لأبكي

-------------