حاوره: محمد الخامري
(صنعاء)

إبراهيم الحضرانيلا يزال اليمانيون يرددون بيتاً شعرياً قيل قديما وتحديداً في خمسينيات القرن الماضي انه البيت الذي يقول (كل فجر مر فجر كاذب.. فمتى يأتي الذي لا يكذبُ) وكلما ردده اليمنيون تذكروا معه شاعرهم المميز والذي يُعرف هنا في صنعاء بآخر العمالقة انه الشاعر الكبير والمناضل الجسور إبراهيم الحضراني الذي التقته إيلاف في منزله بصنعاء وحاولت نبش أسراره الثقافية والنضالية عبر النفاذ إلى خزائن ذاكرته المتخمة بالذكريات والمشاهد المعبرة عن وقائع وأحداث جرت على مدى أكثر من ثلاثة أرباع القرن الماضي، بالإضافة إلى مخزونها الوافر من قيم الإبداع والثقافة والنضال الوطني في سبيل الانعتاق من براثن الاستبداد الإمامي.
الشاعر والمناضل إبراهيم الحضراني آخر الباقين على قيد الحياة من عمالقة الرعيل الأول، حيث كانت كلماته ترانيم يرتلها الثوار قبيل إعدامهم من قبل الإمام يحي حميد الدين في أربعينيات القرن الماضي، ومن بعده نجله الإمام احمد "قبل الثورة اليمنية عام 1962م" مثل الأبيات المشهورة:

كم تعذبت في سبيل بلادي   وتجرعت كأس المنون مرارا
وأنا اليوم في سبيل بلادي   أبذل الروح راضياً مختارا

قال عنه البابطين في معجمه انه ولد عام 1920 في قرية خربة بويابس من قرى عنز، وانه لم يدخل مدارس منتظمة، ولكن درس على يد والده الأديب المعروف في التاريخ اليمني "احمد الحضراني" درس الأدب القديم، والنحو، والتاريخ، والعلوم البلاغية والشرعية، ثم أقبل على الكتب المترجمة فقرأ الآداب العالمية، واتصل بكبار الأدباء والشعراء العرب واستفاد من اتصاله بهم، عمل عضو الوفد اليمني في الجامعة العربية بالقاهرة، ومستشاراً ثقافياً في سفارة اليمن بالكويت، وفي وزارة الثقافة اليمنية.. فإلى الحوار.

هذا سؤال كلاسيكي خالص وأضن بدايتي كبداية أي إنسان عادي نظم الشعر وهو في ريعان الشباب وربما قبيل ذلك بكثير، واعرف ما تعني بسؤالك، وهو هل لي تاريخ معين نبغت فيه كما هي حالة البعض الذي يلفت النظر كثيرا وهو الذي لا ينبغ إلا بعد مدة من السنين لذا أسموهم النابغة كالنابغة الذبياني والنابغة الجعدي.

نعم ولدينا شواهد يمنية فالأستاذ أحمد محمد نعمان رحمه الله قال الشعر بعد الخمسين فسماه صديقي المرحوم أحمد الشامي بالنابغة أما بعض الناس منذ صغره يبدأ ينضم الشعر أو يسطر محاولات حتى تستقيم القافية وحتى يصير شاعر قولا عن عمر ابن أبي ربيعه وكان جرير قبله وكان اعرق في الشعر قال فيه جرير في إحدى قصائده مازال هذا الغلام يهذي حتى قال الشعر.. ولابن أبي ربيعه في قصيدة لاميه له هذا كان عمر ابن أبي ربيعه وهو العملاق في الشعر منذ ما يزيد عن ألف عام.

لا أنا اختلف لحد معين عن الآخرين حيث أنه كانت بيئتي بيئة شعرية كان والدي هاوياً للشعر.. أستطيع أن أقول لك أول ما انفتحت أذني للشعر كان على صوت والدي رحمه الله وهو يردد الأبيات.

كان يرويه و ينظمه حتى أن أبو الأحرار "محمد محمود الزبيري" رحمه الله قال فيه مقطوعة وكان الإمام أحمد معجب به لا يفارقه أبدا حتى أن الأطباء نصحو الإمام بعدم الزيارة لأيٍ كان في مرضه فقال الإمام احمد إلا الحضراني فوالدي رحمه الله كان يستطيع أن يقعد شهر أو أكثر وهو يسرد الشعر من المحفوظات ولا يعيقه شي.

نعم عندما مكثت ما يقارب السنتين في إحدى قرى عنس بمحافظة ذمار "100 كلم جنوب صنعاء" وكان احمد عبد الوهاب الوريث رائد النهضة الوطنية الأدبية في اليمن "آنذاك" يرأس جمعيه الحكمة اليمنية في صنعاء، طلعت إلى ذمار لألتحق بالمدرسة الشمسية فكنت اسمعهم يتحدثون عن الوريث وعن مواقفه.. وكنت اسمع عنه من قبل كانوا يقولون أن مابين المغرب والعشاء في المدرسة يقف ويقول هلمو إلي مجلسي وكان يقعد يحاضرهم وينيرهم فكانوا يرددون أفكاره فأنا استغربت كيف أن عددٌ كبير من المثقفين والمتخرجين لم نجد لهم من التأثير ما كان لهذا الفرد مثل الأستاذ أحمد النعمان في الحجرية الذي كان له من الأثر لوحدة مالم يكن لأهل الحجرية مجتمعين.
المهم وبينما أنا في ذمار وأسمع الحديث عن أحمد الوريث إذا به يصل إلي ذمار فيجتمع تلاميذه الذي كانوا في نفس الوقت أصدقائي وكنت اسمع منهم وهم يثنون عليه وعلى مواقفه، وكان لي طموح في المشاركة بأي شئ أمامه كما أنت تعرف أي شاعر يريد أن يشارك في أي مناسبة فقلت (إن لك يدا علينا) وكان هو لا يتكلم إلا اللغة العربية الفصحى قال أما هؤلاء "مشيرا إلى تلاميذه" فنعم أما أنت فلا إلا إذا كان من باب القائل سهم أصاب وراميه بذي سلماَ من بالعراق لقد باعدت مرماك، وكانت هذه أول مرة التقيه فيها وبعدها كنا نمشي معه ويجتمع بالناس إليه وقت المقيل وفي الصباح يتجول في ضواحي ذمار وأنا كنت اذهب معه.

كان قريب إلينا وجاء برخصة محدده ونحن نسأله وهو يجيبنا وكان على علم بتطور الحركة الأدبية في البلاد العربية.. كان ما يطبع كتاب لمؤلف إلا ويصلك بعنوانه مثل (طه حسين، محمد أمين )، وكنت قبل هذه الحادثة قد ذهبت إلى تعز دخلت بين الناس قلت بيت من الشعر عندما وصل الإمام احمد إلى تعز سنه 57 هــ

نعم كان لا يزال ولياً للعهد، وكانت السيارات قليله وغيربة في ذلك الزمان، وكانت له شخصية قويه فقلت أنا بيتين اشتهرت (يا حبذا السيارة قد غدت لخير ماشي في البرايا تقل.. تجري مع الريح إذا ماجرت والأرض تطويها كطي السجل) ووالدي كان أديب يطلع ويقعد مع الإمام.

نعم.. عندما حان موعد عودته إلى صنعاء مسك يدي وقال راسلنا فأنا اندهشت أو تفاجأت بكلمة راسلنا وكان مسئول عن صحيفة الحكمة ورئيس تحريرها وفي يوم من الأيام وأنا متواجد في ذمار خطر لي أن اكتب قصيده لأحمد الوريث هي مشهورة لكثير من الناس والأولين من الناس يعرفونها جيدا ولغتها لا باس بها خاطبت فيها الوريث واستطيع أن أقول أنها أول قصائدي الوطنية سنه 57هـ وأرسلتها إليه وبعد صلاة العشاء ونحن في المدرسة الشمسية في ذمار وكان ابن الحاكم محمد على الشامي يصلي معنا والعسكر حوله وأتوا بالبريد ومن ضمن البريد جريدة الإيمان والحكمة اليمانية، أظن أن الاشتراكات كانت إجبارية لمثل هؤلاء الناس ففتحت الحكمة، وإذا بورقة متلاصقة ورأيت في آخر الصفحة (فاز من شب على ما ينفع الشعب وشابا) وهي آخر بيت في القصيدة التي أرسلتها إليه، فصحت شعري.. شعري، سمعني أهل المدرسة كلهم وأنا أصيح شعري، شعري، حتى التفتوا كلهم.

لم أكن حينها قد تجاوزت العشرين أنا مولود حوالي عام 37هـ وسيظهر عمري من الجريدة.. المهم نظروا إليّ باستغراب فتحوا الصفحة وإذا بعنوان مختارات الحكمة من الشعر القديم والحديث فاختاروا من الشعر العربي القديم (لمحمد رضي الشبيبي) من العراق والصفحة الثانية (الشاب إبراهيم الحضراني) كانت هذه بداية.. وإنما لا أدري هل أفادتني تلك القصيدة التي نشرت لي لأول مرة أم أضرتني.

شوف إحنا لازم نكون دقيقين في ملاحظتنا لو لم تنشر تلك القصيدة لسعيت أكثر لأن أكمل نفسي من ناحية اللغة، والتاريخ، والأدب ولكن نشر القصيدة وأنا في تلك السن أوحت لي بشئ من الغرور والثقة بالنفس، وربما تكون أفادتني لأنها غرست فيّ الطموح.. لا ادري إلى الآن بعد مرور هذه السنوات ولكن يجوز هذا ويجوز ذاك.

والله فترات حسب المراحل.. في هذه المرحلة كان الشعور والإحساس الوطني بتغيير الأوضاع لذلك غلبت الوطنية على قصائدي وفي الظروف هذه نفسها بعثت قصيدة إلى عدن ونُشرت وكانت لها تأثير كبير على مسار الثوار ونضالهم.

لا.. لم تؤثر عليه وكان يعجبه شعري ويشجعني كثيراً.

لم يكونوا يتأثرون بالإعلام حيث أني تصفحت مجله الحكمة ماكنش لديهم أي تأثير بالإعلام أنما الحساسية وجدت فيما بعد.

نعم بعد قتل الإمام وبعد خروج الزبيري من اليمن ولم يكن هناك هجوم متعمد لأشخاص معينين.

موقف المواجهة أظن قبل هذا كله عندما دخلت المدرسة الشمسية وبدأت أقرأ الفقه وخصوصاَ الميراث والسنة وأنا عندما دخلت بدأت أقرأ السنة ووجدت أن النبي صلى الله ليه وسلم قال صلوا بنعالكم وخالفوا اليهود حتى إذا كان فيها نجاسات نسحبها بالرطوبة، وكنت أدخل المدرسة بالنعال وهم ينظرون إليّ، ثانياَ الفرائض تنقسم إلى ثلاث أقسام (نسب – وارث –أرحام) لأن الذي يورث الأرحام أولاد البنت فقلت لما لا يرثوا شيء مع وجود العم فإذا بالإمام والحاكم يحققوا القضايا والحاكم علي الشامي والعامل عبد القدوس الوزير رحمهم الله جميعا طلبوني وكان كاتب المحكمة عبدالرحمن الحداد الأديب من إب كان طموح ولم يعطى حقه بعد الثورة وكان قد سُجن في حجّه وكان من الذين يبثون الوعي.. المهم أرسل لي الحاكم بجندي وأول ما وصلت إليه فاجأني بقوله السبلة فأنت سبله (الذنب) فاجأني لكن عبد الرحمن الحداد وقف على العسكر وأرسلوني إلى العامل فالعامل سلمت عليه وقلت له أنا فلأن أبن فلأن وقد أرسل لي الحاكم فقال العامل حرصاَ على الفتن.

الإنسان قد يفضل قصيدة على قصيده إما لذكرى أو أن الناس أُعجبوا بها.

أنا أري أنها قصيدة رمال عطشى التي طلبتها أم كلثوم فماتت قبل أن تغنيها.

بكل سرور وأرجو أن أتذكرها كاملة:

الندامى؛ وأين مني الندامى   ذهبوا يَمْنة، وسرت شآما
يا أحباءنا تنكَّر دهر   كان بالأمس ثغرُه بسَّاما
ما عليكم في هجرنا من ملام   قد حملنا عن الليالي الملاما
وطوينا على الجراح قلوباً   دميت لوعة، وذابت غراما
سوف يدري من ضيع العهد أنا   منه أسمى نفساً وأوفى ذماما
نحن من لقّن الحمام فغنى   ومن الشوق عطَّر الأنساما
والندى في الرياض فيضُ دموع   من جفون لنا أبت أن تناما
كم سجا الليل والجوانح هيمى   بتباريحها تُناجي الظلاما
الندامى، وأين مني الندامى?   ذهبوا يمنة وسرت شآما!

أنا كنت مغترب في دوله عربيه "دوله الكويت" وكنت اشتاق للوطن لذلك كنت أقاسي مرارة الغربة فكان الشعر يهون عليّ.

نعم مشاركات كثيرة وكنا زملاء في السجن سنه 48هـ أنا والحورش والنعمان ومحي الدين العنسي والكبسي والموشكي وعدد من الزملاء الذين تم اعتقالنا جميعاً على خلفية اغتيال الإمام يحي.. ثم قُتلوا وأنا أنتظر جلسنا بعض سنوات بعد موت الإمام يحي ننتظر الموت على يد ولده الإمام احمد.

كلهم قتلوا، واذكر منهم البراق والشائف وعبد الله ومحمد أبو رأس وهارون شيخ بني الحارث والموشكي كلهم سُوقوا إلى الميدان وأنا منتظر للإعدام بعدهم فكنت اردد هذه الأبيات.. كم تعذبت في سبيل بلادي وتعرضت للمنون مرارا.. وأنا اليوم في سبيل بلادي ابذل الروح راضياَ مختارا.. وقبل أن يُقتل محي الدين العنسي اخذ يرددها وقال فيها (كم تغربت في سبيل بلادي وتعرضت للموت مرارا وأنا اليوم في سبيل بلادي ابذل النفس راضياَ مختارا).

كانت أيام وساعات رهيبة، مثلا في جمعة رجب أنزلوا حسين الكبسي وزير الخارجية سنة 48هـ أنزلوه من سجن القاهرة إلى سجن يافع ليكون قريب ويخرجوا زملائنا وأنا كنت بجانب الأستاذ نعمان رحمه الله والحورش أمامنا قالوا لنا ما هو اليوم قلنا فرصة طيبة دعوا الحورش قال لهم مرحبا دعوا العنسي قال مرحبا دعوا محمد صالح قال مرحبا دعوا القاضي احمد العنسي وكان شقيقه محي الدين العنسي يقول هو أنا مش هو.. فكان كل واحد منا ينتظر يدعوه وكانت الدموع تنهمر منا على زملائنا وعلى مصيرنا المنتظر، وهذه مواقف لا تنسى.

بسبب قرب والدي منه ومحاولاته الكثيرة في المراجعة عليّ.

اشتغلت عامل في مكتب الخارجية بصنعاء وكان احمد المروني رئيس المكتب ومحمد الحوثي ما زال سفيرا وعلى الآنسي ما زال واحمد العمري كنا في الخارجية بتعز ووزيرها البدر وكان لها مكتب في صنعاء ومن هنا أتيحت لي فرصه مع الأجانب عن طريق تعز الحديدة وكان مصنع الغزل والنسيج موجود ثم سافر الإمام فكنت أنا المسئول في تعز.

لدي العديد من القصائد المغناة والتي غناها كبار الفنانين اليمنيين منهم على سبيل المثال لا الحصر احمد السنيدار الذي غنى قصيدة يا قلب كم سرك لقاء الحبيب وأيوب طارش الذي غنى الأغنية الوطنية دان يا دان التي لاقت إعجاب كثير من المغتربين وهي قبل الوحدة وجاءت بذكر أسماء جميع المحافظات اليمنية بعد الوحدة، والقصيدة الأخيرة غناها الفنان فؤاد الكبسي أغنية لا عتب لا عتب وكثير جدا من القصائد التي لا أتذكرها وعلى كثرها إلا أنها تعد قليلة لأنني كنت منغلق ولم افتح هذا الباب إلا بعد سن الستين عاماَ.

لا.. كانت قصيده الندامى كانت طلبتها أم كلثوم لتغنيها لكن تأخرنا لحد ما ماتت وغنتها فنانه أخرى لا أتذكر اسمها من مصر لكن لم تؤديها بالشكل المطلوب.

ما أريد منهم شئ، أنا نفسي تكون طيبه لما أرى البلاد طيّبه وارى الأمور تسير بخير وهذا يسرني أكثر من أي شئ آخر، والحكومة ليست مقصرة ومعي معاشي.

لا باس.. وما أقول أن حقوقنا كأدباء خدمنا هذا الوطن أخذناها كاملة، وديواني قد طبع في الخارج وبقية القصائد التي تكلفت بها الوزارة تأخر تجميعها وحتى الآن مرت حوالي العام ما ادري أيش سبب التأخر.

كتاب يحي المتوكل كتابه جيد كان له جانبا من الوعي وأيضا مجموعة كتب من مركز الدراسات والبحوث وكتاب ناجي الأشول وكتاب احمد المروني وكتاب الأستاذ احمد جابر عفيف كتابه لا باس به.

بالمؤتمرات والاجتماعات والندوات تعرفت على أدباء كثر مثلاً من مصر احمد رامي وصالح جوده وقد مات أكثرهم لأني رحت قبل ثلاث سنوات مصر ولم أجد منهم إلا قليل.

نعم قصيدة "ياطريق الهدى" قلتها وأنا في طريقي إلى مدينة الطائف حيث يوجد قبر والدي هناك رحمه الله وقلت فيها..

أمنيات ثرت بقلي زمانا   تتوفى من الزمان الأمانا
ليس إلا قلباً يعانق قلباً   وحناناً فيها يناجي حنانا
أين قلبي قد كان يمنحني الدفء   ويطفئ أواري الظمآنا
يا طريق الهدى إليه عساها   تلتقي في رحابة روحانا
أأدوس الثرى برغمي لأني   لست استطيع في الهوا طيرانا
هش لي ـ مثلما عهدت فجاوزت   زماناً بنشوتي ومكانا
فاتني أن أرى الأسارير جزلا   مثل ما كنت منذ حين وكانا

القصائد كثيرة ولكني اختار لكم منها ما أحفظه وهي قصيدة "كلهم يحدثني عنـك" وقلت فيها:

حبُّكِ! ما أَقْوى، وما أعمقا   قد علّم الأشياءَ أن تنطِقَا
قالت لي الصخرة: لا تنسه   وكيف أنسى حبي الأسبقا!
والنهر لما جئته مفرداً   يسألني عن موعد الملتقى
والروض حتى الروض ما لم تكن   بجانبي ينظرني محنقا
نسْمته في مسمعي عاصف   وزهره يوشك أن يحرقا
والعطر يأبى كلما رمته   من غير أنفاسك أن يعبقا
علمت ما حولي حديث الهوى   وكيف يُضني قلبِيَ الشيّقا

ايلاف
2006 الإثنين 24 أبريل