اجرى الحوار: عبده حقي

محمد السرغينيتعددت الكتابات وتعددت الأسباب والموت واحد ... وإذا كان للموت شكل واحد فمغامرة مقاربته إبداعيا تتعدد بتعدد زوايا الشعوروالنظرإليه إن وجوديا أو فلسفيا أو إيديولوجيا وجيليا أيضا .
أن يكتب شاعرعربي عن الموت الرمزي أو موته القادم حتما .. معناه أن يوقف عداد الذات لحظة ليلج تجربة إفتراضية لطقوس إسدال ستارالحياة عن مشهد التوقيع الأخير بلغة تمتح قاموسها من تمثلات وتهيؤات كرستها نكبة الحياة وغمرتها تراكمات المعرفة وذخائرالذاكرة ...

واقتناص حوار مع شيخ الشعراء المغاربة الدكتورمحمد السرغيني في موضوعة الموت وعلاقته بالكتابة وبالشعربالتحديد بعد هذه الرحلة الطويلة من عمره الزاخر والثري التي ناهزت الاحدى والسبعين سنة، تجعلنا في محطتها هاته نوقن أن عودتنا برفقته من جغرافيا عالمه الآخرقد حققت بكل تأكيد غايتها القصوى في الإطلالة عن بعض أسرار وألغاز الموت المتربص بالكتابة والكاتب بشكل عام...
في هذا الحوارنتلمس مع شيخ الشعراء المغاربة محمد السرغيني في عتمة الحاضربعضا من بصيص تجربته الشعرية الطويلة التي ناهزت نصف قرن، كما نستجلي وجهة نظره وموقفه كشاعرعربي من عذوبة أوعذاب الموت ...

* بعد هذه الرحلة العمرية الطويلة من الكتابة والإبداع الشعري التي قاربت نصف قرن دعنا دكتورمحمد السرغيني نبدأ حوارنا من اللحظة الراهنة ما هو جديدك؟

- شكرا لك، أنا بصدد كتابة نص شعري طويل في موضوعة الموت قد أكون (يضحك) بدأت أشعربنوع من الخطربقرب نهاية العمر... في الأيام القليلة الماضية وبينما أنا أتصفح جريدة 'الشرق الأوسط' عثرت على قصيدة رائعة للشاعرالعراقي حميد سعيد .. قرأتها في العديد من المرات ووجدت أنها نص يسايرتماما الأفكارالتي أشتغل عليها وقررت أن أضع مقطعا منها في مقدمة نصي الجديد الذي يتناول الموت كتيمة أساسية فيه ... إن الموت حاضرفي العديد من سلوكنا وانشغالاتنا اليومية .. فالإنسان يأكل .. يشرب .. ينام .. يعمل .. يمشي على الأرض ثم فجأة يختفي .. يصيرمن تحت الأرض بعد أن كان يمشي عليها .. فنحن جميعا حين نكون في عنفوان شبابنا لانبالي بالقلق الوجودي للموت، لكن بعد أن نعمرنصيبنا من السنين يصيرتفكيرنا جديا في مسألة الموت ... إن جل المثقفين عندما يقاربون موضوعة الموت سواء كانوا فلاسفة أو شعراء نجد جلهم يتجنبون الحديث عن حقيقة الموت كماهي ويتحدثون عنها من وجهة نظرمخالفة للحقيقة... ومن دون شك أن حقيقة الموت لا يعلم بها إلا الله عزوجل لكن من جانبنا كبشريمكن أن نتحدث مثلا عن عزرائيل ملك الموت عن سكراتها وعن القبور وعذابها ..إلخ بمعنى أننا لو استفضنا في الحديث هنا فسوف نقع في المحظوروأننا لو رجعنا إلى كل الديانات السماوية والأرضية سنلاحظ أنها كلها تتحدث عن الوعد ويوم الحساب والجزاء إما بالجنة أو بالنار.

* لكن دكتورألا يمكن أن تكون نكبة الموت أقل وقعا وفاجعة في ذهن المثقف والفيلسوف والمفكراللاهوتي منها في تصورالإنسان العادي؟

- المثقف إذا كان وصوليا يشعربأن الفرصة قد ضاعت منه، أما إذا كان مثقفا عضويا organique لايغمس قلمه في الدواة إلا بعد تفكيرعميق فهوغالبا ما يطرح السؤال حول مامدى فاعلية ما كتبه في الحياة العامة وهو يتألم ألما عظيما عندما يشرف على الموت لأنه يكون لديه إحساس كبيرجدا بأن المسافة الزمنية التي عاشها لابد أن يحاسب نفسه عليها .. ماذا فعل فيها حتى يطمئن قلبه أوقد لا يشعر بالارتياح والطمأنينة والمهم هذا هوما يسمى بصدمة الموت على المستوى العقلي والذهني ...

* هذا التفكيرفي موضوع الموت وعبثيته يجعلنا نطرح بقلق يومي بالغ سؤال جدوى الكتابة، أليس كذلك؟

- إن كل أديب يعشق الكتابة فهو يتخذها وسيلة للتواصل مع العالم ... أما الكاتب الذي يشعر بأنه لم تعد لديه القوة الذهنية والبدنية للكتابة فتلك أزمة لاأول لها ولاآخر، لكن بالنسبة لكثيرمن الناس الذين يستغلون الكتابة (للتبنيدة) بمعنى التظاهر والبحث عن الصيت فهم لايصارعون حدة التفكير في جدوى الكتابة يوميا بل إنهم فقط يسبحون في فراغ ولا أقول يملؤونه .
أما هذا النص الذي أكتبه في هذه الآونة فأنا أتساءل فيه من خلال بيت شعري للمتنبي وأقول:(أمات الموت أم ذعرالذعريتساءل فلماذا هذا الموت لايموت؟؟ (يضحك) أما في حالة ما إذا مات المثقف فماذا يمكن أن يحدث؟ هنا يدخل التفكيرالميتافيزيقي ... لكن أنا شخصيا وفي غماركل هذه الأسئلة أفكر في أشكال كثيرة من الموت .. منها الموت الطبيعي والموت بسبب حادثة شغل أوحادثة سيرأوالموت الأوتانازي المعروف عندد اليابانيين، وفي هذا الصدد نلاحظ أن نسبة الانتحارات عندهم كثيرة جدا بالقياس إلى باقي بلدان العالم . فهل هذا الشعب قد بلغت حساسيته كل هذه الدرجة بحيث صارالإنسان عندهم يشعربأنه لم يعد مرغوبا فيه وأنه لم يعد بإمكانه أن يقدم شيئا للمجتمع فينتحر!! إن ظاهرة الأوتانازيا تتطلب مجموعة من الاستعدادات السيكولوجية والمجتمعية والذهنية قد لا يقدم عليها سوى الإنسان الذي له القدرة الباطنية على إنجازهذا الفعل وعندما نعود إلى التيارات الفلسفية والدينية اليابانية مثلا الديانة البوذية نجد أن هذا الشعب يتوفرعلى الأهلية السيكولوجية العامة لكي ينفذ مثل هذا السلوك الذي بواسطته استطاع أن يختصرالعصورالتي قضاها الإنسان في الغرب وفي إفريقيا وآسيا لكي ينشئ الحضارة الحالية وأنهم في مدة قرنين من الزمن أصبحوا في طليعة الدول المتقدمة ...

* طيب لنعد إلى موضوع الموت وعندما نستحضرقضية الموت الإرادي الاختياري عند الكثيرمن المفكرين والأدباء كإرنست همنغواي وفي العالم العربي غالبا ما نثيرتجربة الشاعراللبناني خليل حاوي الذي أقدم على الانتحار احتجاجا على الإجتياح الإسرائيلي للبنان لم يكن لخليل حاوي أن يضع حدا لحياته بسبب موقف وجودي أوفلسفي أوفكري وإنما بدافع سياسي ما رأيك في ذلك؟

- لا بد من الإشارة إلى أن الشاعراللبناني خليل حاوي عاش في حقبة كانت الفلسفة الوجودية في أوج عطائها .. وعندما نعود إلى التيارالوجودي فهو لا يدعو إلى الانتحار نهائيا لكن بسبب القدرة النفسية التي يمنحها للإنسان تجعله مهيأ لكي يقدم على فعل الإنتحار.. لكن تجربة خليل حاوي وإن كان الكل يرجع سببها للاجتياح الإسرائيلي للبنان فأنا غيرمتفق إطلاقا معه ... وعلينا أن نعرف أن الشاعرخليل حاوي مسيحي لبناني وأن المشاكل التي يعاني منها المسيحيون اللبنانيون هي منفصلة تماما عن مشاكل اللبناني السني أو الشيعي ... ماهي إذن بعض هذه المشاكل؟

من الناحية المسيحية السوريانية وهذا مذهب وحسب ما أعلم أنه أنقى مذهب مسيحي الآن .. لماذا؟ لأنه مذهب قائم على تمجيد الفن، فغالبا ما نجد هؤلاء المسيحيين موسيقيين ومطربين .. وهذه الرهافة الفنية من شأنها أن تخلق الكائن المرهف والقوي الإحساس بالمحيط لكن يقال ان صاحبنا كان ينتسب سياسيا إلى حزب البعث العربي وأن هذا الحزب لم يستطع أبدا أن يجد حلالمشاكل العرب المسيحيين والعرب المسلمين والعرب السنة والشيعة، ومن حيث هذه القضية، فالمسيحيون العرب الذين كانوا سنين في حزب البعث كانت لديهم حاجة متشبثين بها هي أنهم ساهموا مساهمة فعلية في بناء الفكرالعربي القديم بحيث أن الذين نقلوا الفكر العربي من اليونانية إلى العربية كلهم مسيحيون مثل (حنين إبن إسحاق) وغيره ثم في اللحظة الراهنة شاركوا مشاركة فعالة في هذا الباب ومنها أنهم بقوا محافظين على الكتابة باللغة العربية ... أما الشيعة والسنة فهم ينظرون إلى القضية من زاوية نظرإسلامية لا تفرق بين العربي والإسلام. وعلى كل حال هذا النقاش قد جرى بحدة وحسمته مجموعة من الباحثين المسيحيين منهم الشاعرخليل حاوي ... ولما أقرأ شعر خليل حاوي لا أشعر فيه بنوع من التماهي مع حزب البعث ولا قضايا أخرى إطلاقا .. إذن ماذا نجد في شعره لست أدري ... إنه هاوي شعرفحسب لا أقل ولا أكثر والدليل على ذلك أن أغلب قصائده ينظمها على بحرالرمل .

* دكتورمحمد السرغيني ودائما في موضوع الموت نود أن نعرف كيف قاربت التجربة الشعرية والأدبية المغربية عموما هذه التيمة؟

- حسب قرءاتي هناك قلة ممن اهتموا بهذه الموضوعة، ويمكن أن أشيرهنا إلى الراحل الخمار الكنوني مثلا الذي أشار إليها إشارة خفيفة باعتبارالموت نهاية حياة ... ومن هؤلاء الأدباء من يعتقدون أن هناك حياة بعد الموت ومنهم من يعتقد بالفناء الأبدي ...

* من دون شك دكتورأن رؤيتنا لمسألة الموت تتغيربتغيرالأجيال وتعاقب السنين وانصرامها بسرعة نحو المستقبل ... الآن لوعدنا بك إلى ثلاثين عاما إلى الماضي كيف كنت ستنظرإلى موضوعة الموت؟

- هنا قد نجد أنفسنا في مطب .. لا بد أن نطرح بعض الأسئلة المتعلقة بشروط هذه المرحلة.

* لنعد مثلا إلى سبعينات القرن الماضي؟

- السبعينات بكل شروطها الموضوعية .. أقول لو عدت إليها بشروطها الثقافية وبقيت محافظا على ما حصلت عليه في الفترة الراهنة فسوف تنظر للموت على أنه غبن يغمرالإنسان ويجعله يشعر أنه ملأ قدرا من الفراغ ... الآن والهنا فللموت وجوه متعددة منها الطبيعي والإرادي (الانتحار) والمفاجئ، ومهما يكن من أمر فالموت ما زال يمارس قانونه الطبيعي بنفس الصيغة التي كانت تمارس منذ الأزل منها الجزء القداسي والشعائري ومنها حتى المآتم، لكن هل في استطاعتنا أن نطبق ما وصلنا إليه من علم على مفهوم جديد للموت؟ أعتقد ذلك لو اننا نستطيع أن نتخلص من مجموعة من العقد الكامنة فينا وفي الجينات التي انحدرنا منها .. هذا شيء متعذر لأننا لا نستطيع تغيير جيناتنا لكن لدينا حيلة يمكن القيام بها هي أننا كيف نشتهي أن يكون موتنا ... طبعا أنا شخصيا أشتهي أن أموت في كامل الصلاحية!! لأنني أكره أن أكون عبئا على الآخرين هذه من جهة ومن جهة أخرى في كثير من الأحايين أعتقد أن البكاء على الميت ولوكان من أقرب المقربين فهومجرد ملق والدليل على ذلك أنه حين يموت أعزالأحباب ومباشرة بعد أيام قليلة يتحول الميت إلى (وجبة) عشاء (يضحك) أو(غداء) وأتساءل هل بالإمكان خلق طقوس شعائرية ودينية تبين للناس أن الميت قد ترك شيئا يذكر وهذا أمر نعاني منه جميعا في هذا البلد السعيد وخاصة نحن الذين نشتغل بالمعرفة والثقافة ..إلخ وإذن هذا النص الذي أكتب يسيرفي هذا السياق.

* دكتور محمد السرغيني ألا ترى أن هذا النص قد يتماهى مع السيرة الذاتية باعتبارها في التقليد الإبداعي توقيعا وتجميعا لتجربة حياة بعد طول عمر؟

- أنا أعتقد تمام الاعتقاد أن الإنسان الذي يكون عليه وجوب كتابة السيرة الذاتية عليه أن يطرح سؤالا على نفسه : ماذا أنجزت؟ بالطبع هي مسألة لا يفرمنها أي إنسان وحتى لو لم ينجز شيئا ذا قيمة فإنه دائم الوهم على أنه حقق في حياته منجزا ثقافيا مهما ... هناك حالة واحدة يكون فيها الإنسان لديه رسالة وخاصة إذا كانت رسالة ذهنية دأب على تطويرها في حياته شيئا فشيئا إلى أن وصل بها إلى عنفوان التفكيروبلغت مرحلة (la saturation) التشبع فبدل أن يقول عشت ومشيت وصادقت فلانا وأحببت فلانة ،كل هذا لا جدوى منه بل عليه أن يتحدث عن الحركة التي صنعها منذ ولادتها إلى النشأة والتطور
وهكذا سيكون بالفعل قد قدم عملا هاما أما كتابة السيرة الذاتية وخصوصا عند الروائيين فهي لا تخرج عن تداعيات الضميرالمتكلم ...

* هل يمكن أن نعرف عنوان عملك القادم الذي حدثتنا عنه والذي جعلت تيمة الموت موضوعه المحوري؟

- العنوان سيكون (يفكرقليلا) هو: (من العالم الآخر) فأنا أتصورالموت كأن الإنسان إنتقل من دار حمراء إلى دار بيضاء .

* دكتورمحمد السرغيني تطلع علينا الأخبار يوميا عن أحداث سياسية عربية من المحيط إلى الخليج بين احتجاجات هنا وثورات هناك وقتل للمتظاهرين برصاص الحاكمين في ليبيا ومصر وسورية واليمن من خلال تجربتكم الثقافية الطويلة ومواكبتكم للتاريخ السياسي العربي على مدى نصف قرن تقريبا من سنوات الاستعمار إلى الآن وكذا إقامتكم في العراق أواخرالخمسينات وبداية الستينات، كيف تنظرإلى ما يجري الآن على طول الخارطة العربية؟

- هناك تصورواحد وليس إثنين هو أن الثورات الحالية صنعها الشباب واستغلها الكبار. ففي مصرالشباب هم من قادوا الثورة واستشهدوا من أجل إسقاط النظام كما هو الشأن في تونس وليبيا ..إلخ أما في المغرب فلدينا حركة 20 فبراير وهي حركة أطلقها شباب يافعون رفعوا شعارإسقاط الاستبداد، لكن المشكل هو أن تيارات أخرى ركبت عليها واليوم هذه التيارات هي من تتحدث عن الحراك السياسي المغربي .

* دكتوراليوم نتحدث عن تواري وخفوت صوت المثقف الذي عرف في تاريخ الفكرالعربي أنه هومن يضطلع بالدورالريادي في قيادة الإصلاحات بل والثورات، في رأيك دكتور ما السبب في صمت المثقف العربي اليوم باستثناء حالات معزولة (أدونيس) مثلا؟

- هذه قضية لي فيها وجهة نظر... عندما نتحدث عن المثقف فهناك أعداد لاتحصى من أنماط المثقفين، فليس هناك على وجه الأرض كائن بوجوه متعددة أكثرمن المثقف ... فالأوروبيون حاولوا خلق مصطلحات عن المثقف العضوي والمثقف الثوري ..الخ في الحقيقة ان الثورة تقوم وعندما تستوي يتنازع حولها الذين أطلقوها ،ونفس الشيء يحدث الآن وهذه ظاهرة لامحيد عنها، غيرأنها تعتبرخطوة تليها خطوات أخرى لكن عندما تقع الفوضى فالناس يصبح لديهم هم واحد هو القضاء على الفوضى وبالتالي يصيرالتفكيرالسائد هو كيف نستأصل هذه الفوضى الحالية ...

* دكتورعدوى هذا الحراك العربي إنتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وتم احتلال شارع وول ستريت وغيرها من الساحات الشهيرة على غرارما حدث في ميدان التحريربالقاهرة والساحة الخضراء في ليبيا هل هي علامات تراجع الرأسمالية العالمية؟

- أتذكرأنه أيام الاتحاد السوفيبتي كان هناك شخص ثري وبمقدوره أن يشتري روسيا كلها بالرغم من النظام الشيوعي القائم وقتئذ ... لا أعتقد أنه بوادر انهيارالنظام الرأسمالي ثم لنتساءل هل الإنسانية قادرة على اختيارنموذج إقتصادي لا يقوم على ركيزتي المال والذهب؟ لا أعتقد ذلك إطلاقا .

إشارة: أجري الحوار يوم الأحد 8 تشرين الاول/ أكتوبر 2011 بأحدى المقاهي بمدينة فاس بشكل عفوي وغيرمرتب من قبل .

نبذة عن الشاعر

  • ولد الشاعرمحمد السرغيني بمدينة فاس سنة 1930، درس بجامع القرويين، ثم التحق بكلية الآداب ببغداد سنة 1959، ثم عاد إلى المغرب وانتسب إلى كلية الآداب بالرباط، قبل أن يسافر إلى باريس ويلتحق بجامعة السوربون ..
  • في سنة 1963 حصل على شهادة الأدب المقارن .
  • في سنة 1970 حصل على شهادة دكتوراة في السلك الثالث .
  • في سنة 1985 حصل على شهادة دكتوراة الدولة .
  • عمل أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس ..
  • يُعدّ محمد السرغيني أحد رواد القصيدة العربية المعاصرة بالمغرب، إلى جانب الشاعرين المرحومين : أحمد المجاطي ومحمد الخمار الكنوني ..
  • محمد السرغيني شاعر دائم التجريب، شعرية الخطاب عنده لا حدود لها، إنه شاعر متجدد باستمرار، وربما - في اعتقادي أدى به البحث المستمر عن أساليب جديدة في القول الشعري إلى الإغراق في الغموض غير المستحب ..
  • مهما كان، يبقى الدكتور محمد السرغيني أستاذ أجيال، ورائدا من رواد الشعر المغربي المعاصر، أمدّ الله في عمره .

من إصداراته الشعرية :

  • ويكون إحراق أسمائه الآتية ' الدار البيضاء 1987
  • بحار جبل قاف' الدار البيضاء 1991
  • الكائن السبائي' مكناس 1992
  • من فعل هذا بجماجمكم ' فاس 1994
    وله أيضا إسهامات نوعية في النقد والترجمة والرواية.

القدس العربي
2012-01-17