أدونيس تسلم الشاعر أدونيس جائزة غوته في احتفال كبير أقيم في مدينة فرنكفورت، مسقط رأس الشاعر الألماني غوته وفي اليوم الذي ولد فيه (28 /8) عام 1749.

"تكريم أدونيس هو تكريم لشاعر عالمي بحق": هكذا احتفت عمدة مدينة فرنكفورت، بيترا روث، بالشاعر السوري الأصل. أما الشاعر الألماني يواخيم زارتوريوس فألقى كلمة يكرّم فيها زميله، أكد فيها مكانة أدونيس في الثقافة العربية الحديثة وإسهاماته الكوزموبوليتية في الشعر العالمي. وأن أدونيس "مواطن عالمي، عرف مبكراً أن تراثه الثقافي لا يقتصر على الإسلام فحسب"، ولذلك كافح أدونيس من أجل "إسلام متحرر" ومن أجل "مجتمعات حرة ومتحررة". أدونيس، بكلمات زارتوريوس، "شاعر يعشق التمرد في وجه الجمود الفكري الذي تعيشه الثقافة العربية".

أدونيس – المرشح منذ سنوات طويلة لنيل جائزة نوبل – تسلم الجائزة الألمانية التي تبلغ قيمتها المادية 50 ألف أورو خلال الحفل الكبير الذي أقيم في كنيسة القديس بولس. وتمنح هذه الجائزة كل ثلاثة أعوام في عيد ميلاد غوته (28 /8) في مدينة فرانكفورت حيث ولد أمير الشعراء الألمان. وفي حيثيات منحها الجائزة رأت اللجنة أن أدونيس "أهم شاعر عربي في عصرنا"، وأنه نجح في نقل منجزات الحداثة الاوروبية الى الثقافة العربية. وشددت اللجنة على "موهبة ادونيس الشعرية الفائقة وتوجهه الكوزموبوليتي ومساهمته في الأدب العالمي". والى جانب "جائزة غوته" يمنح المعهد سنوياً "ميدالية غوته" المرموقة لشخصيات أسهمت بدور بارز في نشر اللغة الألمانية والتعريف بمنجزات الأدب الألماني. وحصل على ميدالية غوته العام الماضي الشاعر اللبناني فؤاد رفقة. وتُمنح الميدالية في مدينة فايمار حيث توفي يوهان فولغانغ فون غوته، هذا الشاعر والأديب الذي كان منفتحاً على الثقافات والآداب الأجنبية، والذي صاغ مفهوم "الأدب العالمي" وترك بديوانه "الديوان الشرقي للشاعر الغربي" شهادة جميلة باقية على التلاقي الخصب بين الثقافات.

النهار
29-8-2011