حصل التشكيلي الأردني محمد العامري علي الجائزة الاولى في بينالي طهران الدولي في مجال الرسم إضافة الي منحه شهادة فخرية من أكاديمية الفنون الجميلة في طهران علي تميز أعماله.

ويأتي هذا الفوز بعد دخول أعمال الفنان العامري في مزاد كريستي العالمي الي جانب فنانين عرب وأجانب، ويذكر ان عدد الدول المشاركة يزيد عن أربعين دولة، والعامري الذي تتعدد انشغالاته بين الرسم والشعر والكتابة النقدية، وتتنوع تقنياته التشكيلية بين الحفر والتصوير يعمــــل رئيسا لقسم الفنون في وزارة الثقافة ومحررا ثقافيا في جـــــريدة الدستور الأردنية، له أربع مجموعات شعرية وأربعة مؤلفــــات في مجال الفنون، حاز علي العديد من الجوائز في مجالي الشعر والفن التشكيلي، كما شارك في مجموعة من المهرجانات الأدبية والفنية العربية والدولية، ترجمت بعض أعماله الأدبية الي الألمانية من خـــــلال مشروع رواة المدن، أقام اثني عشرة معرضا شخصيا من مؤلفاته: خسارات الكائن، عمان 1994، بيت الريش، بيروت 1999

قميص الحديقة، عمان 2005، طحين الفضة، القاهرة 2005، عزلة الفراغ، وزارة الثقافة 2003، بالإضافة الي خمسة كتب نقدية، منها، فن الغرافيك ، عزلة الفراغ ، و المغني الجوال ، وقد التفت في تجربته الي المزاوجة بين الصور التي علقت في ذاكرة الطفل للوجوه، وبين طبقات اللون الذي يتشكل بفعل كيمياء المكان الذي يتدرج بالألوان الترابية والبنيات، حيث تتنوع غالبية تجاربه التشكيلية التي قدمها محليا وعربيا وعالميا بين التشخيص، والتعبيرية، والانطباعية، والتجريد.
وأخذت تجربة العامري الأخيرة التي عرضها في غاليري المشرق بعمان مذهبا تجريديا، حيث اعتاد ظل المكان وخطوطه وألوانه من نافذة الحلم والحنين الي فضاءاتها الصافية وألوانها الشفافة وتجاوراتها المتناغمة، وانحناءات خطوطها وتعرجات حدودها، وظللت الرشقات المساحات الشاسعة، فيما عمقت تقاطعات الخطوط الأثر الذي تركه الكائن علي المكان.

القدس العربي
9-1-2007