اولى فعالياته تنطلق بقراءات شعرية مفتوحة للشعراء البصرة

نادي الشعر في البصرة في خطوة لتعزيز المشهد الشعري في البصرة ، أسست مجموعة من الشعراء الشباب نادٍ للشعر إسوة بنادي الشعر في بغداد يجمع في بوتقته جميع الاجيال و الانماط الشعرية ولايتقاطع مع السياسات الثقافية لاتحاد الادباء والكتاب في البصرة ، وشكلت هيئة ادارية انتقالية لادارة شؤون النادي الذي نوقشت مبررات تشكيله عقب انعقاد مهرجان المربد الرابع في ايار الماضي.

وتشكلت الهيئة الادارية الانتقالية من 6 شعراء شباب وشاعرين كاعضاء ارتباط والتي ستدير النادي لمدة 6 اشهر بعدها ينعقد مؤتمر انتخابي لهيئة ادارية جديدة وكان في الادارة الانتقالية التي ستاخذ على عاتقها في المرحلة التاسيسية كتابة نظام داخلي و وضع منهاج ثقافي و رسم سياسة النادي ، كل من الشعراء ( مسار رياض ، صفاء عبدالعظيم خلف ، علي محمود خضير ، احمد حسن النجم ، احمد السليطي ، حسن هاني ، فرات صالح و هيثم جبار ).

وانتخبت الهيئة الادارية الانتقالية رئيساً وسكرتيراً و مقرراً في انتخاب حضره الشاعر احمد جليل الويس من نادي شعر بغداد ، حيث انتخب الشاعر مسار رياض رئيساً للنادي و الشاعر صفاء عبد العظيم خلف سكرتيراً و الشاعر احمد النجم مقررا للنادي. وشكلت حسب لائحة تسيير النادي الانتقالية 3 لجان هي الثقافية و الاعلامية و الادارة و العلاقات العامة.

وجاء في اللائحة الداخلية للنادي بأن هذا التجمع بأنه تنظيم اداري يتبع اتحاد الادباء والكتاب يهتم بالملف الشعري و يقبل في عضوية هيئته العامة كل الشعراء الحاملين لهوية الاتحاد العام و شعراء معترف بإبداعهم ممن لا يحملون صفة عضوية الاتحاد ، للنادي حق قبول عضوية الشعراء و ترشيحها لعضوية الاتحاد العام. وتكفل تمويل انشطة النادي من قبل اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة.

وقال البيان التأسيسي لنادي الشعر في البصرة ان النادي ومجموعة الشابة التي تقوده ليس بديلاً عن احد و منافساً لتنظيم معين بل هو محاولة لاسترداد مكانة البصرة الشعرية وهو ليس حكراً او ملكاً لمجموعة معينة بل انه صدر مفتوح يرحب بجميع الطاقات الشعرية مبدعة في مدينة البصرة ، مطالباً بعدم تقييد الكتابة وتهميش اية طاقة شعرية ولا ابراجاً عاجياً وان المقياس الوحيد للنادي هو الشعر و الابداع فقط.

ويؤكد رئيس النادي مسار رياض ان نادي الشعر في البصرة لا يتقاطع مع أي تشكيل اداري او ابداعي في المدينة او في بغداد وانما هو حاضنة حقيقية للطاقات الشعرية وخصوصاً الشابة منها التي لاقت التهميش المستمر.

فيما شدد سكرتير النادي صفاء عبد العظيم خلف على ان النادي ضمناً يضم جميع شعراء البصرة المنتمين للاتحاد او خارج الاتحاد و ادارة النادي ستسعى جاهدة على استقطاب الجميع ومن جميع الاجيال الشعرية والانماط دون قيد وشرط ، وقد روج البعض على ان النادي هو للشعراء الشباب و الحقيقة ان النادي للجميع وليس حكراً على جيل معين والذي حصل ان مجموعة شابة شعرت بمسؤولية تحفيز المشهد الثقافي و الشعري في المدينة والبلد بشكل عام فشكلت النادي وستقوده لـ 6 اشهر فقط بعدها المؤتمر الانتخابي الاول هم من سيحدد هيئة ادارية جديدة.

وكانت باكورة أعمال النادي بإقامة أمسية قراءات شعرية مفتوحة للشعراء البصريين ، حيث قدمها الشاعر ( احمد السليطي ) وشارك فيها اكثر من 13 شاعراً ، إبتدأت بقراءة احتجاج أول ضد تنميط الشعر بعنوان ( نحن الجنوبيون دائماً يخرج من لحائنا الشعر نثراً ، فنتهم بالجنون ) للشاعر صفاء عبد العظيم خلف ، بعدها افتتحت الجلسة الامسية الشعرية التي حضرها رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة الشاعر علي نوير وعدد من أدباء و مثقفي المدينة.
و ابدع في الامسية الشعرية التي اقيمت على قاعة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة عدد من الشعراء من بينهم : علي محمود خضير، كنعان الموسوي ، حسن هاني ، هيثم جبار ، محمد طالب الاسدي ، مسار رياض ، احمد النجم ، وجدي لفتة ، عبد الباقي عبود ، علاء منصور الريكان و حسام البطاط و عباس محسن عبد علي.

وتميزت الامسية بتعدد الانماط الشعرية ما بين القصيدة العمودية و قصدية النثر و الشعر الحر ، مما ولد انطباعاً بان النادي نجح في توئمة الانماط الشعرية و وجهات النظر ازاء الانتماء الى القصيدة الحديثة و الكلاسيكية.