محمد الأشعرياعتبر الشاعر محمد الأشعري وزير الثقافة المغربي الشاعر عبد الكريم الطبال الذي سيتم تكريمه في الدورة الحالية لموسم أصيلة, "شاعرا وفيا ومخلصا لجذوره ومنخرطا في البعد الثقافي والإنساني"، مشيدا باختيار الشاعر قاسم حداد لتكريمه أيضا "تقديرا لتجربته الشعرية الغنية"، وتكريما للشعر العربي.

وقال الأشعري:

إن قاسم حداد شارك إلى جانب شعراء مغاربة وعرب في السبعينيات في وضع سؤال "هل يمكن أن نبني وطنا بالشعر؟، وكان الجواب نعم.. يمكن أن نشيد أوطانا جميلة"، مشيرا إلى أن الشعراء في المغرب وموريتانيا والبحرين "تمكنوا من تصحيح خطأ جغرافي في الشعر, وأكدوا أن الإبداع ليس فيه مركز ومحيط".

المصدر : وكالات

****

موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والعشرون
يكرم الشاعر البحريني قاسم حداد

(من مبعوث الوكالة: أحمد غيلان)

أصيلة 10 - 8 - 2004 خصص موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والعشرون أمس الاثنين بكامله لتكريم الشاعر البحريني قاسم حداد بحضور عدد من الشعراء والنقاد والكتاب البارزين من كل أنحاء العالم العربي.

فبين ندوة "العرب والأمريكان وجها لوجه.. قضايا وتحديات" التي اختتمت عشية الجمعة، وندوة "إفريقيا والآمال الضائعة" التي تنطلق اليوم ، ارتأى منظمو موسم أصيلة الثقافي الوقوف إكراما لأحد الشعراء العرب المرموقين في رحلة طوت المسافات بين شرق العالم العربي وغربه لا تعترف بالحدود وجوازات السفر وتتعامل مع أبناء مملكة الشعر كأسنان المشط لا فضل لشرقيهم على غربيهم ولا لغربيهم على شرقيهم إلا بما له من شاعرية وإنتاجية وتفان في تنفس الشعر وبث عبيره في حياة الناس .

تناوبت على الكلمة في حفل التكريم بعد كلمة محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة العديد من الأسماء الوازنة في النقد والتأليف "معجب الزهراني أستاذ النقد الأدبي وعلم الجمال بجامعة الملك سعود بالرياض ، وأمين صالح الكاتب والشاعر البحريني والصديق الحميم للمحتفى به، ومحمد البنكي الناقد ورئيس تحرير مجلة "أوان"، ومحمد عبد المطلب أستاذ النقد والبلاغة في جامعة عين شمس بالقاهرة، وبنعيسى بوحمالة أستاذ الشعر العربي المعاصر بكلية الآداب بمكناس ، ومحمد لطفي اليوسفي أستاذ الأدب الحديث بكلية الآداب بجامعة تونس وغيرهم".

وأجمع المشاركون في حفل التكريم على أن قاسم حداد "شاعر تجربة بامتياز" بما يعنيه ذلك من تفرد وتسخير للنص للبوح بتجارب الشاعر الحياتية. وتطرق آخرون للمساحة التي تحتلها المخيلة في أعمال حداد وقدرته على "خلق عوالم وتوليفات لا يقدر عليها إلا هو" مشددين على أنه "لم يتأثر بزمن الشعر المهترئ".

وتناولت مداخلات أخرى قدرة حداد الفريدة على التعامل مع اللغة وتطويعها. وذهب بعضهم إلى القول إنه يصل إلى حد السماح لنفسه "بالمواضعة اللغوية" على شاكلة العرب الأوائل فيولد كلمات جديدة أو يبعث أخرى ميتة لكن في سياقات يسهل على القارئ استرجاعها بيسر.

آخرون فضلوا في شهاداتهم أن يتحدثوا عن الخصال الشخصية للمحتفى به ومناقبه وتجارهم الشخصية معه لكنهم اتفقوا على أنه رجل يمجد ويقدس الصداقة وينزلها المنزلة التي تستحق.

أما قاسم حداد نفسه فقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه يعتبر "تكريم الكاتب أو الشاعر دفقة طاقة روحية معنوية يحتاجها في كل وقت" مؤكدا أن "التكريم من مغرب الثقافة والإبداع يشكل دلالة كبيرة جدا وأقدر ذلك بعمق وهذه لفتة حضارية تجعل المرء يحس بمسؤولية مضاعفة".

وعن سؤال عما يقصده بمسؤولية الشاعر، رد قاسم حداد بأنه "خلق التفاهم بين البشر والمحبة بين الناس وهذا دور إنساني كبير" مؤكدا " أننا في عصر لا بد أن ننتبه فيه لدور العمل الثقافي والإبداعي وخلق علاقات إنسانية بين البشر" معتبرا إياه "البديل الوحيد المتاح الذي يجب أن ننتبه إليه بدلا عن أية فعاليات سياسية أخرى ترتبط دوما بالأمزجة...".

ولد المحتفى به في البحرين سنة1948 وهو عصامي التكوين حيث تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي وبعدها التحق بالعمل في المكتبة العامة من سنة1968 حتى1975 ليعمل بعدها في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام بدءا من سنة1980.

شارك في تأسيس "أسرة الأدباء والكتاب في البحرين" سنة1969 وشغل عددا من المراكز القيادية في إدارتها ثم تولى رئاسة تحرير مجلة "كلمات" التي صدرت سنة1987 ويعد أحد مؤسسي فرقة "مسرح أوال" سنة1970.

وعلاوة على كتابته لمقال أسبوعي منذ بداية الثمانينات بعنوان "وقت للكتابة" الذي ينشر في عدد من الصحف العربية، فإنه يشارك في عشرات المهرجانات ومنها مهرجان أصيلة.

وأطلق موقعا إلكترونيا للشعر والأدب والنقد كما كتب عشرات الدواوين والكتب منها على الخصوص "البشارة"، و"خروج رأس الحسين من المدن الخائنة"، و"الدم الثاني"، و"قلب الحب"، و"القيامة"، و"شظايا"، و"النهروان"، و"الجواشن" وهو نص مشترك مع أمين صالح، و"عزلة الملكات"، و"علاج المسافة"، و"له حصة في الولع"، و"المستحيل الأزرق" الذي ترجمه إلى الفرنسية الشاعر عبد اللطيف اللعبي.

وكالة المغرب العربي للأنباء

*****

في أصيلة هذا العام:
أوروبا الموسعة والعلاقات مع أمريكا وتكريم قاسم حداد

في المدينة البيضاء علي الأطلسي أصيلة تبدأ في الأول من اغسطس أعمال منتدى أصيلة وجامعة المعتمد بن عباد الصيفية في برنامج يستمر حتي منتصف الشهر.

يكرم الموسم هذا العام الشاعر البحريني قاسم حداد، بينما يتضمن برنامج الندوات العديد من الموضوعات الأدبية والسياسية ومنها: يوم الشعر العربي، أوروبا الموسعة والتعاون المتوسطي، العرب والأمريكان وجها لوجه، أفريقيا والآمال الضائعة، تكريم بابلو نيرودا، نصف قرن من الفن المعاصر في المغرب وإعلان جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي.

وإضافة إلى ذلك فان المهرجان الذي يتميز بانفتاحه علي أمريكا اللاتينية وأفريقيا يتضمن العديد من العروض الفنية والتشكيلية لفرق وفنانين من أسبانيا والبرتغال والسنغال والنمسا والعراق والبحرين.

برنامج المهرجان الذي صار أحد أهم معالم الصيف المغربي يضم ايضا مراسم الأطفال وأنشطة رسم وتزيين جدران المدينة. ومن بين أنشطة المهرجان التي استقرت في السنوات الأخيرة 'ملتقي أصيلة السينمائي' الذي تضم مسابقته الرسمية احد عشر فيلما من عشرة بلدان هي مصر ولبنان وسوريا والمغرب والبحرين والهند وإيران والصين وكازاخستان والأرجنتين.

ويقيم الملتقي تكريما خاصا للمخرجة المغربية فريدة بليزيد بعرض ثلاثة من أفلامه

أخبار الأدب
18 يوليو 2004

*****

منتدى أصيلة المغربي يكرم الشاعر البحريني قاسم حداد

سميرة عوض
(عمان/ الأردن)

قاسم حدادقال الشاعر البحريني قاسم ان تكريم منتدى أصيلة المغربي أربكني حقا، وهو برهة نادرة لان أصغي لطاقة الحب، التي لا يحتاج الشاعر لأكثر منها.

وزاد حداد في اتصال هاتفي لـ "الرأي" قائلا إنني انظر الى كتابة الشعر بوصفه فعل حب للإنسان والكون، وما أضفاه على تكريم أصيلة هو فعل حب إضافي، يصقل الفعل الشعري، ويضعه في مهب الأمل النادر.

وكان حداد ألقى كلمة في حفل المنتدى قال فيها: "امنحوني حرية الارتباك، وقد جعلتم من تأملكم النقدي وشهاداتكم الشخصية، فضاء رحبا من الاكتشاف، والكشف، سيكونان حقا قناديل جديدة وجديرة لما تبقى من مسافة العمر والكتابة.

ويشار الى ان الدورة السادسة والعشرين لـ "أصيلة" قد احتفت بالشاعر البحريني حداد اعترافا بقيمة منجزه الإبداعي وتجربته الإنسانية الحافلة وتوقف الناقد السعودي معجب الزهراني عندما اسماه انسنة الحياة في سفر قاسم حداد مشيرا الى الولع بقيم محددة مثل الحب والتمرد، البارزين في تجربته الحقيقة، مما يؤشر على تمسك الشاعر بالحياة في أعمق معانيها لافتا الى ان تجربة حداد الإبداعية لم تنل حظها بعد من الدراسة والبحث، معتبرا سيرته الذاتية (ورشة الأمل) إحدى مفاتيح الدخول الى أغوار تجربته.

ولفت رئيس تحرير مجلة "أوان" والمدرس في جامعة البحرين محمد البنكي الى ان حداد يستدعي تقنية السرد النثري ويدمجها في نصه الشعري.

فيما حملت شهادة الكاتب البحريني أمين صالح شريك حداد في (الجواشن) حميمية العلاقة بينهما محصيا خصاله الإنسانية، ملخصا لها في عبارة (أخطاؤه وشوائبه لا تحصى، لكن قاسم لا يخطئ أبدا في الحب).

وقدم الشاعر المغربي بن عيسى بوحمالة مقاربة لديوان حداد "علاج المسافة" ابرز شغف حداد بالرسم والتخطيط واستحضار صور الطبيعة، لتشكل تكوينات تعب في الرؤية الكلية للنص.

وحلل الناقد السوري صبحي حديد مبررات الاحتفاء بقاسم حداد أولها ارتباطه بريادة التحديث في الشعر الخليجي المعاصر واختراقه لـ (أدب الصحراء) وركز الناقد التونسي محمد لطفي اليوسفي على الخصائص الفنية لكتابة حداد مؤكدا ان ثمة تكامل تام واندغام يلغي المسافة بين المبدع حداد ونصوصه.

وكان أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة محمد بن عيسى رحب بالشاعر واصفا إياه بـ "الجميل" ذي التجربة الإبداعية العميقة.

*****