عبَّاس بيضون

وأخيراً،
ليس القمر وحده
الذي يفكر تحت الأشجار.

المشروط بـ..

مع ذلك فنحن حين ندخل
نجدها ساهرة في انتظارنا
الكراسي المصبَّرة.

نزهة الغادي

أنام كمكتبٍ في طرف
العالم،
كساعةٍ ما زالت في البارحة.

تملاّه

كانت نظرته تصادف وجهي
مراراً،
ونحن نحدّق من جهتين في الظّلام.

"صيد" المعاني

ما الذي يهب
هل هو البخور الذي يفوح
هل هو الهذيان الذي لا يحتاج إلى فم
ولا مقيات.

بشكير!!

فنجان القهوة لم يصل بعد
والصباح كفوطة الخادم
على مقبض النَّافذة.

وأحياناً بصمت

الوردة بلهاء على غصنها الطويل
والظلُّ ذاته
نائم على الطاولة وتحت الستائر يلمس الأشياء.

بثلاثة تيارات

هل أنتظر أن نجد الخاتم في التفاحة
أم أنتظر أن تميل إلى الخامسة
كي يميل الرأس إلى الوسادة.

واقفاً برهةً

حين وصل البرابرة
صادفوا عصفوراً واحداً ومأدبة باردة
قلبوا المائدة وساقوا العصفور.

تساوي الفراغ

أشق الباب،
الفتحة لا تكفي لخروج
أول الضيوف.

زوار الصيف!

يتكاثرون ويتشابهون مع التفاحة
التي للآن لم تخرج مني،
دقة قلبي تؤخرهم قليلاً.

ثأراً منهم

كان الكلام كله يصفنا بلغة لا نفهمها ،
ثمَّ لا شيء كان أكثر خطراً
من التفاحة المقطوعة على المنشفة .


الآثم أذناً

لم يعد يسمع ذلك المديح من الأعلى
وكان يظن أن النوافذ التي تطل
تأتي من غرفة مجاورة

العميان

يتقدمون وهم يمدون أيديهم
في الفراغ ،
كانوا بالتأكيد يبحثون عن أيديهم .

منتصف الغواية

لكن الساحة تغص
وحين لا أجد مكاناً لقصيدتي
أرتجل عذراً وأمضي .

موقعة الذاكر

لم يكن ينظر إلى البحر والشارع
بل يتجول كقلعة منبوذة
فوق البيوت المطأطئة

شغب الموجه

هناك أيضاً
كورنيش طويل
لحشرة مسرعة