شربل داغر

وعلى عتبتي أزهارٌ يابسةٌ،
وشاربان لجدي
عالقان في عكّاز.

ميزان الغربة

لو أنني أسكن جسدي
ملكاً لا إيجاراً
لوقعت قدماي في حذائي
تماماً مثل إصبع في خاتمة.

لحظة ورق

وأخال الأغصان صفاً من منشدين
والعابرين موكباً
له عضلات الجذور.

طماشة الحرف

هذه مدينة ساهرة
دون لحن أو صديق
ترخي حبات سبحتها
وتحصيها من جديد

جنوب التخت

هذه عروسي، أعرفها،
لها ساق من دون موسيقى
وقوام أخضر.

فارغةٌ بوقت

هذه امرأة تجلس أمام نولها
تكرّ خيوط حياتها
وتحيكها من جديد.

ما يصفو جمعاً

لهذا ألغو وألغو
ولا أخجل من الدوران
طالما أنني لست أقل حمقاً من عديدين .

ابن منظور فاعل

وهؤلاء مثل أولئك
لا يتمالحون في قصعة المودة
وفي غيابها ،
ينصرف الكلام إلى (( لسان العرب )) .

التخدير أولاً

وأنت تستبقينه
على طرف شفتك السفلى
يبادلك ما لا يسعه جسدي الهامد
مثل منشفة مرمية على طرف السرير

مظروف لوحده

كأنني منارة على المحيط:
لها الاتجاهات كلها،
مقيمة ومسافرة.

أقوام السَّبب

هذا عرفته قبل يومين
وهذا أودعه إلى غير رجعة
وذاك يكتفي بإلقاء التحية على عجل

في الأسبوع القادم

أمرِّر أصابعي على وبر ناعم
وأنتظر طفلاً
ينتخبني أباً له

في قاعة الدرس

وجدتني مائلاً إلى الأمام مثل عدّاء
قبل صفارة السباق
ومتوتراً مثل قوس.

بريد مسجّل

ومع ذلك،
أي ضمان أكثر من هذا:
أن يسلمني ساعدي إلى ساعدي
كما في سباق البدل.

وبشفطة أخرى

حبل صرتي
لغسيل مدعوك فوق سطوح باردة
وبطول حبل حمار
ينهق في برج مشمس.

ثمَّ عاليمين

تنتظرني أمي أمام وجهي
وأبي أمام اسمي
والكاهن أمام قبري.