بسام حجار

لكنه شرب كثيراً
ورأى من النافذة العالية
كلاباً تتخاصم
شجرةً ما تزال هنا من السنة الماضية

أما بعد

اذهبوا إلى الحرب أو إلى
الجحيم،
فقط اغلقوا الباب وراءكم.

ما في الجبّة..

إنَّ الشخص الذي يقف في ثيابي
مثل باب أو حارس
لم يفرد ابتسامةً عريضة وكفّاً
لمصافحة الوافدين.

ميكرفون العين

كل هذا الهدوء لايخفي شيئاً
من الحكمة،
فقط شخصان يتقابلان في ليلة
مضجرة.

ولا يتأثر بها

كل شيء هنا،
الزمامير وعامل التنظيفات
والمرأة المكومة في معطفها الأسود
كالصُّرّة.

ألم تنس الواحد؟

كلُّ شيء هنا،
الثياب المطوية في الخزانة
والراديو الذي يتحدث كالعارفين.

إلى جهة مَنْ

كان البيت نظيفاً
والثياب مرتبةً
وكان الزائرون يلاحظون هذه السعادة
ويذهبون.

ويرتدي عتمةً

يتركون الكؤوس والمقاعد
وأبقى هنا وحدي
لأطفئ الضوء وأنام.

عزلة البلّور

خدم يمسحون البلاط
لا يأبهون
لزجاج النَّافذة المكسور.

بأعلى جبل

إنّ الرّجل في الثلاثين
طيِّبٌ وتافه،
بغل يتنزه بحمل من القش والثياب.

في ثالث آخر

إن صجري من الهواة وأصحاب المهن
يفوقه ضجري
من الساعة التي ترهق الحائط بالدوران.

باحتيال اللمبة

وعقب سيكارة لم يكمل احتراقه
لأن آخر الساهرين
داهمه الوقت على باب المصعد .

أضاع وزرها

ما عدا الهواء وصخب
الشارع ،
كل شيء هنا .

أرقام بحوزته

البرد ؟
يكفي أن أشعل الدفاتر والصور التي أحبها
في آخر الليل

دوام، دوام…

نبدأ كل يوم بأن نفترق:
هي، لا أدري إلى أين
وأنا لأهيئ فراق اليوم التالي.

ويشدّ العصب

هي تجمع طرف القماش بين ركبتيها
وهو يواصل الحديث كمن يتذكر
شيئاً بصعوبة