سوزان عليوان

إلى الجحيم سنذهب،
نحن لا نعرف أحداً في الجنة
ونراجيلنا يلزمها جمر كثير.

هذا الشاعر

يحلم بمقعد يريح ساقه النحيلة
بوضع يده في جيب
بغيمة تستقر فوق رأسه تماماً.

حركة زاما

تقشر
قبالة النّافذة بصلتين
كي لا يسألها اليمام عن دموعها.

المرضى بها

سيملؤها الفراغ بفراشاته البيضاء
وتكتشف
أن حياتها لا تشبهها
وانها أساءت فهم الغربة
زمناً طويلاً

لا يد في يديه

ينام واقفاً
مقيداً إلى الحائط
كحصان جدها في ظلّ
نخلةٍ بعيدة.

كشرفةٍ له

لو كانت روحها سجادة
لنفضت عنها هذا الغبار،
لتركتها في الهواء قليلاً.

كومجي غيره

لعظامه صوت يربك
الفراغ،
كأنما في جسده محرك سيارة قديمة.

ضع الفاصلة

لا بدَّ أنهم غافلوا الكبار
واختلسوا هذه القبعة الرزينة لأجله
وهذا الوشاح.

معراج العلكة

كأنما قلبها علبة ألوان،
هل كان ضرورياً أن تكسر ساقيها مرتين
كي ينتبهوا؟

طرحت الأمر

لو اقتربوا من صحراء قلبه قليلاً
لأدركوا أنه طفل يشبههم
وسألوه عن أسمه.