يحي جابر
(لبنان)

يحي جابرأغنية إلى كم
كم من مطرقة
تحت أكمام القرنفلة
كم من نيرون
في عيون امرأة
كم من منشار
داخل جوارب شجرة
كم من منجل
في الجيوب الخلفية لسنبلة
كم من «بوش»
تحت عمامة أو قبعة
كم من صدّام
في ثياب شاعر
او شاعرة
كم من عبوة
في فستان السهرة
كم من السم
في كأس الزنبقة.

إجرام
جمالكِ مجرم
جمالكِ شيء يكفّر
ما أوحشكِ
... وما زال أنفي ينزف
من لكمة عطرك!!

التاريخ
وإن رفعوا أقواس النصر
التاريخ يكتبه المنهزمون في الخفاء
ويسمونهم شعراء أحياناً!
المفقودة
على كورنيش البحر
أتمارى مع النورس
أضم الهواء
وافتقد خصركِ الاكورديوني؟!
يا تائهة، يا ضايعة،
يا مفقودتي
أحجز إعلاناً مبوباً
على صفحة البحر
«منذ أسبوع غادرت حبيبتي يدي
غادرت منزل ذويها بين الكفين
حبيبتي غادرتني زعلانة.
ترتدي سيارة زرقاء موديل 2003
تنتعل الشاطئ مشاية «أم اصبع»
يا نوارس بحر بيروت
الرجاء من يجدها
له قلبي سمكة.
أما أنا،
فمن يعرف عني شيئاً
الرجاء أن لا يجدني!
ضد مجهول
مساء البارحة
شيّدت تمثالاً
للقاتل المجهول
صباح اليوم
وجدت كل الناس يرمون
الأكاليل
بين يديه.
هذا المساء
فجّرت تمثال القاتل المجهول
وطبعاً... قيّدت ضد مجهول.
عميلة مزدوجة
يا للخيانة العظمى.
وما الروح سوى عميلة مزدوجة
تعمل لدى الحياة والموت.
جاسوسة في خدمة نهار
مخبرة في خدمة ليل.
يا روح يا عميلة مزدوجة
هكذا اذاً.
جسدي لم يكن سوى آلة دكتيلو
قلم بحبر سري.
لكتابة التقارير...
جسدي كاميرا في علبة كبريت.
يا للفضيحة!
لعب ولاد
اولاد المستديرة
فلشوا الأرض حصيرة
من المفرقعات
فانفجروا.
أما أولاد السماء
فيبتهجون
بالأسهم النارية
بالأرواح المتلألئة من الارض.
الموت والحياة.
لعب أولاد بأولاد
بين السائل والمجيب
يبدو أنني عصفور يبتسم
لصياد
او عمود بلا كهرباء
انا السائل والسؤال
أقف في الشارع كعلامة استفهام.
أصرخ
«إغرب عن وجهي
أيها المجيب»
أركض
وما زال المجيب يطارد
سائلاً.
عيد ميلاد
غرفتنا العامرة
قالب كاتو
وجهك حبة الكرز.
المطر أسهم مائية
حتى الله يحتفل بعيد ميلادك.
...
بعد انطفاء الشمعة
بالحامض
بعد ان نطفّي الويسكي
بالبيرة
أراكِ من النافذة في طريقكِ الى سيارتك
تترنحين في الشارع
ممتلئة بالخير
شتاء يمشي تحت المطر
وسيارتكِ غيمة تطير.
طلقة
إحذري جنوني...
كأن أضع فوهة الموبايل
في صدغي.
أضغط على رقمكِ
مكالمة واحدة تكفي...
ويتناثر اسمكِ
في الهواء.

السفير
14-9-2007