لعل المرسل من أخبار الرمل أعفاني من مؤونة البحث. مؤونة العمل الشاق والكدح دونما طائل. لعله كذلك وإلا لما انتهبني ليصعد بي سلّم مسراه في ليلة خرساء إلا من وجيب النجوم و خفق الأهلة. اتهم قلبي فيحمله على سبعين محمل من الشّهد. أعود أتّهمه فيقوم برمي المحامل جانباً ليبالغ في تقريعي.
أتوب ..
أتوب ..
أزيد من يقيني مقدار سلمتين في المسرى ليهلل لي : لطالما كنت المدّخر . وحدك في خَلَدي منذ أسرَّت لي الغيوم بنُطَفها و الجنوب بمواسم اللقاح. وحدك في سلال الصبايا و أمشاط النسوة و صناديق البريد.
الوهج و ألق الحَبوة
اللازورد و مخمل المناديل
البريق بذهبه و فضته و طيلسانه
كلها مساربك في تأويل الآجل من أيام العرش و نباتات الزَينة
باسمك
أدق على جدار قدحي لأختبر قوّة الشراب
باسمك
أبسمل وأشد أوتاري على مذهب العجمة و أحوقل
باسمك
أضاجع حزني وأهب ماتبقى من جلَدي لذؤابة الرّيح
يا لا اسم إلا اسمك
طريق الحرير و قلبي على شفا خلوة فخذ بيدي
بمثابة اغتسال في ماء البدأ
سأحدث نفسي مرةً بالكوابيس ومرتين بمنامات الحور .كل كابوس بمنامين . هكذا أقتص من نهار لا حيلة لي فيه . الحلم هو نافذتي الوحيدة للقصاص والحرية معاً. عليَّ من فروض اللعنات زِنَة عمري ندماً وحسرة .
يا مكاييلَ الحسرة ياموازينَ الندم
بكم أشتري ما ضاع من صباي في أزقة المدن الميتة ؟ بكم أزن منحوتات الجليد و نصب العتمة وقفطانات الخز ؟. هييه … لكم زادوا أنصبتهم من الغربان واطيروا بي وبأترابي. نحن الذين لم نفتح شباكاً لحلم ولا باباً لنسيم. لا شبابيك إلا تلك التي تضاجع الريح. تخيرت لأنكحتها من مواقع النجوم ما يحمل مواليدها على الثورة تلو الثورة والدم تلو الدم إلى أن تعود فاتورة عمري بيضاء ريّقة . عُودةً على ساق زاجلة .
العجلَ … العجلَ يازاجلة
أوكاَر النجوم وصهوات الغيم وكحلَة الحبيبة. عشرَ مشربيات في الغداة ومثلها في العشي ولعشر ليالٍ يا زاجلة. لعشر ليال معتوقات من ربقة العسس ومعقود عليهن لسيَد النهارات. لأجل قادمتيك يفرش كل هذا السجاد السماوي و تعقد الألوية على تيجان الممالك الكونية. لأجلهما توزع النياشين فرادى و جمعاً. يبكر النعائم في المجيء طالعين قبل موعده ليزف إلى المخادع بشارة القوارير.
القوارير يا زاجلة القوارير
الإناث الموشومات بمياسم البهجة
بأي قادمتيك أعقد بريدي و بأي جناحيك أطرف لمواخر العباب الآخذة بلبي . أنا المتَّهم في الفُلْك . في أباريقها المعبأة بأزجال القنِّ والممهورة بأختام الروح . لكم أوكَلَت إليّ سقاية رسل الصواعق و أسرجت لي المزن . لكم جعلت لي من الأجنحة ما أقاتل به الأنواء . سليها لي العون يا زاجلة فأنا على بعد ثلاث أرضين من صواريها التّياهة بأقراط اللازورد. سليها فلتتم نعمتها علي . لتنتزعني و لتلوح بي طويلاً حتى يذهب فيها سمعي و بصري . متكوّر أنا بين أناملها فلترفعني إذاً حدَّ بياض إبطيها و لتشهد عليً شرفات الكون وشبابيك الحوريات.
لتشهدهن حدَّ الغبطة لي على دثار اللجة و خفقة الزبد
شيئاً … فشيئاً ليتكثر المارّة والشامتون و حاملوا المشاعل والرايات. ليتكثر السماسرة والعسس والكادحون من بقالين وحائكين و قرّاء سيرةٍ و كتبة. ليتكثّر البقّ والدواب والغربان والفواخت . و مع انتصاف المشهد لتبقِ لي كحلةَ الشبابيك شاهدةً و حيدة على إنعتاقي وكلفي بالألواح. مللت يا زاجلة وها قد بلغ السيلُ فمَ الأعواد والمشانق.
أعلى ..
أعلى ..
حدَّ بياض إبطيها
و لتكسرني على رأس جبل.
لملميني يا نقّاشة الحلم
كسرةً … كسرةً
غرّيني بماء الورد و رشوش الزعفران و ريق الأحبة
اصنعي مني شمعدانات و جرار و أقداح و صحون فرح
الشمعدانات لأباهل بها رواشن العتمة و خواء الغبار
الجرار لأباهل بها نزقي و شهوتي للكسر
أما الأقداح و الصحون فلإحراز الثلث من تركة الريح
هكذا أكون في كامل هندامي
إليك طقوسي
الحظائر في نوء الطلق
يارفقةَ الكون !
عمتم نجوماً ومصابيح
سُدماً وبيارق خلاص
مرافئ أطوي عندها أشرعة طهري الزائف
إيه رفقتي
شموعكم المهج وليل الكوانين صوانيكم
أنبئوني .. أنبئوني
بأخبار حجّاب من الملائكة على أبواب حاناتكم
بالملكات في داخلها
بالعاشقة منهن والعاصرة والساقية
بالمنذور من آهاتهن لناي أو كمنجة
بالفُرش والأُزر والسُرج والمصاطب
بأفاريز النقش ومنامات الورد وقيعان المرايا
بالماء على الماء والطين على الطين والقبل قصاص
بحظائر الجسد وعيون النبيذ وشهقة القدح
شوباش
شوباش
شوباش يا شهقة القدح
على مسافة شهقتين أوقظ القطيع
وعلى ثلاث أسمّي الوحشي منه
وفي الرابعة أبارك له فاتحة الغواية وأوصيه
و للأغوار هيأت فوانيسي
و فتشت عن العتمة كيما أطفئ الزيت على باب النواعيرْ
قسّمت نصيبي من خراج النهر / خُمسي بعد حولين من الردة / مابين قبيل الوحش من رأسي وحتى مطلع السرة
فاسلك في فجاجي يا قطيع الجسد الرخو
تزوّد بعرار الوقت
لا تأمن على طرشك من طقسي و أنوائي
مناخاتيَ شتى واحتمالاتي تشير الآن للغيم وقد غادر جفنيّ بكوزين من البرق وللريح على بوابة الخَبْت بسلاّت من التين
بسلاّت من التين تزوّد
و دع الحبل على الغارب للذة كي تشعل أوجاع المدارات ودعني
كلما أمّت إناث الريح أغصانيَ عقّبت بتيجان خزامى و تنفّلت بأغسال الرياحينْ
أرخيت لها الهودج حتى آنست ناري أجهشت :
أجيزيني .. أجيزيني
صرفت العمر في الأخذ عن الطين وعلّمت على مذهبه من نُطفي خمسين واستبقيت خمسين لأرحام البكارات
و مازلت على أول رُبع منه أمليه على النار
أما لو ذوّبوني يا إناث الريح في محوٍ
و زمّوني بأعناق الصبايا غرب نيسان لكنت الآن في حلٍّ من الطين و ماجئتك موشوماً بأختام الوصايا و بأحمال بعيرين ندمْ
دمدم الدف على رأسي
مَن آمـَدَ أم *
جوي .. جوي
مَن آمـَدَ أم
ما وزنت العشق إلا بمكاييل العجمْ
ختّموني بعقيق ليمانين وألقوني بيمْ
جوي .. جوي
مَن آمـَدَ أم
عبر النهر حبيبي ماشياً ثم ابتسمْ
فتح الشباك للمدَ فزلّت بي على الموج قدمْ
جوي .. جوي
مَن آمـَدَ أم
ونجونا بقدمْ
هبة الشّط لناجين من اليمّ وغرقى
غلبتهم في مصب النهر نوتيّة لذاتي
فحلوا عُقَد الخوف وقمصان التعاويذ سريعاً
وقطيعاً
فقطيعاً
أشعلوا في قصب النهر وخضوا قِرب الماء فسالت
ملئوا أقبية الطين بنارين و مائين و سدوا خلل اللذة
مولاي :
وكانت هذه أول سهم تمشق القوس لقطعاني
وكانت آذنَ النفرة
مولاي
لطوب الأرض كانت تشتكيني عسّة الشهوة ما بين شراييني و كانت تتهجَى سرِّي المخبوء في الورد ، حنانيك ذهبنا بمزاج الورد حتى آخر القلب وعدنا ، كان مبتلاً ورخواً وصباياه على جسر من الحناء تنضو حجر البئر وكنا خلفها نشحذ : لله حجرْ
ياصبايا البئر : لله حجرْ
نتقوى بالذي ندَّ على فيروزه من مسك كفيك ونصغي للأغاني وهي تسري مثلما الرعشة في البئر بأنفاس الغجرْ
يا صبايا البئر : أسلاك نحاس القلب بالباب
فلله أغان وخلاخيل وليل وغجرْ
و مجانين .. مجانين يخطون على الرمل الكمنجات ويرخون الوترْ
كلما حوّر خباز الغوايات لهم قرصا من اللذة دلّوه وسموه قمرْ
ياقمرْ : واختلينا بصباياك على حين سفرْ
فسئلناهم عن الشامات غادرنا وكنا قد دعكناها بثلج ونثرنا حجر النرد عليها فانتثرْ
ثم قمنا لاغتسالات
إذا اتْهَمْت قلنا من حرير ختمة الغسل و إن أنْجَدت قلنا من وبَرْ
كائناً من كان من يغتابنا
سوف نعري جسدينا في مهبِّ الشمس أنصاف إلاهاتٍ و أنصاف بشرْ
كائناً من كان
لم نبق على الأرض من الخشية ما يسكت بوح الناي أو يمحو الأثرْ
أثر بعد أثر
والمطايا ملء هذي البيد
يستفتين كرّاسا من الرمل وقصاصين جناً يصلون الخُفَّ بالخُفِّ
غواةً
نزلوا من طالع الإكليل في بزّة كانون فغُمّت كل أسفار النبوءات عليهم لهلالين وغاموا
خلطوا في نسبة النوق إلى الأعراب بدواً بحضرْ
حضر الماء
فأبطلنا شروح الرمل
واصطفت على منضدة الفجر أباريق وكوّازون فكوا عُودة الوقت وألقوا بين أيدينا رقاعاً و مواعين ، لكم خبّلنا هذا الذي ندعوه كوّازا فحين اعتمر الأفلاك واستحلب أثداء المجرات لنا بالكاد كنا نمسك الأيدي عن إلقاء التحايا لعطاياه
تحايانا .. تحايانا
لكم خبّلتنا يا أيها الكوّاز
كم كانت نوايانا على الماء تظن الخير بالفلك و كم كنا على قوس من البهجة نرخي من عنان الماء حتى انبجست في كفّنا خمسٌ من الكور على أشراط خمس
قم بنا نستبق الباب لكي لا يبلغ السيل فم الوادي ، لكي نغمس في نار النواطير مرايا قصبٍ بَضّ بأجساد نوارسْ
إيه ياكوّاز
جزناها خفافاً
و سحلنا عند باب السرة/الغربال تاجين و حارسْ
التوابيتُ .. التوابيتُ
الحنوطُ
السّدرُ
أسرابُ فراش
شيعتهم حيث مثواهم إلى خاصرة الموت بأعواد من البان و جوقات عوانسْ
قد تخذناهم لنا جسراً إلى الغاب
قطيعاً
فقطيعاً
وحدي الآن أراهم جانب الغور و أرعى ظلهم في الماء حتى مطلع الشّط
قطيعاً
فقطيعاً
بارك النفرة أسلافي وجادوا بالمواقيتِ ولم أستفت في النفرة إلا ورق التوت
ولم يفت لغيري بمزيج من رذاذ الصيف والنارنج إذ عبأ لي طيباً وأخلاف بخور في زجاجات من الغيم
ستستوفي ليَ الظل الزجاجات على بعد مقيلين من السرة
والسرة ميقات لسربٍ قادم من جهة النهد
.. وفي ذلك أقوال
ففي قول :
بأن السرب في لجّتها ( أي لجة السرة ) قد يبحر شهراً ويباري فُلكه المشحون بالغلات شهراً فإذا هبّت جنوبٌ حصّلت أرواحه الطير و فاضت في جماعات تتم النفرة الكبرى إلى فوهة الجُرفْ
وفي قول :
على الغرب من السرة قناص روى عن شارد الوحش بأن السرب حين انبجست منه عيون الوجد أوحى لعظيم الفلك كي يجري له الوقت فلم يذعن وغابا في سجال الوقت والوجدِِ
وفي قول :
بأن السرب قد ضيع أبراج المواقيت ولم تشعل له الشهوة إلا كرزة النهدِ
أقاويلٌ .. أقاويلٌ .. أقاويلُ ..
ولكني هنا أثبت ماقيل عن اللجة والفلك وطير الروح
طير الروح ياقطعان
يا أرضاً من الذؤبان تؤيها ويا سقفاً من البازي
هاقد أخصب الوادي على وقع الخطى
احتالت له الكثبان بالأفخاخ من نار القرى
زيديه من وقع الخطى كَيلاً
ويا كثبان من نار القرى كَيلاً
لكيما يضع الميزان ليلاً ويرى كم يزن المرعى
ألا كم يزن المرعى ؟
نزلنا سهله أهلاً و زدنا كيله ضعفين
غصنا في كثيب فانجلى سر
وغصنا فانجلى سر
ولما لم نطق صبراً كسرنا من زجاج الغيم في كثبانه حتى ملأنا صدغها طيبا ونمّ الطيب عن سر فشاع السر :
يا قطعان قد ساومه الراعي على النارنج
والفتوى
وأخلاف الزجاجات
ولا عاصم إلا الوسم
في أوله نَفْلٌ وفي آخره نَفْلٌ وما بينهما أشراط منذورين للحرث
رياحٌ ما إن استفحلها طلع النخيلات على خاصرتي حلّت ذؤابات الخماسين و ألقت فوق حبلي من خصيلات الهوى سوداً و شقراوات ، غطتني بالنديان منها
آه لم أهجع
سقتني عَرفْها مستحلباً بالتوتِ
لم أهجع ولم تهجع
فتلنا الحبل مراتٍ و عدنا من فتيلٍ نشعل الجسر إلى رابية خارج ما نحلم ، علّ القبس الموعود لم يفلت من الحبس و لم تمتد كف الليل حتى مقبض الفجر
أتينا أهلنا بالنار
لم نهجع
فتحنا كوّة علوية للغيم ، أخرى لإماء الأسر ، أخرى للخوابي ثم لذنا بالوجارات
عجنا رفقة الليل
خبزناهم
فزادوا مرجل التنور زيتاً و طوونا والغضى طيَّ الورقْ
آه ..
باعونا لحوذيين لم تُفتح لهم باب من الأسرار إلا زنّروا إفريزها بالغار و استداروا على أعتابها سبع حِلَقْ :
قصب الناي
فتور اللحظ
أوقيّة رست
الزرابيَ
نعاس الكحل
ما ستبطن من إستبرق الروح
و تاج بين كأسين ، على أيهما مال شهقْ
و استوى صارية تمتد من آبارها الأولى وحتى كنزة الغيم
فصوصاً
وخواتيم
وأوفاق
تُعرّي فسحة الكون لأجيادي
تسلقت الصواري طمعاً في الوعد ، في العنبر مكنوزاً أضابير و هميان على أحزمة الغيمِ
ولي من نظرة العنبر أولاها :
أفض الختم أو أغري بهذا العنبر المخبوء أحجاراً من الإسفلت و القارْ
لي الأولى :
أفدّي خشبي من ربقة النار وألقي سرّه في البحر مرقياً بيس و منقوعاً بأجفارْ
لي الأولى :
إذا صرت إلى مكة ، أجلو قدم البيت وأقفو أثر الفتية من دار أبي طالب حتى شفة الغارْ
لي الأولى :
لدى العاصر ما يكفي ، ولي من خمره من فاس حتى آخر السكر بشيراز قوارير و أسرارْ
ولي سحنة هذا الطينِ أيّان رعت في جسدي أبقار هذا الوطن المحمول من زارٍ إلى زارْ
ولي مبخرة العود موشاة بأعراف الخزامى و فتيتٍ من قوام المسكِ
لي نار النواطيرِ
لي النايات و القرفة والنعناعُ
لي طاولة الزهرِ
و لي رأس مخفّاً جهة الغيم و مقهى بأراجيل حجازيات
لي طيش دخان الحجر الموكول بالأرجيلة البكرِ
لي ( التفاحُ ) و ( المشمشُ ) و ( الخشخاشُ)
لي شباكها في الضفة الأخرى من الشارع
يا نادلُ :
مقهاك على شبرين من شباكها ، أسكت موسيقاك و إلا سالت الروح بأسراري على أرصفة المقهى
قريباً أنحني غضّاً لأجني عسل العمر على باب تويجٍ ملكيٍ و أنادي كل طير باسم أنثاه
قريباً أدّعي نسلاً من النحل ، يعاسيب على هيئة حراس لعشّي
كيف لم أفطن ؟
لسبع من جداريات مقهاك (رسولات بشعر مسدلٍ حتى الينابيع) يغادرن مع الفجر و يبقين على الشباك زيتاً كلما أوّلت من مائي و أوضحت بنارين احتجبْ
كيف لم افطن ؟
لأسلاب من القند على ركوة رأسي يتمايلن بلوزٍ قندهاريٍ و قامات عجبْ
كيف والرحلة من كفي إلى كفي زقاقٌ بدم الحانة مطليٌ
و في زاوية منه مريدٌ راح يروي أن من أشياخه في آخر الساباط زوجاً من مزاريب خشبْ
أمطرت فاشتمل البرق و قالت يده ما لم تقله الريحُ
منحَلاَّ إزارين .. إزارين
مبيتاً ساق من عتمته
عجلين من أقصى براريه
و مالت رأسه حدّاً ثنى فيه لحمر النوق أيد و ركبْ
همست في أذنه سراً من السرِّ و أرغت
اتبع الهودج بالهودج .. ذبيان بعبسٍ
قد أضاء الجمر مابين جناحيه و ما إن أبرقت غربيه حوذيةٌ من جؤذريات بني عامر ساق البهم لصق البهم و احتال على النبع بدلوٍ و قلوصين
ادّلى يغرف من أوشام كفيها على الماء و ما إن ...
طار منها طائر من جانب الخَيف .. انتحبْ :
أينا يقطف من حِلِّ جمادى وردةً يغمسها المحرم سبعاً ثم يمحوها بطاسات رجبْ
أينا يُنبِتُ بالدهن من الزيتون ما لا يُنبت الطور بسيناءَ و يكسونا و إياه بأزرار ذهبْ
أيّنا ينشر من رحمة ربي بالمخفّين إلى التوباد أطباق كناياتٍ وقرطاساً من البرديّ مصلوباً بأعناق الربابات و محمولاً على لامين من ليل ذواتي سعف خضل و أعواد قصبْ